أنهت الأسواق الخليجية تعاملات الأسبوع الماضي علي تباين حيث أغلقت معظم البورصات الخليجية علي انخفاض بينما خالف السوق السعودي الإتجاه ليغلق علي ارتفاع طفيف.
تأتي تعاملات الأسبوع الماضي وسط عدة أحداث لاتزال تؤثر علي الأسواق الخليجية حالها كحال الأسواق العالمية منها الخوف من موجة ثانية من فيروس كورونا بفعل ارتفاع الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول وتأثيرها علي مؤشرات التي بدأت تظهر علي بوادر التعافي في الطلب علي النفط نتيجة افتتاح الاقتصادات تدريجيا وبالتالي زيادة حركة المرور بالإضافة إلي تصريحات صندوق النقد الدولي وتوقعاته بزيادة الإنكماش في اقتصادات الدول.
ولكن يبدو أن الأسواق الخليجية قد سعرت هذا من حيث عودة ارتفاع إصابات كورونا واحتمال وجود موجة تانية وبالتالي من المتوقع ان تخف حدة التذبذوبات علي الأسواق خلال الأسابيع القادمة علي الأسواق الخليجية.
حيث تمتلك الأسواق الخليجية عدة محفزات تجعلها قادرة علي احتواء الأزمة وبالتالي تعافي البورصات الخليحية حيث نجد أن معظم البورصات الخليجية فنيا أخذت مسارا تصحيحيا لأعلي بعد ضغوطات شهدتها نتيجة انخفاض أسعار النفط نتيجة تداعيات أزمة كورونا مما يدل علي امتصاص تداعيات فيروس كورونا يتخلله بعض التذبذبات نتيجة الأحداث المتلاحقة يوميا.
فمن هذه المحفزات التي تدعم االأسواق الخليجية هي ترقي علي سبيل المثال بورصة الكويت إلي مؤشر ام اس سي اي والذي سيحدث في نوفمبر المقبل مما يدعم آمال التعافي إلي البورصة الكويتية وبالتالي زيادة معدلات الثقة واستمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية، كما أن السوق السعودي استكمل إدراج أسهمه إلي الأسواق الناشئة خلال 18 يونيو الماضي مما يدعم الثقة في الأسواق وبالتالي زيادة التدفقات الاستثمارية.
أيضا عامل النفط الذي تربطه علاقة قوية بالأسواق الخليجية كان محفز قوي علي تماسك البورصات الخليجية وما تخلله من إتفاق أوبك علي تخفيض الإنتاج وزيادة مستوي الإلتزام بالتخفيضات.
العامل الأخير وهو فتح الاقتصادات الخليجية كان عامل إيجابي قوي علي الأسواق الخليجية مما دعم بعض أسهم شركات الأسواق الخليجية التي كانت متأثره بلإغلاق ووصلت إلي مستويات متدنية وبالتالي تعافي هذه الأسهم مع عودة النشاط.
ولكن لا يزال يوجد مخاطر علي الأسواق الخليجية الذي هو بطبيعة الحال استمرار ارتفاع الإصابات حيث لاتوجد إلي الآن مؤشرات علي تسطيح المنحني وبالتالي لايزال هذا العامل مؤثر قوي علي الأسواق الخليجية في السابيع القادمة.
وفي ظل هذه الأحداث يتجه المتداولون في الأسواق إلي القطاعات الدفاعية مثل الأغذية والقطاع الصحي حيث تشكل بالنسبة للمتداولين هذه القطاعات ملاذ ىمن في ظل هذه الأحداث.
لمتابعة مستجدات الأسواق والتحليل بشكل مباشر علي حساب تويتر الشخصي:
twitter.com/AsmaaAh96798765