المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 12/7/2020
- مؤشر ناسداك المركب يسجل رقم قياسي أسبوعي جديد، ولكن الزخم الدافع لأسهم الشركات التكنولوجية الكبيرة تباطأ مقارنة مع السوق
- الأسهم ترتفع مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
تسجل حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة مستويات جديدة قياسية الارتفاع، مع تصاعد الإصابات، وحالات الوفاة في البلد. وتزيد عدد الولايات التي تنظر في الإغلاق الاقتصادي لمقاومة التفشي الواسع. لكن الأسواق لا تعبأ بهذا، وتتابع مسارها الصاعد مدفوعة بتحسن البيانات الاقتصادية، والتحفيزات القوية. ويستمر هذا إلى نصل لنقطة الغليان.
على أحد الجوانب، نرى أسهم قطاع التكنولوجيا، وأسهم النمو، متزعمة قيادة السوق نحو الأعلى، مع بقاء البيانات الاقتصادية أفضل من المتوقع. وسجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي من إدارة معهد التوريدات، زيادة شهرية هي الأقوى من 1997. كما فاجأت أرقام طلبات إعانة البطالة، وطلبات إعانة البطالة المستمرة السوق.
وتستمر حالات فيروس كورونا في الارتفاع، مع زيادة الإصابات في الولايات المتحدة عن 3.2 مليون حالة، واقتراب الوفيات من 135,000 حالة، مع استمرار نمو الإصابات.
تعافي على شكل حرف V أم مخاوف اقتصادية متزايدة؟
رغم هذا، يرى البعض سلاسل البيانات الاقتصادية القوية، والقياسية، ويعتبرون هذا الدليل الدامغ على التعافي القوي السريع الذي تحمست له أسواق الأسهم منذ أبريل الماضي. بينما يظل آخرون في حالة من عدم اليقين حيال التعافي الحقيقي، وسط التصاعد القياسي في حالات الإصابة على مستوى العالم. وصلت الإصابات العالمية 12.8 مليون حالة، وترتفع. ونميل إلى الطرف الثاني، الذي يرى الخطورة في الأرجاء متربصة.
لم يسبب الركود الحالي انفجار لفقاعة اقتصادية كما حدث في السابق. تسبب في الركود الحالي قوة قاهرة تمثلت في فيروس جائح أصاب العالم ومستمر بنفس الوتيرة في الضغط على البلاد وعلى القوة العاملة، ودافع إلى مزيد من الإغلاقات. تسبب الفيروس في تسريحات من الأعمال، وإغلاق للأعمال الصغيرة والمتوسطة، وإفلاسات، وانهيارات في سوق السلع.
انتشر رأي شائع، أيده رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يرى بأن التعافي الاقتصادي لن يأتي سوى بلقاح أو علاج لفيروس كورونا. دون علاج، تظل الولايات الأمريكية مكشوفة على الخطر، حتى لو ظلت أبوابها مفتوحة. نتوقع استمرار ارتفاع الإصابات لمستويات قياسية جديدة. وتظل المشافي في بؤرة، وتظل في حالة من الإجهاد، والغرق بالحالات الجديدة، وعندما تصل لنقطة الغليان، لن يكون أمام الولايات سبيل سوى فرض قيود جديدة على الحركة، بما فيها الإغلاقات، ورأينا في السابق ما فعلته الإغلاقات، ما يمكن أن تلقيه من ظلال على التعافي القوي السريع. كما نتوقع زيادة عدم اليقين قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي تنعقد هذا الخريف، وتأتي الانتخابات في وقت تتسم فيه الأسواق بالاضطراب.
في الوقت الراهن، يبدو أن معدلات الفائدة القريبة من الصفر، وبرامج التيسير بلا نهاية، تستمر في دعم الأسعار قرب مستويات قياسية. تحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي، روبرت كابلان، لفوكس نيوز، فقال إن هناك حاجة لزيادة التحفيزات المالية. جاءت تصريحاته بعد يومين من تصريح رئيس فيدرالي كليفلاند، لوريتا ميستر، من أن النشاط الاقتصادي يتباطأ في منطقتها.
