تبدو هذه الخطوة مفاجئة للوهلة الأولى، حيث يتوقع مشاركو السوق توقيع اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين في المرحلة الأولى مع تراجع التعريفات الجزئية لتخفيف التوترات بين البلدين، وهو اتجاه من شأنه أن يدعم النشاط الاقتصادي في نهاية المطاف. إلا أن قرارات بنك الصين الشعبي بتخفيض سعر الريبو لأجل سبعة أيام إلى 2,50% (سابقاً: 2,55%) للمرة الأولى في أربع سنوات بعد اتخاذ إجراءات مشابهة بالنسبة لمعدل تيسير الإقراض لأجل عام واحد وعلى المدى المتوسط منذ أسبوعين ومعدل القروض لمدة عام واحد في وقت سابق في آب وايلول تبدو وكأنها تؤكد الأسوأ. لا يزال الجانبان حذرين للغاية عند التعليق على الأخير، بينما تم بالفعل تأجيل توقعات التوقيع النهائي لاتفاقية التجارة من تشرين الثاني إلى كانون الأول 2019 مع تفاصيل الترتيب المتعلق بالالتزام بشراء المنتجات الزراعية الأمريكية والتراجع المحتمل في التعريفة الجمركية (ربما الحد الأدنى إذا أصبحت سارية المفعول). لا يبدو أن آخر قرار لبنك الصين الشعبي يغير كثيراً في أداء الدولار الأميركي مقابل اليوان الصيني الذي يظل فوق سعر التثبيت 7,003 بقليل (الدولار الأميريكي مقابل اليوان الصيني: 7,0140) حيث أن المحادثات الوزارية يوم السبت لم تبدو حاسمة.
وبالنسبة للبيانات، يستمر التباطؤ في الاستهلاك المحلي عند صور بيانات مبيعات التجزئة واستمارات الأصول الثابتة في نشرين الأول عند القاع 7,20% (سابقاً: 7,80%) و5,20% (سابقاً: 5,40%) على التوالي بينما يؤكد التحيز الهبوطي للإنتاج الصناعي مخاطر هبوطية في الاقتصاد الصيني. بالتأكيد هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن مزيد من التيسير على يد بنك الصين الشعبي وخاصة على سعر الفائدة الرئيسي للقرض الرئيسي سيتم تنفيذها لا محالة، على الرغم من أنه من المرجح أن يعتمد توقيت الإجراء على نتائج الصفقة التجارية الحالية وما إذا كانت هناك تعريفة إضافية على 156 مليار دولار على المنتجات المستوردة الصينية ، والتي لا يزال من المقرر تنفيذها في15 كانون الأول 2019. وفي هذا السياق ليس من المتوقع أن يظل أداء الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني دون حركة لفترة طويلة.