رحل ماريو دراجي عن منصبه كرئيس للبنك المركزي الأوروبي، بعد أن قضى فترة 8 سنوات ، إنتهت ولايته واليورو يعاني بقوة ، وتأتي كريستين لا جارد في المنصب خلفاً لدراجي و عليها حمل كبير حيث بيانات منطقة اليورو المتراجعة و ضعف ثقة المستثمرين و الركود الألماني ،إضافة إلي الإنتكاسة الجديدة في مفاوضات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
تحققت رؤيتنا لليورو التي قمنا بنشرها في تقريرنا الأخير عن اليورو المنشور تحت عنوان (اليورو بين إشارات تدعم صعود المدي المتوسط و البعيد ، و من جانب أخر تدعم إقتراب تصحيح قصير الأجل !!!) ، حيث تراجع اليورو حتي مستوي 1.1110 ثم إستمر الهبوط حتي أغلق أسبوع التداول حول مستوي 1.1070 ، الذي حددناه كهدف ثاني للتصحيح.
إخفاق الداخل البريطاني في التوافق علي إتفاق الخروج الذي أبرمه بوريس جونسون مع الإتحاد الأوروبي ، كان السبب الرئيسي وراء تراجع معنويات الأسواق التي دفعت كل من اليورو و الإسترليني للصعود من أدني مستوياتهم ، وزيادة الصراع والتعقيد ستجعل كلا من اليورو و الإسترليني تحت الضغط مجددا.
الرسم البياني للأربع ساعات
تظهر أسعار التداول علي الرسم البياني للأربع ساعات إختراق خط الإتجاه الصاعد لأسفل ، لم يتم الكسر بشكل مؤكد كذلك لا يزال مستوي 1.1070 يمثل دعماً أسفل الأسعار الحالية. ليس هناك تحركات مبشرة قد ترفع المعنويات لشراء اليورو مجددا علي المدي القصير ، و خاصة مع ؟إنتظار تحديد مدة مهلة الخروج الجديدة لبريطانيا ، وما سيكون أثر ذلك علي الداخل البريطاني.
لذلك أصبح من المرجح أن الأسعار ستتراجع أكثر خلال المدي القصير ، لذلك ننصح ببيع اليورو من المستويات حول مستوي 1.1110 ليكن مستوي 1.1070 أول الأهداف ، يليه مستوي 1.1000 ثاني الأهداف. من ناحية التحليل الفني الكلاسيكي محتمل عودة الأسعار حتي 1.0930.
نفضل أن يكون أمر وقف الخسارة الإغلاق أعلي 1.1180 ، ولأن منطقة وقف الخسارة بعيدة نسبياً ، يفضل أن تكون احجام عقود التداول متوسطة إلي منخفضة.
