شهدت الأسهم في أوروبا جلسات مختلطة جنباً إلى جنب مع بعض العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية بعد جلسة مختلطة في آسيا اليوم الأربعاء حيث ينتظر المستثمرون الخطوة التالية التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.
هذا بعد ان حققت أغلب الأسهم العالمية مكاسب إيجابية بعد عمليات الفتح التي بدأت بها بعض الدول الكبرى بعد أزمة وباء فيروس كورونا.
كما بشهدت بعض مؤشرات الأسهم الأمريكية مكاسب قياسية متمثلة في مؤشر "ناسداك 100"، وبينما عوضت المؤشرات الأخرى مع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ومشر "داو جونز" أغلب خسائرهما منذ تراجعات مارس.
بينما يشهد الذهب مكاسب بجلسات اليوم الثالث على التوالي وقبيل اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي بوقت لاحق اليوم الأربعاء.
ووضحنا المستويات الفنية المرتقبة للمعدن الثمين عبر مقالتنا تلك "ارتفاع الذهب مع توقف ارتفاع المخاطر العالمية، وقبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي!".
تحذيرات إقتصادية!
في تقييم ربع سنوي قاتم قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن الاقتصاد العالمي سينكمش بنسبة 6٪ هذا العام، ولكن هذا يعتمد على سيناريو استمرار الفيروس في التراجع.
حيث حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن جائحة وباء فيروس كورونا يقسم الاقتصاد العالمي، وتأثيره على الأعمال التجارية والأكثر ضعفاً سيتطلب إجراءات حكومية غير عادية.
أما بما يخص أي موجة ثانية للوباء قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنها سيناريو محتمل بنفس القدر، ويمكن أن تعني انكماشاً بنسبة 7.6٪ حيثمن المتوقع أن تشهد الاقتصادات الأوروبية أكبر انخفاض في الإنتاج.
إجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي!
ستصدر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بياناً في الساعة 9 مساءاً يتوقيت مكة المكرمة إلى جانب توقعاتها الفصلية الأولى منذ ديسمبر.
بما في ذلك مخطط النقاط لتوقعاتهم لأسعار الفائدة، وسيعقد بعدها مؤتمراً صحفياً بالفيديو بعد 30 دقيقة لرئيس البنك الفيدرالي "جيروم باول".
سوف ينظر صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض سعر الفائدة بالقرب من الصفر لهذا العام، وبعد ذلك لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على التعافي من الركود الناجم عن فيروس كورونا.
في حين قد يبدأ صانعى السياسة في التفكير بشكل مبدئي في توقيت ونوع الظروف الاقتصادية التي قد تبرر تقليص برامج الطوارئ الحالية.
مع ذلك، فإن مناقشة الخروج من السياسة لا تزال سابقة لأوانها حتى يتعافى الاقتصاد من مستويات ما قبل الأزمة.
حيث تشير بيانات البطالة الأفضل من المتوقع لشهر مايو إلى أن الاقتصاد تجاوز الأسوأ حيث أنه يعيد فتحه ببطئ.
لكن من غير المتوقع أن يشير الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قريب من الخروج من سياسات الطوارئ للحفاظ على تدفق الائتمان لأنه يراقب ما حذر المسؤولون من أنه سيكون طريقاً بطيئاً إلى طبيعته.
محضر الإجتماع والتوقعات الإقتصادية الأولى منذ ديسمبر!
قد تقوم اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة بتعديل بيانها لتعكس إلى حد ما أفضل من التوقعات بشأن الوظائف.
هذا على الرغم من أن الرسالة الأساسية ستبقى كما هي بأن الاحتياطي الفيدرالي على استعداد لاستخدام مجموعة كاملة من الأدوات لدعم الاقتصاد.
كما اتخذت اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة خطوة غير عادية لتعليق التوقعات في مارس بسبب عدم اليقين بشأن آثار فيروس كورونا، وقال رئيس الفيدرالي "جيروم باول" في الوقت الذي ستصدر فيه التوقعات ستكون في إجتماع يونيو المرتقب اليوم.
فبعد انخفاض البطالة في مايو إلى 13.3٪ التي لا تزال مذهلة قد يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدل البطالة يصل إلى 10٪ بحلول نهاية العام.
هذا على الرغم من أن بعض التوقعات قد تكون أقل قليلاً مما يعكس مكاسب الشهر الماضي المفاجئة 2.5 مليون في كشوف التوظيف بالقطاع غير الزراعي.
قد يُتوقع أن تنخفض معدلات البطالة على مدى العامين التاليين حتى يتعافى سوق العمل، وفي حين من المرجح أن تنخفض توقعات التضخم في ضوء الانخفاض في النشاط الاقتصادي الذي يقوده وباء فيروس كورونا الذي أدى إلى تراجع أسعار النفط.
على هذا الصعيد يتوقع الخبراء يمكن أن يكون لدى الاحتياطي الفيدرالي أرقام قاتمة، ولكن قد يخفف من حدة الضربة بخطاب متفائل وتوقعات طويلة الأجل للتعافي.
من جهة أخرى، بعد أزمة الإحتجاجات العرقية فقد كان قبل إغلاق الاقتصاد الأمريكي معدل البطالة للأمريكيين أصحاب البشرة السوداء قريباً من مستوى قياسي منخفض بالنسبة للبطالة لأصحاب البشرة البيضاء في ما يقرب من 50 عاماً من البيانات.
حيث عادة تضيق الفجوة في فترات الانكماش الاقتصادي لكن في المراحل الأولى من التعافي عادة ما يتوسع مرة أخرى حيث يتم توظيف الأمريكيين البيض بشكل أسرع، وهذا هو أحد التحديات التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي وهو يعيد التفكير في إطاره.
المؤتمر الصحفي والتوقعات!
قد قدم رئيس االبنك الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمره الصحفي الذي عقد في 29 أبريل حجة قوية لصالح الإنفاق الإضافي من قبل الكونجرس للمساعدة في تعويض الركود، وثم خفف بعد ذلك تعليقاته في مظهر في الكونغرس.
حيث يقوم الاحتياطي الفيدرالي حالياً بشراء سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بالمبالغ المطلوبة لضمان الأداء السلس للسوق.
لكن يتوقع المحللون إنه من المحتمل أن يقوم بنك الاحتياطي الفدرالي في مرحلة ما ربما هذا الشهر، وذلك بإعادة صياغة البرنامج على غرار شراء السندات على نطاق واسع من 2008 إلى 2014 لتحفيز النشاط الاقتصادي بشكل صريح.
أيضاً يرى الخبراء إن "جيروم باول" قد يحتاج إلى زيادة ضغطه مرة أخرى ويحث الكونجرس على المزيد من الدعم.
خاصة بالنسبة للولايات التي تعرضت لضربة أخرى بسبب الاضطرابات الاجتماعية والإجتجاجات، والتي يمكن أن تسبب ارتفاعاً اخر في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@