جلسة استماع باول أمس، أبرز ما جاء فيها، وهل باول مستوعب فعلًا لوضع الاقتصاد؟

تم النشر 14/11/2019, 14:00

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 14/11/2019

ظل رئيس الاحتياطي الفيدرالي على تفاؤله إزاء الاقتصاد الأمريكي، وفق ما تشير شهادته التي يدلي بها سنويًا أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة من الكونجرس. وأكّد جيروم باول على اتخاذ صانعي السياسة الإجراءات النقدية الضرورية للفترة الراهنة.

قال باول أمام اللجنة المشتركة: "ارتأيت وزملائي توسعًا مستدامًا في النشاط الاقتصادي، وسوق عمل قوي، ومستوى تضخم بالقرب من هدف."

وفوق هذا وذاك، لم تمتص الأسواق بعض التغييرات التي أدخلها الفيدرالي على السياسة النقدية، وما إن تستوعبها الأسواق، سيظهر أثرها. فهدف الفيدرالي لرفع الاقتصاد من خلال تخفيض سعر الفائدة 3 مرات متتالية، مع العلم أن هذا الاقتصاد محافظ على توسعه منذ 10 سنوات. "نرى احتمالية بقاء السياسة النقدية على حالها للوقت الراهن، لأنها تناسب الوضع." وتنبع تعليقات بأول من البيانات الاقتصادية الأخيرة، التي تدل على أن الاقتصاد لا يتراجع بنفس الحدة المتوقعة في السابق.

حاول أحد أعضاء اللجنة أن يحصل من باول على معلومات حول موعد انتهاء السياسات النقدية الحالية، ووجه لباول سؤالًا حول بقاء الفيدرالي على سياسته حتى العام القادم. "لا أستطيع التأكيد على هذا مطلقًا."

بيد أن أحد لا يتوقع إقدام الفيدرالي على تغيير أي جزء من سياسته خلال اجتماع نهاية العام الجاري. فتشير التوقعات حول سعر فائدة الفيدرالي في ديسمبر إلى يقين حول عدم تخفيض سعر الفائدة حتى النصف الثاني من 2020.

توترات التجارة مستمرة، ولكن التضخم لا يدعو للقلق

أقر باول بقدرة عدم اليقين حول التجارة على التأثير بثقة الأعمال، والاستثمار. كما أنه اعترف باحتمالية تعرض الولايات المتحدة لنفس الوحش الكاسر الذي يعاني منه النمو الاقتصادي العالمي، وهو التباطؤ. كما يدقق المشرعون في البيانات الواردة، باحثين عن أي دلالات للتباطؤ الاقتصادي.

ولكن، يظل هناك أمر وحيد لا يدعو للقلق، وهو: التضخم. ففي رأي بأول التضخم قريب من الهدف المقرر له عند 2%، إلا أن النماذج التاريخية الدالة على وجود علاقة بين سوق العمل، والأسعار لم تعد صالحة للفترة الحالية.

رأى الفيدرالي في الماضي اقتراب معدلات البطالة من 5%، هو اقتراب من وضع التوظيف الكامل، ولكن الاقتصاديين عليهم الآن الاعتراف بأن الاقتصاد الأمريكي يعمل عند مستويات بطالة شديدة الانخفاض. فيعجز المشرعون النقديون عن دعوة أي مستوى من مستويات التوظيف، بالتوظيف الكامل، قال بأول هذا، مضيفًا أنهم بحاجة إلى تواضع شديد في أثناء وضع تلك التقديرات (أي عليهم الهبوط بالنسبة بقوة).

تلك النوعية من المعضلات تتيح لنا مراجعة تقرير الفيدرالي لسياسته النقدية، يقول بأول. يتوجب القيام بفحص شامل للأهداف، والأدوات التي تساعد على الوصول لها، وستكون تلك المناقشة جزءًا في أي اجتماع سياسة، والذي يصدر محضره بعد 3 أسابيع من عقده.

منافسة صعبة مع جلسات استماع مساءلة ترامب

انتبهت الأسواق يوم الأربعاء لنشاط من نوع آخر للكونجرس، بالطبع. إذ تجري لجنة الاستخبارات المختارة من مجلس النواب، تحت رئاسة آدم شيف، أولى جلسات الاستماع العلني لمساءلة ترامب بغرض عزله، وذلك بسبب ضغط رئيس الولايات المتحدة على أوكرانيا للتحقيق في قضية ابن المرشح الديموقراطي المنافس لترامب، جو بايدن، نظير منح أوكرانيا مساعدات عسكرية أمريكية.

ولم يكن لباول القدرة على أي حال للتنافس مع حدث بتلك الأهمية، إذ كل ما في جعبة بأول هو السياسة النقدية.

تستمر جلسة استماع باول لليوم، ويقدم شهادته أمام لجنة الميزانية من مجلس النواب، واقتطع بأول جزءًا من وقت الاستماع أمس ليحث الكونجرس على تخفيض العجز في الميزانية الفيدرالية، والتي تنمو بمعدل غير مستدام. يقول باول إن التراجع الاقتصادي ربما يكون على الأبواب، وعندها سيلزم اتخاذ إجراء مالي لمواجهته، وسيشعر الكونجرس بمحدودية قوته.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.