كيف تتخذ قرار تداول صحيح في سوق النفط؟ إليك كل ما يلزم معرفته

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 22/8/2019

بينما نصل لنهاية شهر أغسطس، تهدأ عوالم الأعمال والاستثمار، لذهاب المستثمرين والمتداولين لقضاء عطلات صيفية. وبينما تهدأ الضوضاء في السوق، تُتاح فرصة تقييم استراتيجيات التداول.

وإليك 5 مصادر للمعلومات، يمكنك الاعتماد عليها لاتخاذ قرار، وتصميم مخططات استثمارية، مع شرح لطريقة التعامل مع النتائج اليوم.

1.البيانات الأساسية الراهنة

تتضمن البيانات الأساسية لسوق النفط: الإنتاج الحالي، وتوقعات الطلب، وتلك البيانات تزودنا بصورة لوضع سوق النفط في أي وقت. ومثل المصادرة المساعدة في رسم ملامح تلك الصورة، تكون متنوعة، ولكن هناك بعضها أكثر دقة، وأكثر ارتباطًا بتحركات السوق من غيرها.

على سبيل المثال، تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تقرير أسبوعي به: أرقام الإنتاج الأمريكي، والصادرات، والواردات، والاستهلاك. ويأتي بعد الإدارة، معهد البترول الأمريكي، الذي يزود لـ: صورة متوقعة عن معلومات إدارة الطاقة، وإحصائيات شهرية حول: الإنتاج، والاستهلاك، ومختلف المؤشرات الأخرى. وتصدر وكالة الطاقة الدولية تقارير حول سوق النفط، تتضمن معلومات حول: الإمدادات، والمخزون للدول الأعضاء في الوكالة. وأخيرًا، تصدر الأوبك تقريرًا شهريًا ببيانات الإنتاج من الأعضاء، وكذلك وضع الطلب في المستقبل.

أمس على سبيل المقال، صدر تقرير إدارة معلومات الطاقة، ووفق الأرقام الواردة فهناك تراكمًا في مخزونات البنزين. وفور صدور التقرير هبط خام غرب تكساس الوسيط.

تحركات خام غرب تكساس الوسيط على إطار 15 د

تراجع النفط أقل من 1%، قبل ارتفاع السعر بعد ذلك بقليل. يوجد مصادرة معلومات أخرى تساعد في اتخاذ القرار، توفر معلومات حول اتجاهات الطلب على السلعة، وصحة الاقتصاد العالمي، وبيانات التصنيع، وأرقام الطلب من المستهلكين. على سبيل المثال، أصدرت AAA، في الولايات المتحدة، بيانات حول القيادة، واستهلاك البنزين، إلخ..

2.تحليل السلع

تتيح العديد من البنوك، والنشرات البريدية الواردة حسب الاشتراك، مثل EnergyIntelligence على سبيل المثال، وتوقعات منصات النشر الاقتصادية الكبرى، التي تتيح لمحللي السلع طرح توقعاتهم. وتتضمن تلك المعلومات آراء الكتاب حول اتجاه أسعار النفط تاليًا.

تركز تلك التعليقات التحليلية على التنبؤات بالمدى القصير أو الطويلة. ومنذ حوالي 15 عام، أصبحت التوقعات على المدى الطويل أكثر شعبية، عندما كانت تدور تكهنات حول نفاذ الإمدادات النفطية. والآن، الأكثر انتشارًا هو الحديث حول توقعات الطلب على المدى الطويل، نظرًا للإشارات الدالة على تراجعه.

3.آراء الزملاء في مجال التداول

يمكن أن تحصل على فائدة عظمى من تكوين شبكة لنفسك بها: زملاء في مجال التداول، ومعارف يتشاركون نفس الأفكار، وهذا ضروري لك. وبالطبع، يبقي بعض المتداولين الأفكار لأنفسهم، ويعاملون تلك الأفكار والاقتراحات معاملة المعلومات الخاصة. ولكن، يوجد آخرون يسعدهم مشاركة آرائهم مع الجميع، خاصة لو كان هناك تدفقًا للأفكار في الاتجاهين. كما تساعد الرسائل الأون على تسهيل تلك الشبكة، خاصة بين مجموعات المتداولين العملاقة. بيد أن تويتر أصبح أهم مكان لتفاعلات المتداولين. والأمر في النهاية يرجع لكل شخص.

4.تقارير الأطراف الثالثة التي تبرز الاتجاهات

توفر تلك التقارير نظرة مفصلة للمتداولين إزاء قضية معينة، لها تأثير على سوق النفط في المدى القريب، أو يمكن أن توفر معلومات حول الاتجاهات الحالية، والتي يكون لها أهمية للتداول على المدى الأطول. على سبيل المثال، هناك عدد من الشركات التي تراقب تحركات الناقلات النفطية حول العالم. ويمكن لتلك المعلومات التي تقدمها هذه النوعية من الخدمات الكشف عن الصادرات التي لا يمكن تسجيلها في أماكن أخرى. كما توفر أيضًا تقارير مفصلة حول حالة الطقس، مثل تلك الصادرة من Marcus Weather، وتساعد المتداولين في تقييم اختمالات الكوراث الطبيعية والتغيرات في درجات الحرارة. على سبيل المثال، ضرب الأعاصير لخليج المكسيك يؤثر على الإنتاج، كما أن درجات الحرارة المرتفعة في السعودية، يمكنها زيادة الطلب المحلي على النفط. يمكن أيضًا لتلك الخدمات التنبؤ بالتراجع المؤقت في الإنتاج، أو مشكلات نقل النفط جراء الطقس، وهذا ما يفيد في تداولات المدى القصير.

وعلى سبيل المثال إليك أهم ما وقع هذا الصيف: أزمات الطقس ذات تأثير محدود على النفط. بيد أن من يراقبون ناقلات النفط التي تغادر إيران، وكذلك تلك الموجودة بمضيق هرمز باحثين عن دلالات حول تأثير العقوبات النفطية على إيران، له أهمية كبرى.

5.الجيو سياسة، والأنباء التي تؤثر على الإنتاج والنقل

أصبح النفط عنصرًا لا عنى عنه في الحياة الحديث، وبالتالي زاد تأثره بالأحداث الجيوسياسية. فيمكن أن يراقب المتداولون كل شيء بداية من المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، والأزمة في فنزويلا، إلى العقوبات الإيرانية، وما يدور بين روسيا والأوبك إلى النزاع السياسي حول خطوط الأنابيب بكندا، والدافعين في الولايات المتحدة لتبني تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والسياسات الصديقة للبيئة. وأكثر من هذا، مما يلعب دورًا في أسعار النفط. في أوقات مختلفة، وظروف سياسية مختلفة، يمكنها أن تحدث تأثيرات أخرى أكثر حسمًا للسوق.

والآن، في المدى القصير، الأهم: المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، واحتمالية الركود الاقتصادي. يقول البعض إنه على المدى الطويل، ستكون القضايا البيئية هي الأهم، رغم أن المهندسين والمخترعين عليهم التوصل أولًا للتكنولوجيات التي يمكنها أن تحل محل النفط.

فما هي المصادر التي تعتبرها الأكثر إفادة؟ وكيف تقيم المعلومات التي تستخدمها في صنع قرارك؟ وهل لديك أفكار أخرى؟ يمكنك دائمًا أن تشاركنا مصدر معلوماتك الأفضل، في قسم التعليقات.