المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 25/11/2019
ينتهي الرالي القوي لأسهم (NASDAQ:تيسلا). ومثله مثل دورات الازدهار ثم الركود الأخيرة، ليس أمام صانع السيارات الكهربية سوى لوم النفس.
تراجعت أسهم تيسلا نسبة 6% يوم الجمعة، وصولًا لسعر 333.04 دولار، بعد جني ما نسبته 40% منذ تقرير الأرباح المذهل للربع الثالث، في 23 أكتوبر. وينبع قلق المستثمرين من كشف تيسلا (NASDAQ:TSLA) الأخير عن سيارة "سايبرترك،" وهذا ما فشل في الوصول إلى توقعات المحللين.
ساعد الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، في خلق جو إثارة وحماسة حول المركبة الجديدة، بزعهم أن بقدرتها على الاستحواذ على حصص سوقية من شركات: فورد، وجنرال موتورز. وتلك المحاولة منطقية، إذ يحب الأمريكيون سيارات البيك-أب، وهذا ما يجعل شريحة السوق تلك قوية في تحقيق الربحية.
لكن على تسلا التمهل قبل الانطلاق في تلك الساحة عبر قدراتها الإبداعية والتصميمية المميزة، ذات التكلفة الفعالة، خاصة عندما يكون المنافسون على وشك التقدم بخطى قوية. عوضًا عن ذلك، تلقت السيارات الجديدة من تسلا الكثير من الانتقادات من محبيها في وول ستريت.
فيقول توني ساكوناجي: "تبدو سيارة تسلا، سايبرترك، غريبة، إنها مريبة حقًا؛" يعمل توني في Bernstein، وجاء هذا في مذكرة كتبها للمستثمرين، بعد الحدث. وحذر ماسك المستثمرين من أن البيك أب ستكون سيارة من المستقبل، مثل بلاد رانر، ولم يكن يمزح.
رغم أن هذا لم يؤثر على محبي تسلا الأوفياء، الذين سيشترون السيارة على الرغم من التصميم العجيب، إلا أن المحللين يشككون في إمكانية بيع تلك السيارة، خاصة في ظل منافستها لفورد وجنرال موتورز.
ويقدر محللو، Evercore ISI، أن بيع 50,000 وحدة في عامين، أمر صعب، عندما تخطط الشركة لبيع المركبة. ولو حدث ذلك، ستضيف شاحنات البيك أب من تيسلا (NASDAQ:TSLA) ما قيمته 2.5 مليار دولار من المبيعات، وهذا رقم وضعته التوقعات ضمن عوائد عام 2022 التقديرية، التي تصل لـ 42 مليار دولار، وفق بلومبرج.
يقول محلل Cowen، جيفري أوزبورن: "كان ماسك متحمس لتصميم بلاد رانر لشهور، ولكننا ما زلنا متفاجئين من التصميم المستقبلي، ونعتقد أنه حطم آماله."
وعود لم يفي بها
يثير قلق المستثمرين أمر وحيد حول طراز تسلا الجديد، وهو صعوبة التنبؤ بما إذا كان صانع السيارات قادر على الوفاء بوعده. إذ أن التاريخ يبرهن على فشله في تحقيق أموره في موعدها، وخطوه الكثير من الخطوات الخاطئة، بما فيه زعمه تحول الشركة لشركة خاصة العام الماضي، ومشكلاته المستمرة مع سولار سيتي، والأرقام المبالغ فيها من أهداف الإنتاج.
فعلى الرغم من قدرة الشركة على تحقيق أرباح متجاوزة للتوقعات في الربع الثالث، إلا أن طريقها نحو تحقيق ربحية ما زال خطرًا. فأرسل ثيران تيسلا (NASDAQ:TSLA) الأسهم محلقة متجاهلين حقيقة تراجع العائد على الأساسي السنوي خلال الربع الرابع. فأعلنت تسلا تقارير أرباح، بينما خفضت من توقعاتها للعام، فالآن تتوقع إيصال 360,000 مركبة هذا العام، مقارنة بالنطاق السابق الذي تراوح بين 360,000 إلى 400,000.
وبسبب عدم قدرة الأسواق على تصديق تيسلا، فنحن نحذر المستثمرين من أن الرالي الحالي غير جدير بالثقة، ولا نعلم لمتى سيدوم، لأن المشاكل بدأت في إنهائه الآن. يتداول السهم الآن عند 75 مرة أكثر من تقديرات الأرباح، وأكثر 10 مرات من الأسهم المنافسة. ونعتقد أن هناك آمال مبالغ فيها حول وفاء تسلا بتعهداتها.
Bottom Line
خلاصة القول
تظل أسهم تيسلا (NASDAQ:TSLA) رهان مضاربة غير مضمون. فقيمتها مقارنة بقيمة نظرائها لا مبرر لها، لأن مستقبل الطلب يظل موحلًا، بينما تستمر الشركة في التعامل مع المشكلات النقدية. ولا نعتقد أن ماسك نجح في الحفاظ على توازن معادلة تدشين سايبر ترك، وخلق حماسة حول بيعها.