المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 9/1/2020
دارت في الميثولوجيا الإغريقية، والمعتقدات الشيطانية للعالم القديم روايات حول الطقس البارد، التي تحولت اليوم لتجسيد موسم البرودة، الذي لا مفر منه، ما يعرف بـ "برد الرجل العجوز." المشكلة تكمن في أن هذا البرد ليس كافيًا لثيران الغاز.
فهبطت عقود هنري هب في انتظار البيانات الأمريكية الأسبوع الصادرة اليوم عند الساعة 18:30 بتوقيت مكة المكرمة، مع شعور منذر بأن الأرقام لن تكون جيدة.
توقعات السحب من المخزون للأسبوع
يرى المحللون أن تقرير إدارة معلومات الطاقة سيقول بسحب 53 مليار قدم مكعب من مخزون الغاز الطبيعي من جانب الخدمات خلال الأسبوع الأول من عام 2020، بينما كانت الولايات المتحدة تمر بطقس أدفأ من المعتاد، بينما بدأ طقس الشتاء الشمالي في الشرق.
وبالمقارنة، نرى أن التوقعات تقول بسحب 53 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 3 يناير، في حين بلغ السحب 91 مليار قدم مكعب لنفس الأسبوع العام الماضي، ومتوسط 5 سنوات لتلك الفترة من العام يقف عند 169 مليار قدم مكعب.
وفي الأسبوع الماضي، بلغت نسبة السحب 58 مليار قدم مكعب، للأسبوع المنتهي في 27 ديسمبر، مقارنة بالأسبوع السابق حين سحبت الخدمات 161 مليار قدم مكعب، ومتوسط 5 سنوات 89 مليار قدم مكعب.
وفي موسم البرودة بين عامي 2019/2020، سيتسم بتراجع عمليات استخراج الغاز الطبيعي خلال موسم البرودة، وخلال فترة الخريف، التي بدأت في 23 سبتمبر، استمرت فترة برودة لبداية الصيف في 21 ديسمبر.
أيام تدفئة أقل مقابل أرقام إنتاج أعلى
وللأسبوع الماضي، بلغت درجات أيام التدفئة 145 درجة، مقابل متوسط 30 عام لـ 200 درجة، كما تظهر قراءات درجات الحرارة. ويستخدم مقياس درجات أيام التدفئة في قياس عدد درجات الحرارة خلال اليوم الأقل من 65 فهرنهايت (18 سيليزيوس)، وتستخدم في تقدير الطلب على الغاز في المنازل وأماكن العمل.
وللإضافة لآلام ثيران عقود الغاز الطبيعي، نرى أن الارتفاعات في الإنتاج غير مجزية، والتي وصلت للرقم القياسي 95.4 مليار قدم مكعب يوميًا للأسبوع الماضي.
ونتج عن هذا هبوط سعر العقود الأمامية لـ 2.141 دولار لكل مليون وحدة حرارية يوم الأربعاء. وقبل التسوية، وصلت العقود لمستوى انخفاض 5 شهور، عند سعر 2.084 دولار. أمّا الغاز لشهر فبراير، فكان منخفضًا بصافي 1% منذ بداية 2020، بعد خسائر وصلت نسبتها لـ 13.4% في شهر نوفمبر، و4% في شهر ديسمبر، للشهور الأمامية.

أيمكن أن يكون هذا العام بضعف 2011/12؟
دارت مضاربات حول مدى سوء هذا الشتاء للثيران، الذي قيل إنه سيضاهي موسم الشتاء في 2011/12، وهو الأدفأ في العقد الماضي. ففي الولايات المتحدة، لم تمر سوى 9 ولايات من أصل 48 ولاية بدرجات حرارة منخفضة تقارب المستويات الطبيعية للفترة ما بين نهاية ديسمبر، وبداية الربيع في مارس. لو حدث هذا، سيكسر الغاز الدعم عند مستوى 2 دولار. ولا يبدو أن هناك احتمالية لوقوع هذا، ولكنه وارد.
