خلال تقريرنا الأخير عن العملة البريطانية المنشور تحت عنوان (الإسترليني يقدم بداية مبشرة عن تعافي قوي قادم، وربما يحصل الإسترليني علي إستراحة المحارب) لم نحدد توصية محددة لتداول الإسترليني علي المدي القصير، لكننا إتكفينا بتوصية متوسطة المدي وهي "نعتبر المنطقة بين مستوي 1.20 ومستوي 1.19 هي منطقة جيدة جدا للشراء والإحتفاظ بالعقود لأهداف 1.25 و 1.30."
شهد الأسبوع الماضي حالة من الهدوء النسبي في الأسواق، أما سوق الإسترليني فقد أظهر حالة من التماسك كبيرة إستمرت أغلب أيام تداول الأسبوع الماضي، حتي من ناحية الأحداث لا جديد يذكر سوا تداعيات إنتشار فيروس كورونا.
علي جانب الدولار الأمريكي، شهدت الولايات الأمريكية الأسبوع الماضي سقوط كبير في عدد الوظائف الغير زراعية التي إنكمشت بمقدار (-701) ألف وظيفة، وإرتفع معدلة البطالة من 3.8 المتوقع ل 4.4 % الفعلي.
علي جانب إنتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بأكثر من 333 ألف حالة، كذلك حالات الوفاة جراء فيروس كورونا تخطت 1000 حالة وفاة في أخر 24 ساعة وقت كتابة التقرير.
ربما سقوط الدولار مجددًا أصبح منطقي أكثر وإن حصل علي بعض الدعم خلال الأسبوع الماضي.
الرسم البياني للساعة
التداولات قصير المدي للإسترليني تعطي إشارة أكيدة للعودة إلي مستويات ما بين 1.21 و 1.19، وهي المستويات التي مازلنا نرجح أنها مناطق ممتازة لشراء الإسترليني لأهداف متوسطة المدي. أما التداولات الحالية قصيرة الأجل لا يزال يكتنفها بعض الغموض لكن البيع هو حالة أكيدة.
إستطاعت الأسعار من كسر خط الإتجاه الصاعد الذي صعد بالأسعار من أدني مستوياتها عند 1.1445 حتي وصلت لأعلي سعر عند مستوي 1.2490، أي صعود بما يقارب 1100 نقطة. وهذا ما يعطي قيمة كبيرة لخط الإتجاه الصاعد المكسور.
المحير أن أمامنا سيناريو لصعود الإسترليني حتي مستوي 1.2530 لإتمام عملية إختبار عكسي لخط الإتجاه الصاعد المكسور، ومن ثم الهبوط نحو مستويات 1.20. السيناريو الأخر أن يبدأ الهبوط مباشرة إلي مستويات 1.20.
"لمطالعة المقال الأصلي إضغط هنا"