المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 17/6/2020
تواجه شركات التواصل الاجتماعي الأمريكية الكبرى كثير من عدم اليقين، بما فيها: تباطؤ الإعلان الرقمي، ومزيد من القيود والرقابة التنظيمية. ينظر المستثمرون في هذه الأثناء لتنويع الفضاء الرقمي لمحافظهم الاستثمارية. والهدف هنا: كشف المحفظة على بعض الأسهم الصغيرة ذات حظوظ الارتفاع القوية لدى عودة الاقتصاد للسير قدمًا.
في هذه المجموعة نرى سهمين، هما: يلب Yelp (NYSE:YELP)، وسناب تشات (NYSE:SNAP).
سناب: التحول لاكتساب الزخم
حققت شركة سناب، تطبيق لمشاركة الصور، أفضل تحويل للمسار في 2019، عندما شرعت تقارير أرباحها في التفوق على التوقعات خلال الأرباع الأخيرة. وخلال فترة الوباء، ارتفع النمو، وزاد الزخم، مع زيادة إقبال الجمهور على استخدام تطبيقات المراسلة للبقاء على تواصل.
يصل متوسط المستخدمين يوميًا لـ 229 مليون مستخدم في الربع الأول، بينما قفزت المبيعات بنسبة 44% لـ 462.5 مليون دولار أمريكي. يقول الرئيس التنفيذي للشركة، إيفان شبيجل، إن الشركة بحوزتها نقد كافي للاستمرار في تعيين والاستثمار في مجالات البحث والتطوير، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي بسبب فيروس كورونا، كوفيد 19.
قال في أبريل: "يوجد الكثير من الصعوبات الانتقالية، والتغييرات التي أدخلت على الأعمال خلال السنوات القليلة الماضية، والتي جعلتنا في مركز يؤهلنا لخوض التحديات التي تنتظرنا."
يتفق بعض المحللين. ويزكون الإبقاء على الأسهم، والتي ارتفعت بنسبة 30% هذا العام. وأغلقت الشركة تداولات الثلاثاء على سعر 20.90 دولار للسهم، مع ارتفاع 0.72% لليوم.
قال محلل بنك أوف أمريكا، جاستين بوست: "يستمر نمو المستهلك في التسارع، بينما استطاعت القيادة التنفيذية للشركة قلب دفة القيادة." على الرغم من ارتفاع التقييم، كان لدى سناب "رؤية واضحة للمسار المستقبلي وقدرة أفضل على توليد أموال من قاعدتها الجماهيرية النامية بقوة."
يكمن تفرد سناب عن غيرها من شركات التواصل الاجتماعي في تكنولوجيا فلاتر الواقع المعزز. وتلك الخاصيات، مثل الآذان الفرائية وردية اللون، وغيرها من الإضافات، تبدأ في الظهور على التطبيق، و75% من المستخدمين يجربونها، وتجذب المعلنين، ذلك خلال الربع الأول من العام الجاري.
وفق تحليل صدر عمّا قريب من بلومبرج: "التطبيق، يستخدمه الأصدقاء للانخراط في محادثات عبر مشاركة الصور التي تختفي، وأصبح هذا مصدر شعبية كبير للتطبيق، وكذلك الميزات الأخرى مثل الألعاب، والبرامج التليفزيونية القصيرة على صفحة اكتشف." "مع فقدان ستديوهات التليفزيون قدرتها على تصوير البرامج التقليدية، يكتسب المحتوى القصير زخمًا ويتبناه كثيرون."
يلب: الأذى من الانكشاف على الشركات الصغيرة
تخبرنا أسهم شركة يلب قصة مختلفة، ويلب هو تطبيق ينشر آراء ومراجعات حول الأعمال المختلفة من الجمهور. وتتراجع أسهم الشركة بسبب انكشافها على الأعمال الصغيرة، مثل: المطاعم، ووكلات السفر، والمقاهي -المصادر الرئيسية للمراجعات على التطبيق- وظلت تلك الأعمال مغلقة خلال الوباء في أغلب دول العالم الغربي
وتخشى الأسواق في الآونة الحالية بطء التعافي الاقتصادي في أعقاب الوباء، ما يضغط على أسهم الشركة مستقبلًا.
وأغلقت الأسهم يوم أمس على ارتفاع 24.55 دولار للسهم، بارتفاع 0.61%، وأسهم الشركة منخفضة 27% لهذا العام.
مثل دليل الهاتف تعمل يلب، فهي تدرج الشركات الموجودة. لا تدفع الشركات نظير إدراجها، ولكن يوفر لهم يلب حزم مدفوعة لتسويق أنفسهم وزيادة عدد مرات طرحهم أمام المستخدمين.
يعتمد هذا النموذج على الأعمال الصغيرة، التي تضررت كثيرًا من وباء كورونا، والمستمرة تحت ضغط. ويعتمد نجاح الشركة من عدمه على فتح الاقتصاد.
تشكل المطاعم على سبيل المثال 14% من عائد يلب خلال الربع الأول. وكانت أيضًا تصنيف ضخم لتلقي المراجعات، بنسبة تصل لـ 48%. في حين كانت الرياضة والجمال مسؤولة عن 12% فقط من العائد الدولاري للإعلانات.
لا توفر يلب، على عكس سناب، أي أدوات إضافية لتبقي المستخدمين على منصتها، أو لتزيد من التفاعلي بهدف رفع المبيعات. ولتلك الأسباب تسرح يلب العاملين وتخفض الأجور للبقاء في ظل هذا المنحدر الاقتصادي القوي للأعمال الصغيرة.
ولكن، عليك النظر إلى احتمالية اكتشاف علاج لفيروس كورونا، وهذا العلاج سيكون قادر على إعادة الحياة لطبيعتها العام المقبل، ما يسمح بعودة المطاعم والنوادي الليلية، ويزيد فرص تحسن الشركة.
خلاصة القول
بالنظر إلى المخاطر الصحية والاقتصادية في الوقت الحالي، أرى أن سناب في مركز أفضل للاستفادة من زيادة انخراط المستهلك الآن وخلال السنوات المقبلة. أمّا يلب هي بمثابة رهان على التعافي الاقتصادي الكامل. وتبدو ملامح عودة الحياة لطبيعتها الآن محدودة.