"الذهب" و"الفضة" في مناطق حاسمة، فهل الأرقام القياسية واردة؟

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 11/5/2020

لسنوات عدة الآن ينتظر المتداولون تحرك الفضة، وعلى ما يبدو سيحدث هذا أخيرًا.

يوجد عملية منتظمة في سوق المعادن تحدث في وقت الأزمات. كتبنا في مقالات سابقة لنا، وأوضحنا لما قد تكون الفضة أفضل الفرص حال اخترقت للأعلى. وستكون العملية على النحو التالي:

1) عادة ما يغض المتداولون طرفهم عن الفضة، باعتبارهم الأخ الأصغر للمعادن الثمينة الأخرى مثل الذهب، والبلاتين. يفضل عديد المتداولين حيازة/تداول الذهب مقابل الفضة.

2) عند بداية الأزمات، ينهار كل من الذهب والفضة في بادئ الأمر، إذ أن الصدمة في الأسواق تترجم إلى بيع للمعادن الثمينة لتحسين التدفق النقدي للمحافظ أو تغطية الخسائر.

3) عندما تتكشف الأزمة، سيحافظ الذهب على تحرك السعر نحو الأعلى لشهور عدة بينما تتحرك الفضة قليلًا للأعلى. ويخلق هذا ذروة هائلة بين معدل الذهب إلى الفضة.

4) عندها تبدأ الفضة في تجميع صاعد قوي تفوق سرعته الذهب، ويبدأ معدل سعر الذهب إلى الفضة بالانهيار. ويستمر الذهب بالتحرك نحو الأعلى خلال تلك العملية، ولكن الفضة ترتفع بقوة أكبر.

نؤمن بأن هذا الاختراق للفضة يحدث الآن، وربما يستمر لشهور أو سنوات قادمة. وإليك تفسيرنا:

الرسم البياني اليومي للفضة

بداية رأينا تكوين علم (FLAG) على الفضة، وانتهى مؤخرًا، ونعتقد أن هذا النموذج السعري سيحفز الفضة لتجديد اتجاهها الصاعد السعري على المدى الطويل بالنظر إلى عدد من العوامل التي يخفق المتداولون المهرة في تقديرها. من الناحية الفنية، تقدم السعر من المستويات الحالية لأعلى 21 دولار للأوقية، هذا ما يلزم لتحويل طريقة تفكير المستثمرين. وتشير تلك التحركات الجديدة نحو الأعلى إلى أن الفضة تمكنت من كسر ارتفاعها السعر عند 20 دولار للأوقية، وربما تحلق للأعالي كما حدث في 2010-12.

الرسم البياني الأسبوعي للفضة

يوضح الرسم البياني الأسبوعي سبب اعتقادنا باختراق العلم، وما يدفع إليه من تجمع صاعد كبير للأعلى في كل من الذهب والفضة. كان هناك تدوير هابط للسعر بدأ بعد فبراير 2020، ودفع لإعادة التفكير في القيمة والمخاطرة. بينما حصل الذهب على دعم مبكر، بما يقترح تحرك المستثمرين والمتداولين من أصول المخاطرة للملاذات الآمنة، إلا أن الفضة وقفت عند 16.50 بلا حراك. وينصب اعتقادنا على نهاية وضع الفضة كـ "فئة ثانية" قريبًا. لنتابع التحليل

الرسم البياني الأسبوعي لمعدل الذهب إلى الفضة

يهيأ تكوين العلم على الرسمين البيانيين اليومي والأسبوعي للفضة بداية اتجاه صعودي قوي للسعر، فهذا النموذج بمثابة خط البداية. عندما انهار السعر بسبب فيروس كورونا، كما كان منوط به أن يفعل، تسبب بالإضرار بالتوقعات فيما يتعلق بتقييمات سوق العقود الآجلة، وحول المستثمرين إلى النظر للمعادن على المدى القصير. ومع تسارع المخاطر في تداولات الأسهم، وكثرت الخسائر، بدأ المستثمرون في تسييل مراكز المعادن الثمينة، لتغطية الخسائر في الأسهم أو الأسواق المالية الأخرى. والآن، في حالة عودة فزاعة جديدة تبعد المستثمرين عن المخاطرة، وبداية التحول للملاذات الآمنة كحل مجددًا، تبدأ عملية جديدة، مع تقدم قوي في الذهب والفضة، والذي يهبط بمعدل سعر الذهب إلى سعر الفضة لـ 65-75.

بالنظر للأزمة الائتمانية في 2008/09، وأزمة كورونا، يتداول الذهب عند مستويات عالية مقارنة بذروة 2011 (4 سنوات بعد أزمة الائتمان في 2008). كما نرى أن معدل سعر الذهب إلى الفضة وصل لـ 120 على الرسم البياني، بنسبة ارتفاع تصل لـ 41%، مقارنة بالذروة في 2008. بالمقارنة، انهار معدل سعر الذهب إلى الفضة بنسبة 60% من 2008 إلى 2011، عندما حلق الذهب من 720 دولار للأوقية إلى 1870 دولار للأوقية بنسبة ارتفاع بلغت 259%. وبالتطبيق على ما نراه الآن، ربما يصل تجميع الذهب الصاعد إلى 4,500 دولار خلال عامين أو أكثر.

الآن، ما علاقة هذا بالفضة؟ في 2008 كانت الفضة متداولة عند مستوى 9.75 دولار للأوقية، قبل الذروة في معدل سعر الذهب إلى الفضة. وفي 2011، وصلت الفضة لمستويات أعلى 48.5، بزيادة مبهرة 459%. إذن هل يدلنا هذا على أن الفضة ربما تصعد من 15.75 دولار للأوقية إلى 78 دولار للأوقية لو صح تحليلنا، ولكن ماذا نتوقع تاليًا؟

لو صحت الأبحاث، يتعين رؤية تحرك سعر لمستويات أعلى 21 إلى 23 دولار للأوقية في غضون من 3:5 أسابيع. في الوقت نفسه، سيقارب رالي الذهب 1,999/2,100 دولار للأوقية. هذا الرالي المتزامن في الذهب والفضة سيدفع معدل سعر الذهب إلى الفضة للبقاء مرتفعًا. ثم سيكون التحرك كالآتي أعلى 25/30 دولار للأوقية، يدفع معدل السعر إلى أدنى 100 من المستويات المرتفعة الحالية، بما سيدمر مستوى مؤشر القوة النسبية، الذي يظهر لنا أن الرالي على المدى الأطول في معدل الذهب إلى الفضة صاعد.

في كل مرة ينهار فيها معدل الذهب إلى الفضة، يضاف من 35 إلى 40 نقطة إلى مؤشر القوة النسبية بعد وصول المعدل لمستوى مرتفع جديد، بما يدل على بداية التجميع الصاعد. يمكننا رؤية تلك التكوينات وتأكيدها على إطار 30 عام بالرسم الموضح أدناه. انظر إلى الاتجاهات الصاعدة للفضة باللون الأخضر في الرسم البياني أدناه.

الرسم البياني التاريخي طويل المدى لمعدل الذهب إلى الفضة

خلاصة القول:

نرى أن التكوينات البيانية الحالية (العلم) هي بداية ارتفاع قوي في سعر الفضة، وهي مجرد البداية. في غضون الأسابيع والشهور المقبلة ستبدأ الفضة تقدمها الذي ربما يدون لـ 12 إلى 24 شهر، وتوفر فرصة مذهلة للمتداولين الفنيين الذين يتابعون التحرك السعري.