ربما كان السؤال به الكثير إشارات الإجابة فبينما يكافح الذهب لإعادة إختبار مستويات 1611 وكما أوضحنا في تحليلات سابقة كنا نفضل الشراء ولكن ليس بأهداف بعيدة بإتجاه الـ 1611 وكنا نكتفي دائما بأهداف حول الـ 1580 كوننا ندرك أن تلك المنطقة فعليا منطقة مفصلية قد لا يستطيع الذهب البقاء أعلى منها لوقت طويل بينما إذا إستطاع لسبب أو لآخر تحويلها لمنطقة دعم وليس منطقة مقاومة فإن طريقه من المفترض أن يكون مفتوحا ليس فقط بإتجاه إعادة إختبار 1611 ولكن بإتجاه ما هو أبعد وفي تلك الحالة من المفترض أن يعيد إختبار مناطق غاب عنها كثيرا حول الـ 1900
للإشتراك في خدمة التحليلات والتوصيات اليومية إضغط هنا للإشتراك الآن ثم قم بمتابعة صفحتي الشخصية على الموقع
لكن يبدو أن الذهب الذي يتغذي على المخاوف والمخاطر لم يجد في فيروس كورونا الصينى ما يعوضه عن أفول نجم الحرب التجارية بين أمريكا والصين وربما لا يمثل فيروس كورونا في إصداره الجديد سوى فرصة لبائعي الذهب للتمركز حول مناطق بيع جيدة حول 1588 و 1580 بينما ينظرون بكثير من الأمل نحو كسر مناطق الدعم التي يعول عليها المشترين حول 1516 بإعتبارها آخر حصون الذهب التى تبقيه صامدا ضمن الترند الصاعد الذي لم ينكسر حتى الآن إلا ليعيد القفز مرة أخرى
وكما أوضحنا من قبل أن مستويات 1484 هي مستويات هامة تحدد قدرة الذهب على الصعود بإختراقها لأعلى فإن ما يحدد شكل معركة الذهب حاليا هو قدرة الذهب إلى البقاء أعلى مناطق الـ 1580 وهو بالكاد يتراجع عنها في هدوء حاليا وقد يعيد إستهدافها مرة أخرى خلال الساعات القادمة لكنها قد تمنح البائعين فرصة للدخول بحذر مع وقف خسارة حازم أعلى منطقة 1588 والتي تمثل آخر قمة إنكس عنها الذهب خلال الأيام الماضية
الطريف أن تراجعات الذهب قد تسير وفقا لسيناريوهان فإما أن يتراجع كي يحسن القفز ، وهو سيناريو يبقى مناطق 1516 منطقة دعم رئيسية
والسيناريو الآخ هو أن يتراجع لأنه لا يجد ما يغذي المخاوف ويمنحه مزيدا من الزخم الذي يحتاجه لإكمال الصعود
لا ننسي بالطبع أن أفضل أداء للذهب كان إبان الحرب التجارية بين أمريكا والصين ثم تراجع واضح بإتجاه مناطق دعم بعيدة لم يخرجه منها سوى مقتل سليماني ثم الضربة الإيرانية للقاعدة الأمركية في العراق ، فيما عدا ذلك يبدو فاقدا للزخم اللازم للصعود وبالكاد يتمسك بالبقاء محافظا على مكاسب جناها خلال الأيم الماضية
إذا حدث سيناريو السقوط الحر للذهب فإننا سنشهد صعودا كبيرا للمؤشرات الأمريكية وتعافيا واضحا لها بينما قد يستهدف الذهب مناطق بعيدة أسفل مستويات 1400 وقد نشهد عودة بطيئة بإتجاه مناطق الـ 1200
أما لو وجد الذهب ما يحفز صعوده وهو أمر مشكوك فيه حاليا فقد نعيد سيناريوها سابقة ساعدت الذهب للصعود بإتجاه 1900 سابقا لكن وقت تلك السيناريوهات وعوامل الدعم للذهب يبدو قد إنتهي لا سيما أن شهية المخاطر رغم تراجعها بفعل فيروس الصين ستسترد قوتها فنحن ندرك أننا أمام عام إنتخابي محسوب لصالح دونالد ترامب الذي نرجح أن يبقي هادئا خلال هذا العام بعد أن حقق مكاسبه التى أرادها من الإتفاق التجاري الصينى ووضع التهديد الإيراني خلفه