مؤشر "داكس" الألماني، إلى أين؟

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 12/5/2020

ارتفع مؤشر الداكس الألماني بحوالي 30% من انخفاض 8257 المسجل في 19 مارس. ويظل بعيدًا بنسبة 20% عن المستويات التي تداول عنها قبل نهاية شهر فبراير. ومع عودة الاقتصاد الألماني لفتح الأبواب، بعد الإجراءات القاسية لوقف تفشي فيروس كورونا، تحوم مخاوف الآن حيال عودة حالات الإصابة للارتفاع، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهذا من شأنه الحد من مكاسب داكس، بينما يصل لخط الاتجاه منذ 2011.

القيود تكسر

تتفوق ألمانيا في فاعلية جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا، ولكن تفوق ألمانيا معتمد على بقاء الإجراءات كما هي. فتحت البلد بالفعل المتاجر الكبيرة والصغيرة، والمطاعم، والحانات، ومراكز الرياضة. وتضغط ألمانيا نحو مزيد من التخفيف رغم سرعة انتشار الفيروس، كل 10 مصابين يمكنهم نقل العدوى لـ 11 شخص، وتلك عتبة حرجة تتخطاها ألمانيا لليوم الثالث على التوالي. لو صحت تلك الأرقام، سينمو عدد الإصابات بأسرع مما ينخفض، ما يرفع الشكوك حول موجة ثانية، ربما تؤدي بالبلد للعودة إلى تطبيق إجراءات الإغلاق.

الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

ألمانيا دولة مصدرة، والصين والولايات المتحدة من بين الشركاء التجاريين الرئيسيين لها. وكما رأينا في السابق، دخلت الولايات المتحدة والصين في حرب تجارية، وأضر هذا بألمانيا أبلغ الضرر.

توضح التقارير من الصين أن المستشارين في بكين يضغطون على الرئيس الصيني، تشي جين بينج، لهجر المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري. يأتي هذا في أعقاب تعليقات ترامب حول تطبيق تعريفات التجارة في محاولة لإلقاء اللوم على الصين بتفشي فيروس كورونا، والأرقام القياسية للإصابات والوفيات التي تسجلها الولايات المتحدة.

سيكون الفصل الثاني من الحرب التجارية مدمرًا للاقتصاد الألماني، بالنظر لضعف الاقتصاد في الفترة الراهنة مع ضخامة التحديات.

يرتفع الداكس الألماني مع هدوء التوترات. بيد أن الأدلة المتزايدة حول التوتر التجاري ربما تدفع الداكس للهبوط بقوة.

الركود العالمي

باعتبارها دولة مصدرة، تتحسس ألمانيا كثيرًا للتطلعات المستقبلية. وبالتالي العلامات على الركود العالمي ربما تكون أسوأ من المتوقع، مما يؤدي لهبوط المؤشر، والعكس بالعكس.

أهم المستويات الواجب مراقبتها

يتداول الدامس بارتفاع 0.4% ويظل في اتجاه صاعد منطلقًا من انخفاض مارس، ويوضح الرسم البياني حالة من التفاؤل. كما يقترب المؤشر من خط الاتجاه البادئ في 2011، مع اختراق مستويات المقاومة لهذا الخط عند 11300 في إشارة إيجابية قوية.

يمكن أن نرى المقاومة الأولية عند 10976 (في ارتفاع 8 مايو) أدنى المقاومة النفسية 10,000، قبل ارتفاع 11234 (ارتفاع 30 أبريل) و11300ظو أي حركة أعلى تلك المستويات ستكون دفعة للأعلى.

على الجانب الآخر، يمكن رؤية دعم عند 10770 (خط اتجاه دعم) قبل 10421 (انخفاض 4 مايو) ومستويات 10230/10200 (15 أبريل). أي اختراق لتلك المستويات سيكون بمثابة ضعف لحركة العودة قبل انتقال للأعلى، أو مزيد من الهبوط لمستويات مارس.