المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 8/7/2020
وصل الذهب لذروة سعرية جديدة في عام 2020، عند سعر 1,800 دولار للأوقية، وأصبح ملاذ آمن مزدحم، مع فرصة للوصول لرقم قياسي جديد، بعد الانتظار لحوالي عقد كامل.
ولكن كما سيقول أي محلل أو متداول عتيد، الصبر هو مفتاح الفرج، ولا غنى عنه في عالم الذهب، إن لم يكن لجميع السلع.
تستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في التزايد، وتستمر التحفيزات النقدية، والضخ المستمر للأموال من الاحتياطي الفيدرالي في الهبوط بقيمة الدولار الأمريكي، كما تفعل التحفيزات مع جميع العملات على مستوى العالم. وإذا أصاب الاقتصاد العالمي نوبة أخرى، ربما يخترق الذهب مستوى 1,800 دولار للأوقية، وربما يصل لذروته القياسية عند 1,900 دولار.
ولكن ما حدث للذهب اليوم بوصوله لمستويات 1,820 دولار للأوقية، وارتفاعه الجلسة السابقة لـ 1,810 دولار للأوقية، يعني أن الذهب يفصل فقط حوالي 100 دولار ليناظر رقمه القياسي المسجل في 2011، عند سعر 1,911.60 دولار للأوقية.
بينما حقق الذهب في المعاملات الفورية، سعر السبائك، ذروته القياسية عند 1,920.85 دولار للأوقية، قبل 9 أعوام من الآن. ويقف الآن عند 1,813 دولار للأوقية.
وبالنظر لطبيعة الذهب، نراه واحدًا من أكثر السلع سيولة في السوق، ما يجعل الفجوة بنسبة 100 دولار قريبة خلال يوم أو يومين من ظروف خارقة للطبيعة. ولكن هذا السيف ذي نصلين، فربما يفقد الأرباح كلها بنفس الكفاءة، والسرعة.
تداولات مزدحمة طويلة المدى تدفع لمراكز معاكسة للسوق
يقول المحلل المستقل كريستفور فيستشو، المساهم في دايلي إف إكس، إن بيانات تجار التجزئة توضح أن 66.57% من المتداولين في السوق الذهب دخلوا مراكز طويلة، مع وصول المعدل ما بين المراكز الطويلة إلى القصيرة لـ 1.99 إلى 1.
"عدد المتداولين على المراكز الطويلة قل بنسبة 4.29% عن يوم أمس، وانخفض بنسبة 1.45% عن الأسبوع الماضي، بينما عدد المراكز القصيرة قل بنسبة 1.98% عن يوم أمس، وقل 6.12% عن الأسبوع الماضي."
"وهناك معنويات في السوق، وتغييرات قريب تمنحنا رؤية أوضح لأسس تداول الذهب المتباينة."
تابع: "عادة ما نتخذ رؤية مضادة للسوق، في حالة ازدحام المعنويات،" وقال إن أغلبية المراكز الطويلة ربما تهبط قبل تجاوز الرالي 1,800 دولار بكثير.
وإذا استطاع مشترو الذهب منع السقوط أسفل 1,748 دولار للأوقية، سيكون التحرك التالي صوب 1,821 دولار للأوقية.
أضاف:
"ويأتي الدعم للذهب من المتوسط المتحرك المتسارع (5-EMA) ولم تغلق أسعار الذهب أسفله منذ الاختراق في 24 يونيو."
نظرية "الصعود بدون مخاطرة" متماسكة للذهب
يبدو أن هناك كثير من المؤمنين بصعود الذهب نظريًا، وما زالوا يحوطون رهانهم على محاولة تسجيل المعدن الأصفر رقم قياسي هذا العام، بدلًا من تسجيل رقم على المدى القصير فقط.
يقول أنوج جوبتا، نائب رئيس السلع والعملات في آنجيل بروكينج بالهند، إنه يتفق مع صعود الذهب.
قال في منشور له يوم الثلاثاء: "تظل أسعار الذهب قريبة من الأرقام القياسية السنوية، ويعتقد المحللون أن قدرة الذهب على الصعود لم تنفذ." ويستطرد: "خلال الشهور المقبلة، من المتوقع اختراق المعدن الرقم القياسي التاريخي عند 1,921 دولار للأوقية، والذي سجله في سبتمبر 2011."
يقول كريس بيوتشامب، رئيس محللي السوق في آي جي، في تعليق منشور يوم الثلاثاء:
"تتحرك أسعار الذهب حركة جانبية، ولكن يظل الاتجاه الصاعد قوي وراسخ. أي حركة أدنى 1,750 دولار للأوقية، ستنذر بضعف على المدى القريب، ولكن للآن يبدو أن المسار صاعد."
أهداف مرتفعة لسعر الذهب عالميًا
تضع أغلب شركات وبنوك الاستثمار والتداول أهداف شديدة الارتفاع بالنسبة للذهب، ما إن يتجاوز 1,800 دولار، سيذهب لأرقام قياسية جديدة.
رفع المحللون في سيتي جروب الهدف لـ 3 أشهر إلى 1,825 دولار للأوقية، وتوقعوا 1,715 دولار للنصف الثاني من 2020، في مذكرة منشورة بنهاية مايو. والهدف لـ 2021 يقف عند 2,000 دولار.
كما تتوقع جولدمان ساكس وصول الذهب في المدى المتوسط لـ 2,000 دولار للأوقية.
كما أن هناك توقعات لا يدعمها أي أدلة واقعية.
على سبيل المثال يضع المحلل دان بوبيسكو هدفه عند 5,000 دولار للأوقية على مدار السنوات الخمس الماضية.
وترى مجموعة التداول الكندية تي دي للأوارق المالية إن هناك الكثير من المتغيرات في صالح سوق الذهب.
قال المحللون في مذكرة: "مع استمرار سندات الخزانة الأمريكية في تسجيل ارتفاعات جديدة، وربما تظل توقعات التضخم القوي حافز قوي لرفع أسعار الذهب لمستويات عالية فوق 1,800 دولار للأوقية، وفق محللي تي دي للأوراق المالية في مذكرتهم ليوم الثلاثاء.
"بالنظر للأمام، يعيش العالم الآن في ظل تيسيرات نقدية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية، والتغيرات التي تطرأ على نمط عمق البنوك المركزية ستغير نمط عمق البنوك المركزية، وتقلل من العولمة، بما يدل على زيادة لقوة أصول التضخم، وشعبيتها."
إخلاء مسؤولية: لا يتداول باراني كريشنان أو يمتلك أي مراكز على الأوراق المالية أو السلع التي يغطيها.