يقول رئيس باورهاوس، إيلاين ليفين: "بالطبع، يمكننا أن نحظى بطقس أكثر برودة في فبراير ومارس، ولكن، ما زلنا متجهين إلى قلب الشتاء بدون طلب كافي، أو توقعات برودة كافية لإحداث فارق،" وردت الأقوال على موقع naturalgasintel.com.
"ولكن أرى أنه ربما سنظل على الأسعار المنخفضة لفترة من الوقت."
بعض الصناديق تلعب لعبة الانتظار الطويلة
يقول وسيط عقود الطاقة الآجلة في آي كاب، سكوت شيلتون، إنه يعتقد بأن السوق ما زال لديه المزيد من الخسائر. ويعزي هذا إلى لعبة صناديق الاستثمار، الذين يلعبون لعبة انتظار الشتاء شديد البرودة.
كتب شيلتون في تعليق له في وقت مبكر هذا الأسبوع، شاركه مع Investing.com: "أتعجب ماذا سيحدث لو انتهينا من البيع، من جانب الصناديق،" و"بالنظر لاستمرار الدرجات الدافئة على مستوى العالم، أرى أن السوق ما زال لديه مساحة للهبوط."
أمّا دان مايرز، من جيلبر وشركاه، لديه وجهة نظر مشابهة، فيقول إن الأرباح التراكمية المسجلة على مدار 3 جلسات حتى يوم الثلاثاء كانت بداية كاذبة، والدليل عودة السوق للون الأحمر يوم الأربعاء. ويذكر:
"من المتوقع أن نرى أرقام قاتمة من إدارة معلومات الطاقة غدًا، والسبب فيها توقعات الطقس لنهاية يناير."
ربما تزيد البرودة، ولكن حيث لا يهم
إذن، أيمكن أن تزيد البرودة في المستقبل القريب؟
يمكن، بالاعتماد على مركز، يقول دومينيك تشيرشيلا من معهد إدارة الطاقة.
في شرق الولايات المتحدة، تظل الدرجات الدافئة غير الموسمية، وفي تلك المناطق تقبع أكبر الولايات المتسهلكة للغاز الطبيعي في 9 من أصل 10 أيام قادمة.
ويضيف شيرشيلا: "ولكن دفعات من الهواء البارد تضرب أجزاء من وسط أمريكا وشمالها، وتضع الخط الفاصل لاثنين من الكتل الهوائية."
ويضيف:
"ستكون درجات الحرارة أعلى من المتوسط في شمال شرق الولايات المتحدة في فترة ما بين 11-15 يوم، ولكن تنخفض الحالات الشاذة. وستكون درجات الحرارة أقل من الطبيعي في غرب ووسط شمال أمريكيا، خاصة في مناطق الروكيز، والحقول الشمالية."
"وفي الجانب الشمالي الشرقي، ستكون درجات الحرارة أقل من الطبيعي، خاصة في شمال نيوإنجلاند. والخط الفاصل هنا سيكون من تكساس، إلى شمال نيوإنجلاند."
ما هو السهم الذي يجب عليك شراؤه في تداولك التالي؟
مع ارتفاع تقييمات الأسهم إلى عنان السماء في عام 2024، يشعر العديد من المستثمرين بعدم الارتياح لاستثمار المزيد من الأموال في الأسهم. لست متأكداً أين تستثمر أموالك الآن؟ اطلع على محافظنا الاستثمارية التي أثبتت كفاءتها واكتشف الفرص الاستثمارية ذات الإمكانات العالية.
في عام 2024 وحده، حدد الذكاء الاصطناعي من ProPicks سهمين قفزا بأكثر من 150%، و4 أسهم أخرى قفزت بأكثر من 30%، و3 أسهم أخرى ارتفعت بأكثر من 25%. هذا سجل حافل بالإعجاب.
من خلال المحافظ المُصممة خصيصًا لمتابعة أسهم داو جونز وأسهم ستاندرد آند بورز وأسهم التكنولوجيا وأسهم الشركات المتوسطة، يمكنك استكشاف استراتيجيات متنوعة لبناء الثروة.