مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التجارة بين الولايات المتحدة والصين، واجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، وانتخابات المملكة المتحدة، ما هو التالي بالنسبة لأسعار الذهب مع دخول المعدن النفيس في الفترة المواتية له من كل سنة؟
كانت أهم أخبار الأسبوع الماضي هي التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والصين بشأن اتفاقية تجارة المرحلة الأولى.
على الرغم من أن جميع التفاصيل لا تزال غامضة بعض الشيء، فقد تم تأكيد الصفقة وتوقف تعريفة الرسوم الجمركية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 15 ديسمبر. الخطوات التالية هي المراجعات القانونية والمصادقة والتوقيع.
تتألف الصفقة من بعض التخفيف من الرسوم الجمركية، زيادة المشتريات الزراعية وبعض التغييرات الهيكلية في قضايا الملكية الفكرية والتكنولوجيا، وفقًا للإعلانات الصادرة عن الولايات المتحدة والصين يوم الجمعة الماضي.
توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تويتر، قائلاً إن الجولة القادمة من التعريفات الجمركية على الصين، والمقرر أن يتم طرحها في 15 ديسمبر، سيتم إلغاؤها. وأضاف ترامب أن الرسوم الجمركية بنسبة 25% على 250 مليار دولار من الواردات الصينية ستبقى، في حين سيتم تخفيض الرسوم الأخرى القائمة إلى 7.5%.
قال ترامب: “لن يتم تحصيل رسوم تعريفة الجزاء المحددة في 15 ديسمبر بسبب حقيقة أننا أبرمنا الصفقة. سنبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية على الفور، بدلاً من الانتظار حتى بعد انتخابات 2020. هذه صفقة رائعة للجميع. شكرا جزيلا!
لمزيد من التحاليل ونقاط الدعم والمقاومة للعملات، السلع والأسهم السعودية يمكنكم زيارة موقع بيانات.نت
رداً على ذلك، ستفكر الصين في إلغاء التعريفات الإضافية ضد الولايات المتحدة المقررة في 15 ديسمبر، وفقًا لنائب وزير المالية الصيني لياو مين.
علاوة على ذلك، قال ترامب إن المفاوضات حول الصفقة التجارية للمرحلة الثانية ستبدأ “على الفور، بدلاً من الانتظار إلى ما بعد انتخابات 2020.
لا تبدو تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة التجارية مفاجئة للأسواق، ويبدو أن الإسراع إلى إعلان التوصل إلى اتفاق كان بهدف إلغاء تعريفة 15 ديسمبر، التي في حال تم تفعيلها فإن المفاوضات ستعود خطوات عديدة إلى الوراء، وستغرق الأسواق من جديد في حالة من عدم اليقين، ونحن على أبواب بداية عام 2020.
وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل تدعم الذهب
من الأخبار المهمة الأخرى التي ستساعد الذهب في نهاية العام، هو قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة على حالها دون تغيير وما زال يبدو متشائمًا بما يكفي، مما سيضع حدا لعمليات بيع الذهب.
نجح الذهب في الصمود بشكل جيد في الأسبوع الماضي بسبب حقيقة أن البنك الاحتياطي الفيدرالي أوضح أنه غير مستعد لرفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
مع اقتراب موسم الأعياد، سيكون حجم التداول أخف، مما قد يتسبب في حركات إضافية في سعر الذهب.
لكن لا يزال أمامنا الكثير من البيانات الاقتصادية في الأسبوع المقبل، وأهمها الإعلان عن إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة ونفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
أي أرقام مخيبة للآمال ستدعم الذهب بلا شك مقابل الدولار الأمريكي.
بصفة عامة، لا نتوقع مشاهدة موجة بيع حادة على أسعار الذهب، حيث أننا تعودنا مشاهدة المعدن الأصفر يحقق مكاسب جيدة في الأسبوع الأخير من كل عام، وبالتحديد بداية من 23 ديسمبر.
التحليل الفني للذهب في هذا الأسبوع:
من الناحية الفنية، حققت أسعار الذهب ارتفاعا إلى منطقة المقاومة التي أشرنا إليها في تحليلنا بداية الأسبوع الماضي.
حيث ذكرنا أن أي هبوط في أسعار الذهب هو فرصة للشراء، وأن زخم الصعود مستمر، لكن يبدو واضحا لنا من خلال الرسم البياني اليومي أن الأسعار قد فشلت في اختراق مستوى 1480 دولار لأونصة بإغلاق يومي رغم أنها اقتربت من ملامسة مستوى 1487 دولار لأوقية يوم الخميس 12 ديسمبر.
مازلنا نرى أن تحقيق المزيد من المكاسب سيكون بشرط الإغلاق اليومي أعلى من 1480 دولار لأونصة، وفي هذه الحالة المقاومة التالية سوف تكون عند 1494 دولار لأونصة.
أنهت أسعار الذهب تعاملات يوم الجمعة الماضي عند 1475 دولار لأونصة، وطالما أننا نشاهد المعدن الأصفر ينجح في الإغلاق اليومي أعلى من مستوى الدعم 1456 دولار، فإن موقف الثيران سيبقى قويا حتى نهاية الأسبوع. بيانات.نت