لا يبدو أن ثيران الذهب قد إكتفت بعد من المكاسب المحققة على الذهب خلال العام الماضي لكنها مازالت تسعي نحو المزيد والذي حصلت عليه وبسرعة مع بدايات العام الجديد 2020 مستفيدة من عودة مؤشر الخوف إلى مستويات أعلى من تلك التي سجلها حتى أثناء الضربة التى وجهت إلى أرامكو السعودية (SE:2222)نهايات العام الماضي.
ورغم تراجع الطلب الهندي والذي يمثل جزء هاما من الطلب على الذهب إلى أدني مستوياته وأقل من المتوقع خلال نهايات العام الماضي وبدايات العالم الحالي إلا أن المغامرة الأمريكية الجديدة في العراق منحت الذهب ما كان يحتاجه ليحقق إختراقات لم نتوقعها بتلك السرعة وإن كنا توقعنا اتجاهها كما أوضحنا مرارا بثبات التداولات أعلى مناطق الـ 1484
للحصول على التحليلات والتوصيات المجانية يوميا إضغط هنا للتسجيل على الموقع ثم تابع صفحتي الشخصية
فنيا:
يتداول الذهب حاليا وعلى شارت النصف ساعة متراجعا عن قمة 1588 التى سجلها مع إفتتاح الأسواق هذا الأسبوع لكن يبدو أن الذهب قد وجد دعما جديدا وقريبا للمشترين بأهداف قريبة عند 1555 والتى مثلت دعما استند إليه الذهب ليوقف حالة التراجع عن القمة المسجلة هذا الأسبوع في محاولة لإعادة إختبار 1588 بينما يحتفظ الذهب بدعم أبعد كثيرا عند 1519 وفي حالة استطاع الذهب إعادة اختبار قمة 1588 مجددا واختراقها فإن آخر المقاومات التي يعتد بها ستكون عند مستوي المقاومة النفسية 1600.
وفي حالة اختراق تلك المقاومة وثبات التداول أعلاها قد يعيد الذهب إستهداف قمته التاريخية 1900 والتى تراجع عنها الذهب قبل سنوات نحو ما دون الـ 1050 والتى ندور حتى الآن في إطار موجتها التصحيحية الصاعدة والتى نقترب فنيا من منتصف تلك الموجة المشار إليها لذلك لم يعد بعيدا أن نرى إعادة إستهداف لتلك المناطق التاريخية مرة أخرى.
لذلك أوضحنا مع بداية العام أن أفضل تداولات الذهب وأكثرها أمنا ستكون على الفريمات الصغرة (نصف ساعة ) مع عدم التعرض للأسواق لفترات طويلة لا سيما أننا ننتظر عام يشهد نطاق تداول واسع على جميع الأصول حيث هو العام الإنتخابي الأمريكي وأول عام للاتحاد الأوروبي بعد الخروج البريطاني كما أن المنطقة الآسيوية نفسها تشهد بعض التغييرات التى قد تؤدي لزيادة التذبذب حتى على الملاذات الآمنة