- الاسهم ترتفع على خلفية آمال إرخاء قيود الحظر، والاقتصاد على أعتاب التعافي.
- عوائد سندات الخزانة تعود لمستويات قياسية الانخفاض
- أول تراجع للاقتصاد الصيني في عقود
المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 19/4/2020
تراهن الأسواق على تعافي الاقتصاد مع تحول الحديث من إجراءات الوقاية من الوباء إلى إجراءات تخفيف العزل والقيود المفروضة على الاقتصاد، مع انتظار السوق لعلاج من شركة جلعاد للعلوم. مددت الأسهم الأمريكية ارتفاعها للأسبوع الثاني على التوالي، لتضحي مرتفعة لـ 3 أسابيع من أصل 4.
صعد مؤشر إس آند بي 500 للأسبوع الثاني على التوالي، بجني 3%، في أطول تقدم له منذ وصول السوق لذروته في فبراير. وتحول المشهد الآن إلى الإيجابية.
الآمال الواهنة، مقابل الواقع محكم النسج
للإيضاح، نحن هنا لسنا بمراكز متفائلة قوية، كما قررنا. يشتري المستثمرون الآن الأسهم، مما يدفع المؤشرات للأعلى إلى أرقام قياسية على خلفية آمال واهنة، متجاهلين حقائق السوق الواقعة. يوجد الآن حول العالم 2,330,000 مليون حالة مصابة بفيروس كورونا حول العالم، وعدد الوفيات يقف عند 161,000 شخص. وبالولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات، مقدر بـ 735,000 حالة مؤكدة في مركز انتشار الوباء.
بينما تصعد الاسهم على خلفية آمال تمكن الفيدرالي الأمريكي، والحكومة من دفع اقتصاد البلاد نحو الأعلى بمساعدة حزم التحفيز الاقتصادية، والسياسات النقدية الميسرة. تدور تلك الأحداث في واقع يقول فيه العلماء إنهم يعملون سريعًا على تطوير مصل أو عقار لوقف تفشي الوباء.
لكن الواقع اليومي يختلف كثيرًا عن واقع العلماء، أو عن تصورات السوق: فنفس صانعي العقار يوضحون أن الاستنتاج النهائي ليس حتمي بعد، وأن التفاؤل بوصول العقار ربما يكون سابق لأوانه. وتلك الوعود غير الواقعية تشابه ما حدث في 1980 خلال التفشي الوبائي لفيروس إتش آي في، والآيدز. وبعد مرور 35 عام من تلك الفترة، لم يصل العلماء إلى أي علاج، رغم أن هناك بعض المضادات الفيروسية بمقدروها التحكم بالفيروس، ولكن لزم الأمر سنوات طوال للوصول إليها.
في الآن نفسه، على الجانب الاقتصادي توجد أرقام كارثية تنذر بركود. ارتفعت شكاوى البطالة للأسبوع الرابع على التوالي لتسجل 5.2 مليون أمريكي تقدموا بطلبات لإعانة البطالة، ليصل الرقم الإجمالي لشهر واحد لـ 22 مليون، ويمحو هذا الوظائف التي استطاع الاقتصاد إضافتها من 2009، مما لا يبشر بخير.
تلك الوتيرة لفقدان الوظائف هي الأسوأ منذ الكساد العظيم، عندما محا الاقتصاد وظائف خلقها في 4.5 عقود.
الأمر لا يتوقف هنا. هبطت مبيعات التجزئة بنسبة 8% في شهر مارس، وبنسبة 16% على الأساس السنوي. أمّا المنازل المبدوءة فكانت عرضة لدمار أكبر. انكمش ثاني أكبر اقتصاد بالعالم بنسبة 6.8% خلال الربع الأول منذ عقد مضى.
هل ترى الولايات المتحدة انكماشًا مماثلًا؟ بالطبع، ويوجد جدل حول قصر تلك الأزمة الزمني، لأن الاقتصاد كان قويًا بالسابق. وإجابتنا: عند المنعطف الحالي لا نملك أي فكرة ما إذا كانت لن تدوم طويلًا. ضع في ذلك أن عقار الإيدز لم يظهر له أثر إلى الآن، رغم الوعود.
وبالنظر إلى تهور المستثمرين، نرى أن الاتجاه سيظل صاعدًا. وبالتالي، نتوقع ارتفاع أسعار الأسهم، إلى الوصول لقمة أخيرة. ولكن الحذر يظل واجب.
المؤشرات الأمريكية الرئيسية للأسهم تصعد، ولكن العوائد تهبط
إلى الآن، تعافى مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 28.5% من قاعه المشكل في 23 مارس، بعد الهبوط بنسبة 33.9% من قمة 19 فبراير. خلال يوم الجمعة، أغلق إس آند بي 500 أعلى المتوسط المتحرك لـ 50 يوم للمرة الأولى منذ هبوطه أسفل مستوى 24 فبراير.
على الجانب الآخر، ربما يتشكل على المؤشر وتد صاعد، وتلك علامة سلبية بالنظر للأداء السابق. نعمل الآن في ظل بيئة مخادعة، لأن الوتد ككل يمثل انعاكسًا صاعدًا بأكثر من 20%. ولكن، أي طريق سيسلك المؤشر معتمد على الاختراق. لاحظ أن ذروة النموذج ستكون حوالي المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند المستوى النفسي الصحيح 3,000.
لا تبتعد المؤشرات الرئيسة الأخرى عن الانعكاس الفني.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 30.5% من قاعه في 23 مارس، بأكثر من إس آند بي 500. كما عانى المرشر من خسارة سابقة أكبر بـ 37.1% من ذروة فبراير. ويظل مؤشر الأسهم الكبيرة أسفل المتوسط المتحرك لـ 50 يوم. ومثل إس آند بي، يتشكل وتد صاعد على الداو جونز.