قلص صندوق النقد الدولي، وجولدمان ساكس من توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة هذا العام. ويتوقع صندوق النقد الدولي تقلص الاقتصاد العالمي بـ -4.9%، وخفض جولدمان ساكس توقعات النمو من -4.2% إلى -4.6%.
تغض مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة الطرف عن جميع تلك البيانات السلبية، لتغلق جميعها على ارتفاع ليوم الجمعة: داو جونز، إس آند بي 500، راسيل 2000، وناسداك.تحفزت الآمال من الخطوات الجديدة المحرزة في التوصل لعلاج لفيروس كورونا.
أعلنت جيلياد للعلوم (NASDAQ:GILD) عن تطورات جديدة بشأن علاج ريمديسفير وقدرته على تقليص الوفيات بنسبة 62%. ولم ترتفع الأسهم سوى 2% بنهاية اليوم، وتلك المزاعم ما زالت رهن الاختبار. فربما يطول الطريق أمام الشركة وغيرها لحين الوصول للقدرة على التزويد إلى العامة.
تخلف أداء ناسداك يوم الجمعة للمرة الأولى في أسبوعين، مع ارتفاع المؤشر لرقم قياسي، مع تحقيقه إغلاق قياسي لـ 5 أيام من أصل 6. وسجل رقم قياسي عند إغلاق الجمعة، ليصبح هذا رقمه القياسي الـ 26 للعام الجاري.
من وجهة نظر فنية، ارتفع ناسداك على فجوة يوم الاثنين، وكات فجوة صاعدة، إلا أنها تضع المؤشر في حالة فريدة، مع حجم تداول شديد الضعف، وانحرافات (دايفيرجنس) سلبي لمؤشرات: معدل التغير (ROC) والانخفاض المتقدم (AD) ما يمهد لانعكاس.
تختبر المؤشرات الأمريكية أقوى تجميع صاعد لها في سنوات، بما فيها أفضل فصل مالي لإس آند بي 500 في 22 عام، وأداء ربعي قوي لمؤشر داو جونز يناظر 1987. إلا أن مؤشر فيكس أعلى 3 مرات ما كان عليه قبل فيروس كورونا.
أمّا عوائد السندات، لـ 10 سنوات، بعيدة عن مستويات ما قبل كورونا بكثير، 1.5%، تحوم حول الانخفاضات التاريخية.
فنيًا، ربما يكتمل نموذج رأس وكتفين استمراري، يدل على إعادة زيادة المستويات قياسية الانخفاض المسجلة في 9 مارس.
أعاد الدولار الأمريكي اختبار العلم، وتراجع، ليؤكد على دبيّة النموذج.
مر المتوسط المتحرك لـ50 يوم أسفل المتوسط المتحرك لـ200 يوم، ليتشكل صليب موت، قبل الاختراق لأسفل، كل من مؤشر القوة النسبية، مؤشر ماكد يعطيان إشارات سلبية.
اتجهت أسعار الذهب للأسبوع الخامس من الارتفاع، في أطول سلسلة أرباح منذ 2011.
نتفاءل بتحركات الذهب لبعض الوقت الآن، منذ 2 مارس، ولكن بالتأكيد أنهى المعدن الأصفر نموذج الرأس والكتفين الاستمراري في 17 أبريل.
بيد أن المعدن أغلق بعيدًا عن الارتفاعات الأسبوعية ليوم الجمعة، ليتكون نموذج شهاب، وهو نموذج يوضح أنه بعد جولة الثيران، دفع الدببة طريقهم للأمام. وكما توقعنا يوم الخميس، تراجع الذهب. ربما يكون انخفاض الذهب أعمق هذا الأسبوع، مع ضعف مؤشرات الزخم والمتوسطات المتحركة وظهور إشارات الانعكاس.
