المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 11/6/2020
ارتفع صانعو سياسة الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة بتوجيهاتهم المستقبلية لمستويات جديدة من تفصيل السوق وفق توقعاتهم، فاجمعوا على إبقاء معدل الفائدة عند المستوى الحالي، قرب الصفر، واستمرار هذا لعام 2022.
يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 6.5% هذا العام، وفق متوسط توقعات الفيدرالي بأعضائه الـ 17 في لجنة السوق المفتوح، بأول توقع لهم لمستوى النمو منذ ديسمبر الماضي.
ترى لجنة السوق المفتوح تعافي الاقتصاد بنسبة 5% من حيث النمو العام المقبل، وبنسبة 3.5% في 2022.
تهبط معدلات البطالة لمستوى 9.3% خلال الربع الرابع من العام، وتصل لـ 6.5% العام المقبل، وتسجل 5.5% في 2022. بينما يظل التضخم أسفل الهدف المقرر من الفيدرالي بنسبة 2%، في المستقبل القريب.
تتوقف توقعات الفيدرالي عند 2022. وتظل التوقعات الاقتصادية على المدى الأطول دون تغيير منذ ديسمبر الماضي، مع نمو بنسبة 1.8%، وبطالة 4.1%، وتضخم، بتفاؤل الأعضاء، عند الهدف 2%.
يشدد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، متألمًا في المؤتمر الصحفي الافتراضي يوم أمس على مقدار عدم اليقين حيال أي من التوقعات نظرًا لضخامة التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، ومدى اتساع تدابير احتوائه. كمنت المفاجئة في الزيادة بسوق التوظيف المسجلة في شهر مايو، والتي رحب السوق بها، وقال إن الفيدرالي لن يغير موقف على أساس مصدر وحيد للبيانات.
بينما أكد الفيدرالي على اتخاذه ما يلزم، ولأي فترة لازمة، ولم يكن بجعبة باول كثيرًا من الأنباء. ناقش أعضاء اللجنة وضع قيود على منحنى العائد، واطلعوا على السوابق التاريخية لمثل هذا الإجراء، ولكن المناقشة لم تحظى بأي متابعة في الاجتماعات التالية.
أصبح تعمق منحنى العائد لسندات الخزانة الأمريكية من أكثر المواضيع إثارة للجدل، وترفع احتمالية تدخل الفيدرالي لإبقاء السندات طويلة الأجل على مقربة من قصيرة الأجل.
يتوخى مسؤولو الفيدرالي الحرص، وقال باول إنه يعتقد بأن التعافي يلزمه بعض الوقت، مع بداية الارتياح لفكرة العودة للعمل في المكاتب، ولكن لهذا التعافي الانتظار لحين عودة المطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه.
يتوقع 17 عضو من اللجنة بقاء معدلات صناديق الفيدرالي عند 0.125% هذا العام والعام المقبل، وارتفاعه ربع نقطة فقط في 2022، ونقطة مئوية كاملًا فيما بعد.
قال باول مشيرًا إلى الوقت الراهن: "لا نفكر مجرد تفكير في رفع أي معدلات."
ولن يراهن الفيدرالي على التوصيات والتزكيات فيما يتعلق بتسيرات السياسة المالية، ولكنه يصنف ما اتخذه إلى الآن بأنه حاسمًا وقوي وسريع، والسرعة هنا هي الأهم. ويستطرد باول ليقول إن مستقبل السياسة المالية هو سيناريو يعتمد على تخطي الفيروس، ومدى استمرار الكونجرس في تسيير إجراءات التيسير.
من جانب الفيدرالي، ينتوي عدم المساس بالسياسة النقدية، بينما يبقي على برامج شراء الأصول مع إبقاء التدفق الائتماني، باستخدام أدوات الإقراض الطارئ، لتخفيف التأثيرات على الشركات. ورغم أن الفيدرالي يقلل من معدل مشترياته، إلا أن المعدل الحالي 80 مليار دولار في سندات الخزانة شهريًا، و40 مليار دولار في الأوراق المالية للرهون العقارية، وهذا ما رحب السوق به.
وأصبح باول حزينًا عند مقارنته معدلات البطالة قبل الوباء بالمستوى قياسي الارتفاع المسجل عبر الشهرين الماضيين. قال: "يحطم هذا القلب." "نود استرداد هذا."
يتفق سوق الأسهم مع باول. أغلق إس آند بي 500 يوم أمس على انخفاض بنسبة 0.5%، رغم حمائمية الفيدرالي. ولكن ناسداك 100انطلق مسرعًا أعلى 10,020.35 للمرة الأولى في تاريخه.