تخلف مؤشر ناسداك المركب عن المؤشرات الرئيسية، لم يجني سوى 26.1% منذ وصوله للقاع في 23 مارس، بعد ارتفاعه بنسبة 30.1% من رقمه القياسي المسجل في 19 فبراير. ورغم أن المؤشر تجاوز المتوسطات المتحركة لـ 50 و200 يوم، إلا أن هذا لم يمنع صليب الموت من التشكل. كما أن المؤشر أسفل المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، وكان مجبرًا على الإغلاق أدناه، وتشكيل نموذج الرجل المشنوق. ولو جاء إغلاق يوم الاثنين منخفضًا سيمثل هذا علامة بيع، وحركة انسحاب.
وتخلف أداء مؤشر الشركات الصغيرة، راسيل 2000، في التعافي من انخفاض 23 مارس، بجنيه 24.3%، حتى بعد تسجيله ذروته في 16 يناير، وهبط منها مثل المؤشرات الأخرى ليفقد 42% من القيمة. ولكن هذا لا يعتد به لأنه الوحيد من بين 4 مؤشرات في التخلف خلال الأسبوع.
ورغم صعود الأسهم، تظل العوائد لسندات أجل 10 سنوات منخفضة أدنى مستوى 3 أبريل، بعد انخفاض يومين يفصل العوائد عن أدنى مستوياتها منذ 8 مارس.
من الناحية الفنية، هبطت العوائد أسفل خط الاتجاه الصاعد لأدنى المستويات خلال يوم التداول الموافق 9 مارس. لو احتسبنا المتوسط المتحرك لـ 50 يوم خط اتجاه هابط، سيكون اختراق هبوط الخط الصاعد عبارة عن اختراق للمثلث المتماثل، والذي يتبع الاتجاه الهابط، وينذر باستمرار الهبوط.
هذبالدولار الأمريكي بعض خسائره للأسبوع الماضي، وأغلق أعلى خط الاتجاه الهابط منذ ذروة 19 مارس.
من الجانب الفني، أنهى الدولار الأمريكي نموذج الراية، وهو نموذج متفائل بعد جنيه 8.5% في 10 أيام فقط، من 9 مارس إلى 19 مارس، لاحظ أن المتوسط المتحرك لـ 50 يوم يتتبع قاع النموذج، وهو ما يمثل صورة معكوسة لعوائد السندات.
أمّا عقود الذهب فتظل تحت وطأة غياب الإقبال على الملاذ الآمن، وقوة الدولار.
ولكن المعدن يجد دعم عند خط الرقبة لنموذج رأس وكتفين متماثل متشكل عند القاع، مما يوضح حركة عودة لإعادة اختبار النموذج المتفائل، وارتداده نحو سعر 2,000 دولار.
أمّا النفط سالأمريكي، خام غرب تكساس الوسيط، فهبط لـ 7 جلسات من أصل 8، مع أنباء عن مضاعفة السعودية صادراتها النفطية للولايات المتحدة، وسط حرب للحفاظ على الحصة السوقية، عن طريق تخفيض الأسعار بين المنتجين.
هبط النفط الخام يوم الجمعة بنسبة 8%، بعد إصدار الصين بيانات أول انكماش اقتصادي في عقود، وهبطت السلعة نحو 18 دولار للبرميل. من الناحية الفنية، دعم 20 دولار هو أرضية السعر منذ 18 مارس، والآن تحول هذا لمستوى مقاومة.
الأسبوع المقبل.
Sunday
الأحد
الصين - بنك الشعب الصيني، معدل فائدة الإقراض الأساسي: من المتوقع تخفيض معدل الفائدة بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي المتأثرة بفيروس كورونا.
الاثنين
ألمانيا: بيانات مؤشر أسعار المنتجين: من المتوقع تراجعها لنسبة -0.7%.
الثلاثاء
مؤشر معنويات المستهلك الألماني ZEW من المتوقع ارتفاعها في أبريل من -49.5 إلى -41.0.
كندا: مبيعات التجزئة الأساسية، متوقع لها الارتفاع لـ 0.3% من -0.1%.
المنازل القائمة في الولايات المتحدة: استمرار الانزلاق إلى 5.30 مليون من 5.77 مليون
الأربعاء
المملكة المتحدة: مؤشر أسعار المستهلكين، تتجه الانخفاض إلى 1.5% من 1.7% على الأساس السنوي
كندا: مؤشر أسعار المستهلكين: انزلاق لـ -0.4% من 0.4% المسجلة في السابق.
الولايات المتحدة: المخزون النفطي، من المتوقع التراجع لـ 11.676 مليون من 19.248 مليون
الخميس
المملكة المتحدة: مبيعات التجزئة: متوقع لها التراجع نحو -3.8% من -0.3%
ألمانيا: مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، مع توقعاات بانزلاق أعنف إلى 39.0 من 45.4.
الولايات المتحدة: طلبات إعانة البطالة، بعد الأرقام القوية، ستراقب الأسواق عن كثب ما سيصدر خلال أيام الأسبوع
الولايات المتحدة: مبيعات المنازل الدجديدة، من المتوقع لها أن تخبط من 765 ألف إلى 645 ألف
الجمعة
المملكة المتحدة: من المتوقع لها تراجعًا إلى -4% من -0.3%
ألمانيا: مؤشر مناخ الأعمال آي إف أوه: متوقع له الهبوط إلى 80.0 من 86.1.
روسيا: معدل الفائدة/ متوقع إبقاء المعدل ثابت عند 6.00%.
الولايات المتحدة: طلبات السلع المعمرة: من المتوقع لها -6.0% من -0.6%.