تعافى النفط الخام يوم الجمعة، مع عودته فوق 40 دولار، ولكنه أسفل خط الاتجاه المرسوم منذ 22 مايو، والذي اعتبرناه قمة.
وجدت أسعار النفط الخام الأمريكي، خام غرب تكساس الوسيط، مقاومة عند القاع الهابط منذ 9 مارس، محت ربع قيمة الخام. وهبط المتوسط المتحرك لـ200 يوم لنفس المستوى. ويعطي كل من ماكد، ومؤشر القوة النسبية إشارات سلبية.
تعكس تلك الفنيات على الأرجح، مخاوف المستثمرين المتزايدة من العودة للإغلاق. لو حدث هذا، سيتوقف نشاط الطيران، ويتقلص السفر بالسيارات، مع عودة العاملين مرة أخرى للمنازل.
الأهم الأحداث الاقتصادية الأسبوع المقبل وفق المفكرة الاقتصادية من Investing.com
جميع الأوقات بتوقيت المملكة العربية السعودية
الثلاثاء
9:00 المملكة المتحدة: التغير في الوظائف، هبوط متوقع من 528.9 ألف إلى 400.0 ألف
9:00 المملكة المتحدة: الناتج المحلي الإجمالي، متوقع الارتفاع على الأساس الربعي إلى 5.0% من -20.4%
9:00 المملكة المتحدة: الإنتاج الصناعي، الارتفاع إلى 8.0% من -24.3%.
12:00 ألمانيا: مؤشر ZEW للمعنويات الاقتصادية، انخفاض متوقع من 63.4 إلى 60.0
15:30 الولايات المتحدة: مؤشر أسعار المستهلكين: متوقع الارتفاع إلى 0.1% من -0.1% لشهر يونيو.
15:52 الصين: توقع انخفاض الصادرات إلى -1.5 على أساس سنوي في يونيو، من -3.3% في مايو.
الأربعاء
9:00 المملكة المتحدة: مؤشر أسعار المستهلكين، متوقع الاستقرار عند 0.5%
15:30 الولايات المتحدة: مؤشر التصنيع من إمباير ستيت نيويورك، متوقع الصعود إلى 9.25 من -0.20
17:00 كندا: قرار الفائدة من بنك كندا، متوقع الاستقرار عند 0.25%.
17:30 الولايات المتحدة: مخزون النفط الأمريكي، متوقع الهبوط إلى -3.114 مليون برميل، من ارتفاع 5.654 مليون مسجلة الأسبوع الماضي.
4:30 أستراليا: تغير التوظيف، متوقع الارتفاع إلى 112.5 ألف من -227.7 ألف.
5:00، الصين: الارتفاع بقوة إلى 2.1% من -6.8% على أساس سنوي للناتج المحلي الإجمالي
5:00 الصين: الإنتاج الصناعي، متوقع الارتفاع من 4.4% إلى 4.7%.
الخميس
14:45 منطقة اليورو: قرار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، التوقعات ببقاء معدل الفائدة عند الصفر.
15:30 الولايات المتحدة: هبوط إلى 5.0% من 12.4 لمبيعات التجزئة الأساسية
15:30 الولايات المتحدة: طلبات إعانة البطالة متوقع الهبوط من 1,314 ألف إلى 1,250 ألف.
15:30 الولايات المتحدة: مؤشر فيدرالي فيلادلفيا التصنيعي: متوقع الهبوط إلى 20.0 من 27.5.
15:30 الولايات المتحدة: مبيعات التجزئة الهبوط إلى 5.0%، من 17.7%.
15:30 منطقة اليورو: المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي.
الجمعة
12:00 منطقة اليورو: مؤشر أسعار المستهلكين، الاستقرار على أساس سنوي عند 0.3%، والارتفاع على أساس شهري بنسبة -0.1%.
15:30 الولايات المتحدة: تصاريح البناء، متوقع الارتفاع إلى 1.280 مليون من 1.216 مليون.