المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 7/6/2020
- ارتفاع تقرير التوظيف الأمريكي على نحو غير متوقع بـ 2.5 مليون وظيفة، مع هبوط معدل البطالة.
- ناسداك يصل لأعلى رقم قياسي، مع استمرار قيادية أسهم قطاع التكنولوجيا - في علامة مثيرة للقلق
- النفط الأمريكي يدنو من 40 دولار للبرميل
- الذهب يهبط
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة لتغلق الأسبوع على مكاسب قوية، جاء الارتفاع في أعقاب تقرير التوظيف الأقوى كثيرًا من المتوقع. وعلى ما يبدو تدعم تلك النتائج توقعات التعافي القوي على شكل حرف V الذي تتوق الأسواق له.
عوائد السندات تصل لمستويات 11 أسبوع المرتفعة مع اقتراب النفط من 40 دولار للبرميل.
معجزة تعافي أم سوق في حالة تحفيز مفرطة؟
فاجئ تقرير التوظيف الجميع، مع إضافة الاقتصاد الأمريكي لـ 2.5 مليون وظيفة، وهبوط معدل البطالة لـ 13.3% من شهر أبريل عندما سجل المعدل أعلى رقم له على الإطلاق. يزيد هذا من توقعات التعافي السريع، مدعومًا ببيانات إيجابية، حتى لو استلزم الوضع بعض الوقت لعودة النمو لمستويات ما قبل فيروس كورونا.
إليك ما يدفعنا إلى التوقف مؤقتًا للنظر فيما لدينا: تطلبت الأسهم الأمريكي 3 عقود لتعود إلى ارتفاعاتها في العشرينيات، بعد انهيارها في 1929. في 2020 لزمها 3 شهور فقط.
بالطبع يمكن تفسير هذا في السياق التالي: عندما انهارت الأسواق في 1929، وتبعها تعافيًا بطيئًا، كان هذا يتم دون أي شبكة أمان. ترتفع الأسواق الآن بسبب التحفيزات غير المسبوقة، والتي وصفها الفيدرالي باللامحدودة.
بالتأكيد لا يمكننا الرد على التساؤل عنا، ولا يسعنا سوى التعجب من: هل هذا سوق يتعافى من أسوأ هبوط له في عِقد، حتى في ظل البيانات الاقتصادية الأسوأ في 7 عقود، أم أن هذا سوق مرتفع بسبب المنشطات، ويتجه إلى الانهيار عند نقطة ما؟
يجمع مكتب إحصائيات سوق العمل بيانات يصدر على أساسها تقرير التوظيف في القطاع غير الزراعي، علّق المكتب في نهاية التقرير قائلًا حدث "خطأ تصنيف." بناء على تلك الملاحظة "كان معدل البطالة ليسجل ارتفاعًا أعلى مما سجله بـ 3%." أي أن معدل البطالة 16.3% وليس 13.3%.
يظل هذا أقل من التوقعات عند 19.7%، بيد أنه يجسد التحديات التي تتصدى للجهات المسؤولة عن جمع البيانات، حتى لو كانت الأرقام لا جدال فيها. ويبرز هذا حالة عدم اليقين التي تعرض نفسها الآن للأسواق والاقتصاد.
سواء كان خطأ بيانات أم لا، تعافت الأسواق متتشية بهذا التقرير، لتمحو الخسائر، ويعود مؤشر ناسداك المركب لملامسة مستويات قياسية سجلها خلال الأيام الأخيرة من تداولات الأسبوع.
قال وارن بافيت سابقًا: "دع الخوف يملأ قلبك عندما يملأ الطمع الآخرين، وكن طماعًا عندما يبث الذعر في قلوبهم." وعمل بافيت بنصيحته، وقلل من انكشافهم على الأسهم من 55% إلى 25%. منطقه هنا: "الأسهم مرتفعة السعر، والاقتصاد في حال مزرية."
أضاف إس آند بي 500 ارتفاع 2.6% من قيمته يوم الجمعة، ليصل إجمالي التعافي لـ 42.75% من انخفاضه المسجلة في 23 مارس. ويبعد المؤشر القياسي نسبة 6% عن الرقم قياسي الارتفاع المسجل في 19 فبراير.
كما أن الأسهم تحلت بأفضل أداء لها منذ 18 مايو، عندما أعلنت شركة مودرنا عن نتائج إيجابية لعلاج فيروس كورونا. ارتفعت جميع الأسهم الأمريكية منذ ذلك الحين لأسابيع ثلاثة متتالية، في أطول سلسلة أرباح منذ ديسمبر.
يتداول إس بي إكس في نموذج البوق، يتكون هذا النموذج عند قمم الأسواق، عندما تفتقد التداولات للقيادة. وبالتالي، تميل الأسواق للتداولات العرضية على المدى الطويل، لتسجل ارتفاعات أعلى وانخفاضات أدنى.
قفز مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3.1%، ليجني 45.8% من انخفاضه في 23 مارس. والآن تقف الأسهم الـ 30 العملاقة المدرجة على المؤشر عند 9% أدنى الإغلاق القياسي في 12 فبراير.
وكان ناسداك متراجع الأداء، ليرتفع 2.1% لا غير. بيد أنه وقف على بعد 0.03% من رقمه القياسي للإغلاق في 18 فبراير، ويصل لرقم قياسي الارتفاع خلال يوم التداول. إضافة لهذا، ناظر قفزة داو جونز بنسبة 45.8%.
