تتحرك العملات بشكل هاديء للغاية هذه الأيام، ويشعر كثير من المتداولين بحالة من عدم الوضوح للإتجاهات قصيرة الأجل، ربما ينظر مجتمع المحللين لهذه الحالة بأنها طبيعية للغاية بعد ما شهدت أسواق العملات إضطرابات عنيفة للغاية في منتصف شهر مارس لهذا العام، مع إندلاع أزمة فيروس كورونا. وربما شهدت الأسواق حركات عنيفة مجددا في الإتجاه المعاكس لما كان عليه الأمر في منتصف مارس.
لذلك يبدو أن الأسعار وجدت ضالتها وأصبحت متواجدة في نطاقات سعرية متوازنة إلي حد كبير، وهذا ما يمنحها فرصة الحصول علي قسط من الراحة والهدوء وهو الأمر الذي لا يرغب به المتداولون.
سفينة الإسترليني المكبلة بقيود مستقبل غير واضح المعالم كليا، بعد الإنفصال عن أوروبا، تحاول أن تضبط وجودها في أسواق العملات وتبدأ في السير في الإتجاه الذي يمنح الإقتصاد البريطاني ميزة تنافسية، لكن هذا الإتجاه لم يتضح بعد.
الرسم البياني للأربع ساعات
عدم وضوح الإتجاه امام الإسترليني حقيقة تقرها الأسعار، التي تتحرك في نطاق عرضي يمثل مستوي 1.2650 الحد العلوي، ويمثل مستوي 1.2250 الحد السفلي، وربما هناك تجاوز للحد الأقصي والأدني بما يقارب 150 نقطة لمرة واحده خلال فترة إمتداد القناة العرضية و حتي الآن.
يتم تداول الإسترليني الآن قرب الحد الأقصي 1.2650، نعتقد في أن الوضع الراهن قد يستمر لبعض الوقت وخاصة مع هدوء الأحداث وقلة البيانات الإقتصادية الفارقة.
لذلك ننصح ببيع الإسترليني من المستويات الحالية ليكون مستوي 1.2530 أول الأهداف يليه مستوي 1.2460، والإغلاق أعلي مستوي 1.2650 بشمعة أربع ساعات إشارة كافية لتفعيل أمر وقف الخسارة.
"لمطالعة المقال الأصلي إضغط هنا"