وضحنا عبر مقالتنا السابقة في مدونة شركة أوربكس ان السيطرة الفترة القادمة على تحركات الجنيه الإسترليني ستكون على أثر العنواين السياسية وليست إقتصادية.
حيث تهربت بريطانيا من الركود قبل الموعد النهائي الذي تم تأجيله الآن حتى نهاية يناير المقبل، ولكن الأرقام أكدت التحدي الاقتصادي الذي يواجه كل من يفوز في انتخابات الشهر المقبل.
الأثر الإقتصادي على الإسترليني!
كان الإنفاق الاستهلاكي قوياً حيث سجل الاقتصاد نمواً ربع سنوياً أفضل من التقدير السابق، وكانت الأرقام على أساس سنوي هي الأضعف خلال عقد تقريباً.
أظهر تقدير أولي في بداية الأسبوع أن الاقتصاد البريطاني إنتعش في الربع الثالث بنسبة 0.3% حيث تعافى من انكماش بنسبة -0.2%، ولكن هذا أقل من تقديرات السوق عند 0.4%.
حيث قدم قطاعي الخدمات والبناء مساهمات إيجابية في نمو الناتج المحلي الإجمالي بينما كان الإنتاج في قطاع الإنتاج ثابتاً.

كما رأينا بجلسات أمس مع البيانات الواردة من سوق العمل البريطاني ان الجنيه الاسترليني لم يشهد ردة فعل كبير مع الأرقام المتباينة، وهذا مع تحسن معدل البطالة عند 3.8% أفضل من التوقعات والتقدير السابق.
بينما تراجع معدل النمو بالأجور عن توقعات السوق والتقدير السابق عند نسبة 3.6%، وإرتفعت مطالبات البطالة بمقدار 33 ألف متجاوزة التقديرات.
الأثر السياسي على الإسترليني!
مع ذلك، نرى انخفاض الجنيه الاسترليني بعد أكبر ارتفاع له في ثلاثة أسابيع يوم الاثنين على أثر الأحداث السياسية وليس بيانات النمو، وهذا مع استمرار الأسواق في متابعة استطلاعات الرأي للإنتخابات السياسية.
حيث ارتفعت العملة أكثر على أثر البيانات السياسة أكثر من بيانات النمو الواردة، وذلك بعد أن عزز "نايجل فاراج" فرص رئيس الوزراء "بوريس جونسون" في الفوز بالأغلبية.
بإعلانه بشكل درامي أن حزب استقلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يكافح لإطاحة المحافظين في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة الشهر المقبل، وأنه يريد منع استفتاء ثاني لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتعهد بتركيز جهوده على منع مرشحي حزب العمل من دخول البرلمان.

بشكل عام،
نرى أن الأغلبية حالياً للعنواين السياسية خلال الفترة القادمة، وبهذا تشير الاحتمالات الواردة أن "بوريس جونسون" لديه فرصة متزايدة للفوز بأغلبية عامة في البرلمان.
هذا ما قاله مراراً وتكراراً بالسابق إنه بحاجة إلى الأغلبية لإنهاء المأزق حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
لكن إذا استمعنا إلى صانعي المراهنات فإن السؤال الأساسي في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة؟ ليس ما إذا كان "بوريس جونسون" سيفوز، ولكن بأي ثمن.
حيث يدرس المحللون والمتداولين احتمالات صانعي المراهنات للمساعدة في التنبؤ بنتائج أحداث السوق.
هنا ننبه لنقطة هامة أن التقديرات قد لا تكون صحيح دائماً كما شهدنا مثال بالسابق بعد ان تلقت التقديرات ضربة في استفتاء عام 2016.
مع انتهاء الحملة بشأن عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، والتي كانت الاحتمالات بها تنطوي على فرصة بنسبة 90٪ لاختيار الناخبين البقاء في الكتلة الأوروبية.
على الصعيد الفني،
مازال الاسترليني يتداول ضمن نطاق توقعاتنا هذا ما يمكنك الإطلاع عليه لمعرفة المستويات السعرية من خلال الضغط على عنوان مقالتنا السابقة في مدونة أوربكس (ثبات الجنيه الإسترليني قبيل اجتماع بنك إنجلترا).
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@