تراجعت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأمريكية مع توقف الزخم في الأصول الخطرة بعد الارتفاع التاريخي لبعض الأسهم الأمريكية.
بدت الأسهم الآسيوية على استعداد لتمديد الارتفاع العالمي بعد أن مسح نظرائهم الأمريكيون أغلب الخسائر لهذا العام بعد جائحة فيروس كورونا.
فبعد أن ارتدت الأسهم العالمية إلى مستوياتها في فبراير كان القلق من أن الارتداد إلى الوراء تجاوز الكثير من الانتعاش الاقتصادي أثر على المستثمرين.
ووضحنا تلك المكاسب في مؤشرات الأسهم وأهم ما يترقب الأسواق هذا الأسبوع عبر مقالتنا تلك بالأمس "الأسهم والنفط يمددان مكاسبهما بينما الدولار تحت الضغط! ماذا نراقب هذا الأسبوع؟".
هذا الارتفاع القياسي لبعض المؤشرات جعل هناك مخاوف متزايدة من أن الأسعار تجاوزت الانتعاش الاقتصادي.
حيث حذر البنك الدولي من أن الاقتصاد العالمي سينكمش أكثر منذ الحرب العالمية الثانية هذا العام مما يقلل الدخول ويدفع الملايين من الناس إلى الفقر في الدول الناشئة والنامية.
على صعيد السياسة النقدية وسع مجلس الاحتياطي الفيدرالي برنامج الإقراض الرئيسي لدعم الإقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة.
مما سمح لمزيد من الشركات بالمشاركة وتخفيف العبء على البنوك التي تنشئ القروض، وجاءت هذه الخطوة قبيل اجتماع السياسة الفيدرالي يوم الأربعاء.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوى في 15 أسبوعاً يوم الاثنين ليصل بذلك ارتفاعه من أدنى مستوى في مارس إلى 45٪ تقريباً، وهذا وسط تفاؤل بشأن انتعاش النمو مع تخفيف عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا.
بينما ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات للمرة الأولى منذ تسعة أيام، ولم يتغير مقياس الدولار كثيراً بعد أطول فترة تراجع له منذ عام 2011.
الذهب!
حقق الذهب تقدماً حيث قام المستثمرون بموازنة الانخفاض المستمر للدولار مع ارتفاع الأسهم، وبالإضافة إلى الإجراءات الداعمة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد.
ارتد الذهب فوق 1700 دولار للأونصة محققاً إرتفاع اليوم الثلاثاء بنسبة 0.65% عند سعر 1710 دولار للأونصة.
قد أخذت ارتفاع المخاطر العالمية استراحة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتوقف الزخم في الأصول الخطرة اليوم الثلاثاء مع قيام المستثمرون بوزن التوقعات الجديدة بشأن الانتعاش الاقتصادي.
حيث تشير توقعات البنك الدولي إلى أن أكثر من 90٪ من الاقتصادات ستشهد ركوداً هذا العام، وذلك يعتبر أكثر من ذروة الكساد الكبير.
شهدت الصناديق المتداولة المدعومة بالسبائك تدفقات للجلسة الثالثة على التوالي يوم الاثنين بعد أطول فترة من التقدم في أكثر من عام.
في حين أن المخاوف من الانكماش وضعت ضغوطاً على الذهب مؤخراً، ولا يزال العديد من المستثمرين يتوقعون أن التحفيز المالي والنقدي الضخم سيؤجج الأسعار في نهاية المطاف ويدفع العائدات الحقيقية إلى الانخفاض مما يساعد على ارتفاع أسعار الذهب.
أن الاستثمار في الذهب يمكن أن يساعد في تعويض أي قلق بشأن وضع الدولار كعملة احتياط عالمية بينما يستجيب الاحتياطي الفيدرالي للانكماش الاقتصادي العالمي.
مع ذلك، ينبغي أن تظل الأسواق هادئة نسبياً خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء.
فبعد ان وسع مجلس الاحتياطي الفيدرالي برنامج الإقراض الرئيسي لدعم الإقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة، والذي سمح لمزيد من الشركات بالمشاركة.
يمكن للرئيس "جيروم باول" أن يتوقع أسئلة حول البرنامج بالإضافة إلى الموقف العام للبنك المركزي عندما يتحدث يوم الأربعاء بعد اجتماع للجنة ووضع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أيضاً من المتوقع أن يواصل رئيس الفدرالي نشر مجموعة كاملة من دعم السيولة حتى لو كانت هناك حاجة قليلة للبعض في الوقت الحالي، وبالإضافة ترك أسعار الفائدة فوق الصفر.
الذهب على أساس فني,
نرى على المدى القصير ان استقرار تداولات الذهب أعلى مستوى 1700 دولار للأونصة يعزز من إستهداف مستوى المقاومة الأولية عند 1712، وبإختراقها قد يستهدف المستوى الثاني عند 1715.50 دولار للأونصة.
أما أعلى هذا المستوى قد يستهدف المقاومة الثالثة عند 1722، وهذا المستوى يعتبر نقطة هامة على المدى المتوسط حيث بالإغلاق اليوم أعلاها يعزز من الصعود للمعدن الثمين مرة أخرى لإستهداف 1745 دولار للأونصة.
بينما في حالة فقدان المكاسب مرة أخرى والعودة للتداول ما دون مستوى 1700 دولار للأونصة قد يواجه دعم أولي عند 1693، وبإختراقها سيواجه الدعم الثاني عند 1677 قاع جلسات الأمس.
أما دون هذا المستوى قد يرى المزيد من الضغط التراجعي لإستهداف مستوى الدعم 1659 دولار للأونصة قاع 21 أبريل.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@