هل تستطيع الأوبك رفع سعر النفط على المدى الطويل، وماذا يجب أن يفعل المستثمر؟

تم النشر 25/10/2019, 19:09
LCO
-
CL
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/10/2019

ما زالت أخبار الأوبك قادرة على رفع أسعار النفط، حتى لو كان ارتفاعًا مؤقتًا. أثبت السوق هذا، عندما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 1.6%، وارتفع برنت 1% خلال صباح يوم 22 أكتوبر، بعد تقرير من رويترز يرى احتمالية أكبر لتخفيضات الإنتاج خلال اجتماع ديسمبر القادم.

تحركات خام غرب تكساس الوسيط على إطار 60د

وتظل الأسئلة الأهم: هل تلتزم الأوبك بتخفيضات أعمق للإنتاج؟ وهل سياسة الأوبك قادرة على رفع أسعار النفط بقوة على المدى الطويل؟

هل تلتزم الدول الأعضاء وغير الأعضاء

فيما يتعلق بتطبيق حصص التخفيض المقررة، ما زالت آخر سجلات الأوبك تشير إلى تشكيل بعض الأعضاء لعقبة في طريق الاتفاق. فقالت السعودية إنها ترغب في رؤية التزام أكبر بحصص الإنتاج مما تراه في التقارير الحالية. وهذا الأمر مفهوم، لأن السعودية كانت مضطرة لتخفيض إنتاجها لمستويات تفوقت على حصة التخفيض المخصصة لها، بينما رفعت دول أخرى الإنتاج، وهي دول: العراق، ونيجريا.

وحتى إذا تمكنت الأوبك من الموافقة على تخفيض الإنتاج في اجتماع ديسمبر، يمكن توقع قيام بعض الأعضاء بانتهاك الاتفاق، وعندها سيكون هناك حقًا لفتح مساءلة في كم النفط المنتج بالفعل. ونتيجة لهذا، لا يتضح إذا كان الاتفاق على تخفيض الإنتاج سينجح في رفع الأسعار أم لا.

وعلى رأس هذا، يوجد نمو الإنتاج الأمريكي، وكذلك نمو الصادرات، ليس توسع إنتاج الأوبك، والتي تفي بالفعل بأي نمو متزايد للطلب. ومع توقعات زيادة الطلب بأقل من 1 مليون برميل يوميًا لعام 2020، فتخفيضات الأوبك وحدها لن تكون قادرة على استبقاء الرالي في السوق.

وهناك العقبة الروسية، فلا يمكن الاعتماد على روسيا في تخفيض الإنتاج، إذ فشلت في الالتزام بالتخفيضات التي تعهدت بها كجزء من اتفاق الأوبك+. قال وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك، يوم الأربعاء أنه لا طلب رسمي بتعزيز تخفيضات الإنتاج.

إذن، ماذا نتوقع؟

سيكون من الحكمة الإبقاء على بعض الحذر في التداولات، حتى في ظل تعزيز التخفيضات من الأوبك. بيد أن مراقبي السوق يتعين عليهم الاستمرار في مناقشة تخفيضات الإنتاج، بينما يقترب اجتماع 5 ديسمبر، وتلك الأحاديث سيكون لها تأثير إيجابي قصير المدى على الأسعار.

هناك اعتقاد واسع الانتشار بأن السعودية ستسعى نحو تخفيض الإنتاج قبل طرح شركة النفط القومية، أرامكو، للاكتتاب العام، وذلك بغرض رفع سعر النفط، وبالتالي رفع تقييم الشركة. ولكن هذا الاعتقاد ليس صحيحًا، فلا تتوفر أي براهين على إقدام وزير النفط السعودي على رفع السعر لغرض رفع قيمة سهم أرامكو عند طرحها. كما أن بعد طرح أرامكو، ربما تلجأ المملكة إلى رفع الإنتاج، وبالتالي رفع العائد، وليس خفض الإنتاج لخفض سعر النفط.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.