تراجع الذهب اليوم بأكثر من 0.50% , وعاد مجدداً الى مستويات 1566$ للأونصة، علماً أنه وصل قبل يومين إلى 1590$ للأونصة, بالمجمل مازال قريباً من أعلى مستوياته في ستة أعوام، منذ شباط / آذار 2013 . لا يمكن أن تتغير فنيات الذهب أو أساسياته في يوم وليلة، خاصةً اذا لم يتغير الإطار الزمني للرسم البياني للذين يضاربون أو يثقون بالتحليل الفني والمخطط البياني. المخطط المرفق مع هذا المقال يوضح تماماً علاقة ارتفاع الذهب بارتفاع مستويات المعروض النقدي في الصين، هذا المعروض الذي يقيس مستويات النقد العادي والأوراق النقدية في التداول وكذلك الأصول التي تعتبر سهلةً في تحويلها الى أصول سائلة (كاش). لنركز على نقطة هامة للغاية:
لن يتراجع بنك الشعب الصيني عن ضخ المزيد من السيولة للأسواق (المعروض النقدي) وكذلك إعطاء البنوك المزيد من تخفيف القيود على الإقراض بفوائد أدنى تدريجياً وسيكون هذا ملفاً مهماً بعد الربع الأول حتى نرى مدى تأثير انتشار الفيروس كورونا على أداء الاقتصاد ككل.
حسب الأرقام الصادرة عن مجلس الذهب العالمي , التراجع الذي حصل في الذهب في الربع الرابع من العام الفائت كان مرتبطاً بسوق الاستهلاك الشخصي (مجوهرات وحلي) وليس الشراء المستمر من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار الكبرى. قد تنجح مؤشرات الأسهم في الارتفاع بعد التراجع القاسي في بداية الأسبوع، ولكن المعيار الأساسي للذهب لم يتغير، وكل تراجع اذا حصل هو فرصة لبناء مستويات تدريجية لأن الاتجاه العام مازال صاعداً.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحديثات وتحليلات الأسواق.