- ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500
- هبوط النفط مجددًا بالقرب من أدنى الانخفاضات القياسية
أهم الأحداث
ينصب تركيز السوق اليوم كما كان خلال الأيام الماضية على أسعار النفط، مما يضيف جو من التوتر، والمخاطرة في بيئة مالية غير مستقرة من الأساس. لكن، تمكنت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة من الارتفاع: داو جونز، إس آند بي 500، وناسداك. كما ارتفعت الاسهم الأوروبية، وتباينت الاسهم الآسيوية.
تعافت عوائد السندات، وارتفع الذهب.
الشؤون المالية العالمية
بعد انزلاق خام غرب تكساس الوسيط في منطقة أدنى الصفر خلال بداية الأسبوع الجاري، تراجعت أسعار النفط الخام للشهر الجديد إلى 11 دولار للبرميل، وهو مستوى لم يشهده السوق منذ عقود، المستوى الأدنى منذ ديسمبر 1998.
اخترق النفط قاعه للانطلاق إلى الهبوط على نموذج المدى الطويل، الذي تمكن في إطاره من الوصول لأعلى رقم قياسي عند 147.27 دولار للبرميل، في يوليو 2008. إجمالًا، ترسم الرسوم البيانية لتحركات النفط الخام صورة قاتمة، وليس للسلعة وحدها. بالنظر إلى الطلب على النفط، وبالتالي تسعيره، يعتبر هذا الطلب مؤشرًا على صحة الاقتصاد العالمي، وتلك الأسعار لا تسدي أي معروف لمعنويات المستثمرين في أسواق المخاطرة.
وهناك أحد المؤشرات الاقتصادية الأخرى الآن: تقارير أرباح الشركات، والتي تزيد من المخاوف حيال التعافي في المستقبل. في موسم الأرباح هذا يظهر أن الشركات مدمرة من تبعات فيروس كورونا المستمر في الانتشار، مما يزيد من حالة عدم اليقين إزاء التقارير المستقبلية للشركات.
وإلى الآن، تباينت جميع التقارير، إلى الدرجة التي جعلت الشركات تسحب نطاق التوقعات الاسترشادية لها نهاية العام، وكانت شركة شيبتول، سلسلة مطاعم، آخر الشركات المقدمة على مثل هذا الإجراء. ورغم أن نيتفليكس نجحت في زيادة عدد المشتركين بقوة، إلى درجة مضاعفة العديد، إلا أن الرئيس التنفيذي رجح أن تلك لن تصبح القاعدة الأساسية، وستشهد الشركة بعض التراجع في نمو عدد المشتركين خلال الأرباع القادمة. أمّا شركة الأدوية روش القابضة، فلا تتوقع سوى ربح ضئيل هذا العام، مع استمرار بيع أدويتها بالتزامن مع تطوير عقار لفيروس كورونا.
ارتفعت العقود الآجلة لمرشر إس آند بي 500 هذا الصباح، بعد هبوطها يوم الثلاثاء، لتفقد 3% من أرباحها. ويحتفل المستثمرون على ما يبدو بتوصل الحكومة والكونجرس لاتفاق بقيمة 484 مليار دولار لدعم الشركات والمشافي ومسوح اختبار فيروس كورونا. وافق مجلس الشيوخ على الحزمة خلال الليل، ويصوت مجلس النواب عليها يوم الخميس.
كما تقدمت أسهم قطاع التكنولوجيا والاتصالات، لتخفف من آثار تصفية أسهم شركات الطاقة، وارتفع المؤشر القياسي الأوروبي، ستوكس 600.
وكانت الاسهم الآسيوية إيجابية لليوم، فيما عدا نيكاي الياباني، ومؤشر أيه إس إكس 200 الاسترالي المستقر.
وتراجعت الاسهم في وول ستريت يوم أمس بأعلى وتيرة في 3 أسابيع مع إشعال أزمة النفط مخاوف انهيار سوق المال العالمي، وزاد الطلب على سندات الخزانة.
فقد إس آند بي 500 ما نسبته 3.07% من قيمته.
وهبط المؤشر بسبب التصفية أسفل خط الاتجاه الصاعد منذ القاع المتشكل في 23 مارس، بعد مواجعة المؤشر مقاومة يوم الجمعة من النقطة الدنيا لتداولات يوم 28 فبراير، عند المتوسط المتحرك لـ 50 يوم، وتشكل بعدها صليب موت مع تقاطع مؤشري 50 و200 يوم.
تعافت عوائد سندات الخزانة بما فيها أجل 10 سنوات بعد وصولها لأدنى المستويات منذ 9 مارس. ومن الناحية الفنية أكملت العوائد رسم نموذج مثلث هابط، مما يدل على أن المزيد من الهبوط منتظر.
أمّا مؤشر الدولار الأمريكي فتراجع بعد صعوده أمس.
وتراجع الدولار أدى لارتفاع الذهب مرتدًا من قاع نموذج الرأس والكتفين، ويرتفع المعدن الثمين الآن.