المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 17/7/2020
ارتفعت أسهم شركة تسلا (NASDAQ:TSLA)بأكثر من 500% خلال العام، ليس هذا سيئًا لبداية تحديد نقطة آمنة للخروج من السهم. ربما يجري مسثتمرو تسلا حسابات الخروج مؤخرًا، بعد رالي قوي صعد بأسهم شركة صناعة السيارات الكهربية على مدار الـ12 شهر الماضية.
في 13 يوليو الماضي وصل سهم تسلا لمستوى قياسي الارتفاع عند 1,794.99 دولار للسهم. وفقد السهم منذ ذلك الحين 17% من قيمته، بعد ارتفاع المضاربات بحول التراجع الحالي، وكونه أكثر من مجرد انسحاب من القمم العليا. يرى كبار المحللين أن هذا بداية تصحيح أكبر ، ويحذرون من هذا في الآونة الأخيرة. تداول سهم تسلا عند 1,484.57 دولار وقت كتابة المقال، بانخفاض نسبته 4% لليوم.
كان الارتفاع الأخير في قيمة السهم بأكثر من الضعف خلال الشهور الثلاثة الماضية، ومنح دفعة أقوى لمزيد من التحديثات المشجعة من الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك.
بداية، توضح أرقام المبيعات الربعية للشركة قدرتها على تسليم 90,650 سيارة للعملاء في ثلاثة أشهر انتهت في يونيو الماضي، تفوق هذا على توقعات المحللين بحوالي 83,000 سيارة. حققت تسلا أدائها المذهل هذا في ظل إغلاق مصنعها الرئيسي بولاية كاليفورنيا، بسبب انتشار الوباء خلال فصل الربيع.
وعلى هذا المقياس، يتوقع المحللون نتائج إيجابية أقوى في تقرير أرباح الشركة الصادر يوم 22 يوليو الشهر الجاري، ما يجعل هذا رابع ربع تسجل فيه الشركة أرباحًا. لو تحقق هذا، يمكن إدراج سهم تسلا على مؤشر إس آند بي 500، أكبر مؤشر في العالم. وربما يؤدي هذا لدفعة قوية أخرى للسهم، قبل أن يجبر متعقبو المؤشر على شراء سهم تسلا.
يتعقب مؤشر إس آند بي 500 صناديق مؤشرات متداولة ETFs وصناديق مشتركة بقيمة تفوق 1.6 تريليون دولار، وفق بيانات مورننج ستار. سجلت الشركة تراكم ربحي على مدار 4 فصول مالية، وهذا شرط إدراج السهم على المؤشر. وسجلت تسلا ربحية على مدار الأرباع الثلاثة الماضي، لتدخل أطول سلسلة أرباح إلى الآن.
هوس المضاربة؟
بالتطلع للمستقبل يلوح سؤال واحد لمحبي تسلا: ما الأخبار الأخرى التي يمكن أن تزود هذا الاتجاه الصعودي بوقود للارتفاع؟
يقول محللون بعض احتمالات مثل: إعلان الشركة عن الدخول السوق الهندي، أو إصدار السيارات الصغيرة، الميني، أو احتمالية إدراج السهم على مؤشر إس آند بي 500. ولكن تكمن المشكلة هنا في أن تلك الاحتمالات تسهم جميعها في رفع القيمة السوقية الحالية للسهم. فأسهم تسلا مرتفعة 182 مرة مقارنة بأرباح 12 شهر، مقابل 10 مرات مثلا بين سعر السهم وربحيته لشركة مثل جينرال موتورز.
يضع ارتفاع تسلا قيمة الشركة السوقية أعلى 275 مليار دولار، لتتفوق على فورد، وفيات مجتمعتين.
تبرز تلك الأرقام أن تسلا الآن في قبضة حالة من الهوس، وأي تطورات سلبية محدودة الأثر ربما تجر كارثة هبوط على الأسهم. دخول مراكز قصيرة (بيع) على أسهم تسلا هو الكابوس الأسوأ للمستثمرين هذا العام، رغم هذا ينظر مستثمرون كثر في التخلي عن أسهم الشركة. وتصل قيمة الرهانات السلبية على أسهم تسلا لحوالي 20 مليار دولار.
يقول آدم جونز، محلل مورجان ستانلي، يوم الجمعة: "أصبحت أيام هيمنة تسلا المطلقة معدودة، على الأرجح." ويضع تصنيف سهم منخفض الأوزان لتسلا، وهدف السهم السعري عند 740 دولار، بانخفاض 52% عن إغلاق السهم يوم الخميس.
من وجهة نظرنا، يستحيل تبرير صعود أسهم تسلا بأي معايير قياسية، ويظهر عقلية القطيع في تحركات السهم سواء كان المشترون مستثمرو تجزئة، أو مؤسسات. لا دليل على أن الاستراتيجية مجزية، وليس من الحكمة الركون في الوقت الحالي للتمتع بالأرباح الكبيرة التي يحققها السهم.
خلاصة القول
اثبت دخول مراكز بيع على أسهم تسلا خسارته بجدارة هذا العام، ولكن على المستثمرين ملاحظة أن أسهم الشركة تسعيرها مقارب للكامل. ولذا، ليست فكرة سيئة التخلص من بعض المخاطرة قبيل إعلان الشركة نتائجها المالية للربع الثاني.
تذكر رحلة تسلا المحفوفة بالمخاطرة لمستوياتها الحالية. منذ 2018، ضربت الأسهم موجتي بيع، كل واحدة عصفت بالمستثمرين، ليهبط السهم بحوالي 50% في كل مرة.