لم يكن الأمر كما توقعنا بخصوص الين خلال تقريرنا السابق المنشور تحت عنوان (الإقتصاد الأمريكي لن يفلت من التباطؤ ، والين مرشح لحصد الأموال الهاربة) حيث عرضنا توقع صاعد للين ، و جاءت رؤيتنا للتداولات قصيرة المدي مرتكزة علي وجود نموذج سعري سلبي ، لكن ما حدث أن الين جاء أضعف من المتوقع و تراجع امام الدولار.
إنتهت التداولات قصيرة المدي بتفعيل أمر وقف الخسارة وحتي الآن لا تزال تداولات الين امام الدولار الأمريكي منحصرة أسفل المقاومة الحالية عند مستوي 109 ، و أعلي مستوي الدعم 108.50 والذي يعتبر مستوي دعم له قيمة فنية خاصة علي الرسم البياني الأسبوعي.
الرسم البياني اليومي
لا تزال العلاقة الأساسية بين الدولار الأمريكي و الين الياباني قائمة ، والتي ينظر فيها إلي العلاقة طويلة الأجل بين العملتين علي إنها علاقة توازن نسبي بين مستوي 115 و 105 ، وبالتالي تتحرك الأسعار بشكل عرضي.
منطقة التداول الحالية بين 109 و 108.50 ستحدد مصير الزوج علي المدي القصير ، صعود الأسعار أعلي 109 هي إشارة إيجابية علي قوة الدولار وذلك سيمنح الدولار القوة للصعود اكثر ، أما بقاء الأسعار ما دون مستوي 108.50 سيمنح الين التفوق.
الرسم البياني للأربع ساعات
يمثل مستوي 109 مستوي مقاومة هام جدا علي المدي القصير ، ويحتاج إلي تغير قوي في نفسية المتعاملين حتي يتم كسره لأعلي ، ويظهر ميل كبير لصالح الين علي المدي القصير ، وفقا للقاعدة الفنية الخاصة برسم خطوط الإتجاه و التي تسمي ( بقاعدة المروحة ) ، إذا تم كسر خط الإتجاه الثالث يعتبر ذلك إشارة قوية بتغلب القوي الشرائية للين علي مشترين الدولار.
الأمر محير ، لذلك سنحاول إستباق الأحداث ونرتكز علي فكرة تراجع القوي الشرائية للدولار ، وننصح ببيع الزوج من المناطق الحالية ، علي أن يكون مستوي 108 أول الأهداف يليه مستوي 107.50 ثاني الأهداف فقط إذا تم كسر كلا من خط الميل الصاعد الثالث و كسر مستوي 108 لأسفل.
ننصح بأن تكون احجام التداول معتدلة إلي منخفضة ، وليكن إغلاق الأسعار أعلي مستوي 109 هو إشارة تصفية كل صفقات شراء الين ، و البدء في فتح صفقات شراء الدولار مقابل الين.