افتتحت الأسواق الأمريكية على تراجع قبل ان تعوض خسائرها بالجلسات الأسيوية، ومع استمرار مخاوف الموجة الثانية من فيروس كورونا.
لتبدأ مؤشرات الأسهم الأمريكية على تارجع في يونيو مع كلاص من مؤشر "داو جونز" ومؤشر "ستاندرد آند بورز500" ومؤشر "ناسداك 100"، وهذا بعد ان ان تداولاتها في مايو على إرتفاع وللشهر الثاني على التوالي.
تم تداول العقود الأمريكية دون تغيير يوم الاثنين حيث قام المستثمرون بتقييم الأسهم بعد شهرين من المكاسب في الأسهم العالمية التي أثارتها إعادة فتح الاقتصادات الرئيسية.
كما كان هناك اندلاع لأعمال العنف عبر المدن الأمريكية بسبب الاضطرابات السياسية على مقتل مواطن علي يد شرطي، ومازال هناك الكثير من الرياح المعاكسة المحتملة لزيادة مكاسب الأسهم.
هدد التصعيد في التوترات بين الولايات المتحدة والصين الشهر الماضي بعرقلة انتعاش الأسهم العالمية.
بينما كان خطاب الرئيس الأمريكي يوم الجمعة قد افتقر إلى تفاصيل حول الإجراءات التي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على بكين.
حيث تقدمت أسهم هونج كونج الصعود بعد أن توقف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الجمعة عن تحديد عقوبات صارمة على قانون الأمن القومي الصيني الجديد لهونج كونج.
ارتفعت الأسهم الأوروبية مع تركيز المستثمرين على مؤشرات الانتعاش الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا، وقادت شركات السفر والبنوك المكاسب في مؤشر "يورو ستوكس600".
شهدت جلسة آسيا تحركاً جديداً بشأن المخاطرة يوم الاثنين حيث انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له منذ مارس.
انخفض الدولار مقابل جميع نظرائه الرئيسيين حيث تراجع الطلب على الأصول الملاذ الآمن بعد رد الولايات المتحدة على حملة القمع الأخيرة التي شنتها الصين في هونغ كونغ مما لم يؤدي إلى تصعيد التوترات.
قد أدى الارتفاع بنسبة 36٪ في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منذ مارس إلى رفع التقييمات إلى أعلى مستوى في 20 عاماً.
ويُظهر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" المزيد من التقدم بناءً على اتساع المكاسب الأخيرة حيث يتداول حوالي 95٪ من أعضائه فوق متوسطهم المتحرك لمدة 50 يوماً، وهو أعلى معدل منذ عام 1991.
مع ذلك، لا يزال المؤشر الرئيسي في ذروة الشراء بناءً على مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يوماً.
أزمة جديدة!
أعتقد أن الناس بالولايات المتحدة انهم قادمون لإدراك أن وظائفهم قد لا تعود أو تعود بسرعة في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد للخروج من حالة السبات التي تفرضها الفيروسات التاجية.
فبعد وفاة أكثر من 104 ألف أمريكي بسبب فيروس كورونا، وتدخل حكومي غير مسبوق وتعطل كبير للأعمال التجارية والحياة اليومية كانت مشاهد الاضطرابات على النقيض من التفاؤل الأخير في الأسواق.
فبعد ان كانت إعادة فتح أمريكا مشحونة دائماً مع مخاوف متنافسة من تفشي موجة جديدة من الفيروس والتسبب بإنهيار اقتصادي.
اندلع العنف في عشرات المدن بعد وفاة مواطن يدعى "جورج فلويد" من مينيابوليس على يد ضابط، والتي صعدت أزمة التفرقة العرقية بين المحتجين.
اندلع بعض المتظاهرين في حالة من الهياج عبر مناطق التسوق بما في ذلك روديو درايف في بيفرلي هيلز وميشيغان أفينيو في شيكاغو، وأضرموا النار في سيارات الشرطة والمباني البلدية.
الآن تعاني المدن في جميع أنحاء البلاد من نيويورك إلى شيكاغو إلى لوس أنجلوس من الاضطرابات التي يمكن أن تسوء من كليهما.
بينما أساء الرئيس "دونالد ترامب" التعبريات على احتجاجات مدمرة على الصعيد الوطني ضد ووحشية الشرطة لتصوير نفسه على أنه رمز للقانون والنظام، وأعلن الرئيس أنه سيطلق اسم المتظاهرين كأعضاء في منظمة إرهابية.
بهذا يكون متجنباً الدور المهدئ الذي تبناه الرؤساء السابقون في لحظات مماثلة بينما يسعى لتحويل محادثة السنة الانتخابية من تعامله المنتشر على نطاق واسع مع تفشي فيروس كورونا.
لكن باختيار استغلال الانقسامات السياسية والعرقية الملتهبة بوفاة رجل أسود البشرة غير مسلح من قبل شرطة مينيابوليس في شارع عام وامام الأعين الأسبوع الماضي.
يخاطر الرئيس باستبعاد الناخبين الأمريكيين الذين يبحثون عن زعيم يتوحد ويوحدهم، وفي الوقت نفسه يواصل تفشي فيروس كورونا بإضافة المزيد من الضغط السياسي والإقتصادي.
ماذا نراقب هذا الأسبوع؟
هذا الأسبوع سيكون تقرير الوظائف الأمريكي في دائرة الضوء حيث تتوقع الأسواق تحسن بالوظائف غير الزراعية لشهر مايو عند 8 مليون من التقدير السابق 20.5 مليون وظيفة، وبينما يتوقع ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى قياسي عند 19.5٪.
كما تشمل الإصدارات الهامة الأخرى للولايات المتحدة مؤشرات مديري المشتريات، والميزان التجاري وطلبات المصانع.
في مكان آخر، سيعقد بنك كندا وبنك الاحتياطي الاسترالي اجتماعات السياسة النقدية على الرغم من عدم توقع أي تغييرات.
أيضاً سيصدر البنك المركزي الأوروبي أحدث قرار بشأن السياسة النقدية حيث تتوقع الأسواق عدم حدوث تغييرات في تكاليف الاقتراض وإعلان تحفيز إضافي.
يُرى ان البنك المركزي الأوروبي قد يحافظ على أسعار الفائدة ثابتة، ولكن من المرجح أن يعلن المزيد من التحفيز.
كما سيتم مراقبة مؤشرات مديري المشتريات للصين والمملكة المتحدة وألمانيا ومنطقة اليورو واليابان وقراءات الناتج المحلي الإجمالي لأستراليا وسويسرا.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@