المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 16/3/2020
- الفيدرالي يخفض الفائدة 100 نقطة أساس، وإطلاق برنامج شراء سندات بقيمة 700 مليار دولار.
- العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية تهبط بعد الوصول لأفضل المستويات منذ 2008
- هبوط المؤشر الأسترالي بنسبة 10%
أهم الأحداث
على الرغم من حالة التفاؤل العام التي شاعت بداية هذا الأسبوع، مع عملية التصفية القوية التي أشارت إلى مزيد من الانخفاضات مستقبلًا. هبطت مؤشرات: داو جونز، إس آند بي 500، وناسداك بنسب تفوق 5% هذا الصباح، بعد الإجراء الطارئ من الاحتياطي الفيدرالي ليلة أمس بتخفيض معدل الفائدة 100 نقطة أساس للمرة الثانية في أسبوعين، بغرض تجنب التبعات الاقتصادية الضارة من تفشي فيروس كورونا.
وعوضًا عن تهدئة المستثمرين القلقين، بدأت الأسواق الآسيوية في الانهيار بعد قرار الفيدرالي، وكذلك تراجعت العقود الآجلة الأمريكية، لتصل لحدها الأدنى للانخفاض، ويتوقف التداول. وعرض الفيدرالي برنامج شراء سندات بـ 700 مليار دولار، يضمن الحفاظ على الطلب لسندات الخزانة، وبالتالي يقضي على أي شهية متبقية للأسهم.
تحول المستثمرون للسندات، ضاغطين على العوائد لتنهار.
الشؤون الدولية
خفّض الفيدرالي فائدته أمس للمرة الثاني، وهبط نطاق معدل الفائدة ليقارب الصفر. نرى تلك المعدلات للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وظلت المعدلات على انخفاضها الشديد هذا حتى ديسمبر من 2015.
هبطت عوائد السندات، بما فيها عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات، مقدار 30 نقطة أساس. وتتداول الأذون القياسية في نموذج رأس وكتفين، تكون له كتف أيسر، ورأس الآن. يوجد خط اتجاه صاعد مكسور منذ 9 مارس، وهو مقاومة مفترضة، ويهيأ الظروف لتكوين الكتف الأيسر. أي اختراق لأسفل سيشير إلى عودة لانخفاضات 9 مارس، عند 0.318.
هبط ستوكس 600 الأوروبي لأدنى المستويات منذ 2012، ليتابع الهبوط لـ 7 أيام، من الأيام الـ 8 الماضية.
تلونت المؤشرات الآسيوية باللون الأحمر: إيه إس إكس 200 الاسترالي، فقد 9.7%، ونيكاي 225 الياباني 225 تفوق بخسارة 2.46% فقط.
أمّا الأسهم الأمريكية، فحظيت يوم الجمعة بأفضل أيام الارتداد منذ 2008، بعد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتزويد السوق بتحفيزات اقتصادية. وأتى الارتداد عقب أسوأ خسارة تسجلها المؤشرات منذ 1987. وقبل عطلة نهاية الأسبوع، قفز مؤشرستاندرد آند بورز 500 بنسبة 9%، ولكنه تابع مساره ليمضي أسوأ أسبوع منذ الأزمة العالمية.
ويبدو أن الأمر سار هكذا: عندما لوّح الرئيس الأمريكي بوعود التيسير الأسبوع الماضي، صفقت الأسواق لهذا القرار، وانطلقت لأعلى الارتدادات في أكثر من عقد، ولكن عندما رأت الأسواق الفيدرالي يوجه أسلحة التيسير ناحيتهم بالفعل ليعطيهم ما أرادوا بدأت حالة تصفية فزعة، وعميقة، أودت بالمؤشرات للحدود الدنيا للهبوط، ليتوقف التداول عليها. والاختلاف الوحيد: لم يكن ضمن وعود ترامب برنامج شراء سندات ضخم، يسحب الطلب من الأسهم. اختلاف آخر، أي تحفيزات تعمل على تدعيم الانفاق الاستهلاكي، ورفع الناتج المحلي الإجمالي ترضي الأسواق، بينما الهبوط بمعدلات الفائدة وبرامج شراء السندات لا تخدم نفس الغرض.
وخلال أوقات الهلع، يتصرف المستثمرون تصرفات جمعية لا منطقية، مما يصعّب التنبؤ بردود فعلهم على المدى القصير. كما أن الفيدرالي لم يبث أي درجة من الثقة في قطاع التجزئة، بشركات مثل: نايكي، وآبل، والتي أعلنت إغلاق سلاسلها لاحتواء الفيروس. كما أن رئيس الفيدرالي، جيروم باول، حذر من نتائج ربعية ضعيفة.
هبط الدولار، بينما احتسب المستثمرون الفائدة الصفرية، وبرامج التيسير الكمي.
من الجانب الفني، عاد الدولار الأمريكي للقناة الصاعدة، وربما يظل يشكّل نماذج اتساعية سلبية (broadening). ولكن، إذا انهارت الأسهم، سيدفع هذا الدولار للصعود، وهو ما حدث سابقًا عقب انهيار الأسواق في: 2000، و2008.
تعافى الفيدرالي من انخفاض الجمعة، بعد قرار الفيدرالي، مع 5 بنوك مركزية أخرى، قررت اتخاذ إجراءات لمعاملات سوق تداول العملات. وحتى بعد تصريح بنك استراليا باستعداده لشراء السندات للمرة الأولى على الإطلاق، هبطت الأسهم الاسترالية بنسبة 10%، لأدنى المستويات منذ 1992. وهبطت عوائد السندات.
كما تراجع الدولار النيوزلندي بعد تخفيض بنك الاحتياطي النيوزلندي لمعدلات الفائدة.
ولم يكن هناك صدى إيجابي لقرار الفيدرالي من النفط، أو من الذهب.
فقد النفط أرباحه، ويكافح من أجل البقاء بعيدًا عن القاع المحتمل لنموذج الراية.
القادم
- محضر اجتماع الاحتياطي الأسترالي: نرى فيه التفاصيل حول قرار وإجراءات البنك المركزي
- مبيعات التجزئة لشهر فبراير. مع تراجع متوقع للأسواق، يوم الثلاثاء.
- مؤشرات أسعار المستهلكين من منطقة اليورو، متوقع لها الاستقرار، يوم الأربعاء.
- وننتظر يوم الأربعاء أيضًا المخزون الاستراتيجي الأمريكي.
تحركات السوق
الأسهم
- ستوكس 600 هبوط 4.5%
- إس آند بي 500 هبوط 4.8%
- فوتسي 100 هبوط 4.6%
العملات
- مؤشر الدولار هبوط 0.2%
- اليورو ارتفاع 0.7% لـ 1.1182
- الإسترليني ارتفاع 0.4% لـ 1.2332
- الين ارتفاع لـ 0.9% عند 106.66 ين لكل دولار
السندات
- الخزانة أجل عامين هبوط 18 نقطة لـ 0.31%
- الخزانة أجل 10 أعوام انخفاض 21 نقطة لـ 0.75%
- الخزانة أجل 30 عام، تراجع 11 نقطة، لـ 1.42%
- ألمانيا أجل 10 سنوات فقدان 3 نقاط أساس لـ -0.57%
- بريطانيا 10 سنوات، انخفاض 2 نقطة أساس لـ 0.395%.
السلع