المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 9/10/2019
وصل الوفد الصيني للمحادثات التجارية، ومدد الدولار الأمريكي مكاسبه أمام العملات الرئيسية. وهذا أكبر، وأكثر فرق التفاوض تنوعًا من بين الفرق التي أرسلتها الصين على مدار الـ 13 دورة الماضية، منذ 2018. ورأى العديدون أن هذا التزام صيني بتأمين اتفاق تجاري قبل العودة إلى بكين. ولكن، لا يراهن أحد على التوصل إلى اتفاق الآن، لأنه بمجرد أن وطأت أقدام الفريق الصيني أرض الولايات المتحدة وضعت الأخيرة 28 شركة صينية على القائمة السوداء، لمشاركتها في انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الصين ضد مسلمي الإيغور، وغيرهم من الأقليات في مقاطعة شينجاينغ. كما أن المدير التجاري الأمريكي، بيتر نافارو، قال إن الحظر لقضايا ليس لها علاقة بالمفاوضات، ولكن توقيت العقوبات يضر بالمحادثات التجارية إذ يرفع من حدة التوترات بين البلدين، ويزيد الوضع تعقيدًا. ويتوقع متداول العملات أن هذا الأسبوع سيمثل صعوبة بالغة لهم.
شهدت أسواق الأسهم، والسندات حالة من التصفية، في دلالة على أن متداولي السندات ليسوا على اقتناع بهذا الاتفاق (الجزئي أو الشامل). ويعكس حجم فريق المفاوضات الصيني جدية والتزام من طرفهم. بينما ترامب قال إنهم على مقربة من اتفاق، ولكن جراء صعوبة توقع ما يحدث، فالدولار الأمريكي معرضًا للتحرك بعنف على أي مخاطر. والآن، نريد من ترامب تأكيد اقتراب إبرام الاتفاق، وهذا ما سيمدد مكاسب الدولار. ولكن الأفعال لها صوت أعلى من الكلمات، وبالتالي كلما طال أمد الانتظار، كلما زادت المخاطرة.
كما أن الدولار يتعرض لضرر من الأحاديث حول شراء أذون الخزانة الأمريكية. فينظر رئيس الفيدرالي، جيروم باول، في إمكانية زيادة ميزانية الاحتياطي الفيدرالي. وأكد بأول على أن هذا ليس تيسير كمي، ولكن يصعب علينا تأويل هذا، لأن الهدف منه دعم الاقتصاد. وكانت تعليقات بأول في المجمل متشائمة، مقارنة بتعليقات الأسبوع الماضي، إذ أقر بأول بأن تباطؤ نمو الوظائف، والتطورات الدولية تمثل تهديدًا لمستقبل الاقتصاد الأمريكي. ويصدر اليوم محضر اجتماع الفيدرالي، ولن يتعرض بأذى للدولار، لأن الدولار ينتظر الانتقام الصيني.
يظل الدولاران الاسترالي، والنيوزيلاندي تحت ضغط، بينما يحاول المتداولون فهم ما يدور من صراعات. وكانت البيانات الصينية أفضل من المتوقع فيما يخص مؤشر Caixin الصناعي. وفي أستراليا هبطت ثقة الأعمال، ولكن يمكن للأحوال التحسن. بينما تمسك الدولار/كندي بمكاسبه رغم بيانات الإسكان القوية.
كما هبط اليورو والاسترليني بقوة. فجاءت أرقام الإنتاج الصناعي الألماني أفضل من المتوقع، وترتفع احتمالية الخروج دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي يومًا بعد يوم. وعلى ما يبدو، فالحديث بين جونسون، وميركل وصل إلى طريق مسدود. ومن غير المحتمل أن يستطيع الأفراد إبرام اتفاق على آخر ما تقدمت به المملكة المتحدة من اقتراحات. واتهم رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، بريطانيا بلعبها دور الضحية، مما يضع مستقبل المملكة، والاتحاد على المحك، عبر تويتر. وما يحدث على الساحة العامة لا ينبأ بخير. إلا إذا تقدم جونسون بطلب لتمديد الموعد النهائي. المحطة التالية للاسترليني/دولار عند 1.20.