المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 30/1/2020
ما زال هناك 7 أسابيع باقية في الشتاء، ولم نمر للحظة بالشتاء القارس في بعض مناطق الولايات المتحدة التي يأتي منها أغلب الطلب للغاز الطبيعي. بيد أن هذا ربما يخيب آمال المستثمرين بمزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي، ولكن يحذر المتوقعون الآن من الطقس الربيعي سيأتي مبكرًا هذا العام.
فقدت عقود الغاز الطبيعي بنسبة 16% خلال الشهور الثلاثة الماضية، رغم أن الشهر الأمامي لهنري هب ما زال يجد بعض الدعم، وتحوم العقود حول 1.87 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقابل انخفاض أربع سنوات عند 1.80 دولار لكل مليون وحدة حرارية، التي وصلها السعر في 19 يناير.
وتراجع المخزون الأمريكي 201 مليار برميل. ورغم ذلك لم تعد العقود للارتفاع كما كان متوقع لها.
أحوال الطقس بعد البرد
وما يطغى على البيانات الإيجابية هي توقعات الطقس الصادرة ليوم الأربعاء، والتي تقول إن درجات الحرارة الأدفأ من الطبيعي ستعود لتضرب أكثر المناطق استهلاكًا للغاز.
ويراهن بعض المحللين على أن الطقس الربيعي ستضرب المناطق خلال بطولة السوبر بول في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع الموافقة الأحد 2 فبراير. ولا يبدأ الربيع حتى 19 مارس.
كتب فيل فلين مذكرة يوم الأربعاء يقول فيها إن الربيع سيأتي مبكرًا هذا العام.
بينما يقول متنبئ الطقس بريت والتز من BAMWX إن توقع استمرار البرودة ممتد منذ أكثر من شهر الآن، "ونتوقع استمرار اتجاهات أدفأ على مدار الأيام القليلة المقبلة."
هل يذوق السوق مرارة الربيع المبكرة؟
يضيف والتز:
"لا نرى إشارات مبشرة تدعو لأي دعم لبرودة مستدامة، ونميل لتوقع درجات حرارة أدفأ من المعتاد للأجزاء الغربية من الولايات المتحدة، ويستمر الأمر حتى منتصف فبراير. وتصل درجات الحرارة لما بين 60 إلى 70 درجة فهرناهيت في بعض المناطق بداية الأسبوع المقبل في جنوب شرق الولايات المتحدة، وتستمر حتى وادي أوهايو."
بينما يتوقع كل من دان مايرز من جيلبر وشركاه، ودومينيك تشيرشيلا من معهد إدارة الطاقة بنيويورك، أن القادم أسوأ للغاز الطبيعي.
يقول مايرز: "يقول متوقعو الطقس إن الشهر المقبل سيكون معتدل عند منتصف فبراير، خاصة في المناطق المتركز فيها كثافة سكانية لشرق الولايات المتحدة." "ودون أي تأكيدات على مقدم البرد في الأفق، وزيادة المخزون بفضل الشتاء المعتدل حتى الآن، سيشرع السوق في تخفيض توقعاته لذروة الموسم."
يقول تشيرشيلا إن نماذج الطقس أظهرت بعض التشوهات الباردة في مناطق السهول العالية، وغرب الولايات المتحدة، "لكن النماذج مالت نحو الدفء في شرق الولايات المتحدة، لتتحول إلى تشوهات دفيئة."
مخاطرة بمزيد من الهبوط
إذن، ما معنى هذا لسعر الغاز الطبيعي؟
يقول دافيد طومسون، نائب رئيس باور هوس، وهو مركز بحثي يركز على الطاقة، إنه يرى السعر هابطًا وصولًا لـ 1.60 دولار، خلال الفترة المقبلة.
قال طومسون في مقابلة: "أبقينا على الاختراقات نحو الأسفل، قبل شهود انخفاضات عنيفة." "فالهبوط حتى الآن كان بلا أي تهدئة."
من جهة فنية، يقول طومسون إن الثيران يودون الدفاع عن هنري هب من انخفاضات 1.83 دولار. ولكن الاختراق أسفل هذا المستوى يفتح الباب للهبوط نحو مستويات 1.60 دولار، مستويات 2016 المنخفضة.
الآن هبوط للمخزون، ولكن لا تعول عليه
خرج استقصاء من رويترز خلال الأسبوع الجاري أظهر احتمالية
ارتفعت عدد درجات أيام التدفئة للأسبوع الماضي، وهو مقياس يحدد الطلب من المنازل والأعمال بناء على درجات الحرارة الأقل من 65 فهرناهيت. ووصلت الأيام للأسبوع الماضي 198 درجة، بينما متوسط 30 يوم لـ 200 درجة.
كما تراجع إنتاج الولايات المتحدة من المستويات القياسية الأخيرة التي وصلها، ليتراوح عند 94.1 مليار قدم مكعب، في الولايات في الأسبوع السابق عند 94.6 مليار قدم مكعب.
ورغم لفحة البرودة، والسحب الأكبر، والإنتاج الأقل ما زالت التقديرات أعلى متوسط خمس سنوات.