النفط: تحديات حرب التجارة، وارتفاع الإنتاج للمرة الأولى هذا العام، فأين يتجه؟

تم النشر 03/09/2019, 15:56
محدث 09/07/2023, 13:32

انخفض النفط لليوم الثاني خلال جلسات هذا الأسبوع بعد أأكبر انخفاض شهري له منذ شهر مايو. حيث أدت الحرب التجارية العميقة إلى زيادة المخاوف من أن يتلاشى النمو الاقتصادي العالمي مما سيضر بالطلب على الوقود.

فيما عادت الرسوم الجمركية المتبادلة ما بين أكبر اقتصادين بالعالم يوم الاحد مع فرض الولايات المتحدة رسوم تقدر110 مليار دولار بينما فرضت الصين رسوم تقدر 75 مليار دولار. حيث بدأت الصين فرض ضريبة على النفط الأمريكي، ويتداول "النفط الخام" دون 55 دولار للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 5.9٪ في أغسطس.

النفط الخام يشهد أكبر تراجع أشهري له منذ مايو الماضي, معدل التغيير على أساس أسبوعي

إن تعريفة الصين بنسبة 5٪ على النفط الأمريكي مسؤولة بشكل خاص عن الضعف الأخير في خام غرب تكساس الوسيط بالنسبة لبرنت.

لا يزال النفط تحت الضغط حيث لا تزال التوقعات للاقتصاد العالمي ضعيفة وتضخ الولايات المتحدة النفط الخام عند مستويات قياسية. كما تدهورت آفاق التصنيع الصيني أكثر في شهر أغسطس، وهو أحدث دليل على أن الصراع التجاري الأمريكي الصيني يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.

تحديات أمام إرتفاع النفط!

هناك عوامل آخر تشهدها تراجع أسعار النفط على الرغم من محاولات منظمة "أوبك" وشركاؤها في كبح الإنتاج لدفع الأرسعار للإرتفاع مرة أخرى، ومن جهة أخرى العقوبات الأمريكية على أيران وفنزويلا.

ففي الجهة المقابلة كانت "أوبك" تواجه ضغط كبير من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أيضاً شهدت الولايات المتحدة نمواً كبير بالإنتاج لتصبح منتجاً مهيمناً للنفط منذ أن أصبحت أكبر منتج في العالم قبل عام.

حيث ضخت شركات الحفر الأمريكية رقماً قياسياً بلغ 12.5 مليون برميل يومياً من الخام في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس، وهو ما يعادل 42 ٪ من إجمالي إنتاج أوبك البالغ 30 مليون برميل يومياً.

إنتاج النفط الأمريكي يرتفع إلى مستوى قياسي بنسبة 42٪ من إجمالي إنتاج أوبك

من جهة أخرى، إرتفع إنتاج أوبك من الخام الشهر الماضي وهي أول زيادة منذ بدأت المجموعة وحلفاؤها جولة جديدة من خفض الإنتاج في بداية العام لدعم سوق عالمي ضعيف.

هذا بعد أن وافقت "أوبك" وشركاؤها على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً في بداية عام 2019 كاقتصاد عالمي متعثر وإنتاج النفط الصخري الأمريكي المزدهر يهدد بترك الأسواق العالمية مع وفرة.

إرتفاع إنتاج النفط في أغسطس للمرة الأولى في 2019 من دول منظمة

قادت نيجيريا والمملكة العربية السعودية داخل منظمة "أوبك" هذه الزيادة، والتي زادت مجتمعةً إنتاجها بمقدار 200 ألف برميل يومياً إلى 29.99 مليون برميل يومياً.

أما حالياً يترقب المتداولين إجتماع لجنة مكونة من أعضاء رئيسيين في تحالف "أوبك" في أبو ظبي يوم 12 سبتمبر لمراجعة تقدمهم في استقرار أسواق النفط العالمية. كما سيجتمع الائتلاف الكامل في ديسمبر في فيينا للنظر في أي إجراء مطلوب في عام 2020.

هذا الإجتماع يأتي مع محاولة "أوبك" وشركاؤها باستراتيجية خفض الإنتاج لدعم الأسعار في مواجهة تدهور التوقعات للنمو العالمي وحرب تجارية تبدو مستعصية بين الولايات المتحدة والصين.

على الصعيد الفني، قد تنحصر أسعار "النفط الخام" حتى نهاية العام ما بين مستويات 51.50 دولار للبرميل كمناطق دعم، ومستويات 57.50 كمناطق مقاومة. بينما أي إغلاق أسبوع ما دون تلك المستويات قد يستمر في مكاسبه مع إغلاق أعلى المقاومة أو في خسائره مع إغلاق ما دون الدعم.

Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.