يقودنا هذا إلى النقطة المثيرة للقلق. تضمن دورات الأسواق تغيرات في القطاعات. عندما انهارت الأسواق في السابق، أعقب هذا قادة جدد في السوق. بيد أن قطاع التكنولوجيا كان قائد السوق في السابق. ما يعني أن نفس مجموعة الأسهم تقود ارتفاعات قوية.
يعد هذا شاذًا، ولربما تحلينا ببعض الثقة بهذا الرالي لو كان هناك فرسان جدد.
تقدم راسيل 2000 (NYSE:IWO) الركب يوم الجمعة، وقفز 3.5% خلال آخر تداولات الأسبوع، ليسجل 52.5% من انخفاضات 23 مايو. بالطبع، يبعد مؤشر الشركات الصغيرة 13.3% عن رقمه القياسي للإغلاق. وتفوق المؤشر المحلي قبل نظرائه بنصف شهر.
قفزت العوائد على سندات الخزانة أجل 10 سنوات 6 نقاط أساس، لـ 0.89%، لتمدد صعودها لليوم الخامس على التوالي، في أطول سلسلة صعود منذ سبتمبر، لتنهي 11 أسبوع من الارتفاع.
يصعب علينا تحديد الأمر في سوق السندات، ولكن تصفية السندات كانت محفزة بإيمان كامل بأن الاقتصاد يتعافى، أو رهان المتداولين على استمرار سياسيات التحفيز من الاحتياطي الفيدرالي لذا جعلوا السندات الأمريكية قصيرة الأجل للبيع، وشراء الديون طويلة الأجل.
اخترقت عوائد السندات لأعلى نموذج المثلث المتماثل بعد وصولها لقاع القناة الهابطة منذ ارتفاع 2018، ما يدل على إعادة اختبار قمة القناة.
تعافى الدولار منهيًا سلسلة خسائر استمرت لـ 6 أيام، وتخلص من نصف خسائر يوم الخميس.
ربما يندفع الدولار لحركة صعود تصحيحي مع حالة التشبع البيعي، وينتظر دعمه عند 95.
عانى الذهب من ضربات المطرقة والسندان، فالأسهم صعدت، والدولار صعد. انخفض المعدن الثمين لأدنى المستويات منذ 3 أبريل.
فنيًا، يظل سعر المعدن الثمين أدنى المثلث المتماثل، من 14 أبريل إلى 14 مايو، ومن المحتمل استمرار فشل المثلث المتماثل الأكبر الذي كان ما يزال في طور التكوين. بيد أن نموذج الرأس والكتفين ما زال على الساحة.
فاجئ سوق النفط الجميع مجددًا، مثل سوق الأسهم. يقف خام غرب تكساس الوسيط في منتصف الطريق لـ 40 دولار للبرميل، بعد التوصل لاتفاق بين أوبك وروسيا، لتمديد الإنتاج بحوالي 10 مليون برميل.
من جانب فني، كان التحرك يوم الجمعة شديد القوة. ارتفعت السلعة 5.7% وإغلاقه قرب قمة الجلسة، ما يدل على سيطرة الثيران على السوق.
بيد أن السعر يقارب منطقة ستكون فيصلية مع المقاومة الهابطة. المستوى النفسي للنفط عند 40 دولار، ربما يعيد الدببة النظر فيما يفعلون بالسوق، ويتزامن هذا مع المقاومة المفترضة من فجوة 9 مارس الهابطة، والتي كانت تأكيد من الدعم المقلوب عند قاع 24 ديسبمر 2018 (الخط السميك على الرسم). فوقه يلوح المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند 45 دولار للبرميل.
الأسبوع المقبل
جميع الأوقات بتوقيت المملكة العربية السعودية (+3 GMT)
الأحد:
اليابان عند الساعة 2:50: بيانات الناتج المحلي الإجمالي. متوقع الارتفاع من -0.9% إلى -0.5%.
الثلاثاء
الولايات المتحدة عند الساعة 17:00: تقرير الوظائف الشاغرة. متوقع هبوط إلى 5.750 مليون إلى 6.19 مليون.
الأربعاء:
الولايات المتحدة عند الساعة 15:30: تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي. متوقع ارتفاع من -0.4% إلى -0.1%.
الولايات المتحدة عند الساعة 17:30: مخزون النفط الخام. متوقع ارتفاع إلى 3.038 مليون برميل، من -2.077 مليون.
الولايات المتحدة، 21:00: قرار الفائدة، متوقع له الاستقرار عند 0.25%.
الخميس
الولايات المتحدة، 15:30: طلبات إعانة البطالة، متوقع لها الوصول إلى 1.5 مليون، منخفضًا من 1.877 مليون.
الولايات المتحدة، 15:30: مؤشر أسعار المنتجين، متوقع الارتفاع إلى 0.1%، من -1.3%.
الجمعة
المملكة المتحدة، 9:00: الناتج المحلي الإجمالي، متوقع الانخفاض إلى -18.7% من 5.8%- على أساس شهري، وإلى -22.3% على أساس سنوي.
المملكة المتحدة، 9:00: إنتاج الصناعات التحويلية، هبوط إلى -15.0%، من -4.6%.