المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 29/7/2020
- تقرير أرباح الربع الثاني من 2020، يصدر يوم الخميس، 30 يوليو بعد الإغلاق
- توقعات العائد: 81.09 مليار دولار
- توقعات ربحية السهم: 1.38 دولار
بالنسبة لمسثتمري عملاق التكنولوجيا شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)، دواعي القلق ليست كبيرة، خاصة هذه الأيام. نموذج عمل الشركة يضعها في المراكز الأمثل للتوسع، مع هيمنة الشركة على التجارة الإلكترونية، التي توسعت بقوة خلال فترة تفشي فيروس كورونا، واحتدامه.
بالنظر إلى التباعد الاجتماعي، وقيود البقاء في المنزل، تزايدت معدلات الشراء عبر الإنترنت.
تبرز القوة الحقيقية للشركة لدى إعلانها عن الأرباح اليوم للربع الثاني. ويوضح الإصدار وفق التوقعات نموًا للمبيعات بنسبة 28%، عند مقارنتها بنفس الأرقام العام الماضي.
تقول التوقعات بنمو قوي، يحفز الرالي الصاعد لأسهم الشركة التي صعدت بنسبة 62% هذا العام. أغلق السهم تداولات يوم أمس عند 3,000.33 دولار، أدنى الرقم القياسي بقليل.
وعلى الرغم من توليد متجر أمازون لعائد الشركة، إلا أنه ليس القطاع الأكثر ربحية. أمازون هي أكبر شركات البنية التكنولوجية السحابية في العالم، مع خدمات الويب من أمازون (AWS) والتي تولد حصة كبيرة من الربح.
ويرتفع الهامش الربحي لـAWS، بما يسمح لأمازون بتوليد النقد الكافي الذي يتيح لها التوسع في استراتيجيات المتجر الإلكتروني، بما فيها المنتجات الرخيصة، والعلاوات. وسجلت الوحدة ارتفاعًا في المبيعات بنسبة 33% للربع الأولى، وربما يكون هناك أداء أكثر قوة من الشركات مع تحويل خودامهم للبيانات إلى أمازون.
ولكن، ظروف النمو تلك تكلف أمازون الكثير. حذرت الشركة المستثمرين الربع الماضي من أن الربع الثاني سيكون صعبًا مع تراجع الربحية، بسبب زيادة نفقات الشحن، والدعم اللوجستي، خلال فترة وباء كورونا.
قال جيف بيزوس: "في ظل الظروف العادية، كما سنتوقع في الربع الثاني أرباح تشغيلية بـ4 مليار دولار أو أكثر."
"لكن ما يمر به السوق الآن ليس ظروف طبيعية. فأنفقنا الـ4 مليار دولار، وربما أكثر، في نفقات متعلقة بإيصال المنتجات للعملاء، بينما نبقي على الموظفين آمنين."
المنافسة على عدة جبهات
ولا يجب أن تقلق الشركة حيال ارتفاع النفقات، ولا يجب أن يقلق هذا مستثمري المدى الطويل. فسجل بيزوس للأرباح يدل على نتائج أفضل من المتوقع بالاستثمار في مراكز البيانات والمخازن الجديدة التي ترفع من التجارة الإلكترونية.
وتلك المراهنات أتت ثمارها في الماضي، بما يدعم استفادة الشركة من المزايا التنافسية في التجارة الإلكترونية.
يفتتح بيزوس مناطق جديدة للنمو أبعد من مجرد بيع المنتجات أون لاين. فتستغل أمازون البيانات في نشاط الإعلانات الرقمية، التي تصل لنمو بأرقام ثلاثية الخانة.
كما يوجد لأمازون عدد كبير من وحدات الأرباح، تتمكن من خلالها الشركة من التوسع في صناعات عدة، وتتيح لها الاستمرار لمدى أطول.
يوجد في الشركة أيضًا وحدات أجزاء صلبة، تتوسع إنتاجاتها ما بين أدوات بث الفيديو، وأدوات المساعد الذكي. كما يقوم أمازون ستيودز على إنتاج عروض متلفزة، وأفلام لتتحدى شركة نيتفليكس (NASDAQ:NFLX)، وإتش بي أوه .
وبالنسبة لمجالات التسوق التقليدية، لم تخفي أمازون طموحاتها الواسعة، فاستطاعت الاستحواذ على بقالات هول فودز في 2017، وتبني الآن أسطول من المتاجر التي لا تجتاح إلى كاشير.
خلاصة القول
ربما لن تحقق أمازون صافي ربحي في تقرير أرباح يوم غد. إلا أن مبيعات الشركات المتوسعة ستدفعها للأعلى.
وبالنسبة لمستثمري المدى الأطول، أي تراجع في الأسهم يمثل فرصة شراء، للاستفادة من الرقمنة الدولية.