تمت كتابة هذه المقالة حصرياً لـ Investing.com
المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 14/8/2020
يستمر زوج الدولار/كندي في إتجاهه الهبوطي، وذلك في خضم ضعف واسع النطاق لـ الدولار، ومع عودة معنويات المستثمرين إلى وضع الرغبة في المخاطرة، وهو ما قدم الدعم لعملات الدولار التي تخص الإقتصادات التي تعتمد على السلع (كندا وأستراليا)، كل هذا بينما يقترب مؤشر إس إن بي 500 من الوصول إلى مستويات تاريخية جديدة. كما تلقى الدولار الكندي المزيد من الدعم من تقدم أسعار النفط، السلعة الرئيسية على قائمة الصادرات الكندية.
إن السؤال الأن هو التالي: بعد الانخفاض الذي شهدناه من قمة آذار/مارس وحتى الأن، هل يمكن أن يستمر الاتجاه الهبوطي للدولار/كندي؟
شعوري الغريزي يقول نعم، يمكن ذلك، على الأقل لفترة أطول قليلاً. لكن السؤال الأفضل الأن هو: هل يمكن أن يستمر الاتجاه الصعودي للأصول عالية المخاطر؟ في الوقت الراهن، فإن الأمر بأكمله يتعلق بوضع زر المخاطرة على وضع "تشغيل"، وهذا بالضبط ما كان يحرك زوج الدولار/كندي، بل وتقريباً جميع الأسواق الأخرى. وطالما بقي الحال كذلك، فإن "المسار الأقل مقاومة" للزوج، سيبقى هو الإتجاه الهابط.
ولكن ما يجب أن نهتم به في هذه اللحظة تحديداً هو احتمال أن يتفاعل الدولار الأمريكي بشكل إيجابي مع البيانات المقرر صدورها اليوم، والتي تشمل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وثقة المستهلك. وعلى الجانب الأخر من الحدود، ستصدر بيانات المبيعات الصناعية الكندية.
من وجهة نظر التحليل الفني، من الواضح أن الزوج في اتجاه هبوطي، فأبسط أداة لتحديد الإتجاه هي القمم والقيعان، وعلى الرسم البياني للزوج يمكن بسهولة رؤية أن القمم تنخفض والقيعان تنخفض. لقد قمنا برسم خط اتجاه هبوطي، فيما يوفر المتوسط المتحرك الأسي لـ 21 يوماً مقاومة جيدة. ولذلك، فشلت كل محاولات الإرتداد حتى الآن.
ولكن لو قمنا بتوجيه نظرنا إلى الرسم البياني الأسبوعي (أدناه) فسنجد أن السعر ما زال يتداول فوق خط اتجاه صعودي لم يتم كسره بعد. وبناءاً عليه، لن أستبعد احتمالات إنتعاش الزوج من مناطق قريبة من المناطق الحالية، أو تحتها بقليل، وذلك مع إختبار السعر للخط المذكور، والذي هو الخط الرئيسي للاتجاه الصعودي للمدى الطويل.
ولكن في خلال هذه الحركة الهابطة المستمرة لنحو 5 أشهر، فإن الكثير من مستويات الدعم قد انهارت بالفعل، وقد يحدث نفس الشيء هنا ويتلاشى الاتجاه الصعودي للمدى الطويل، إذا استمر الإتجاه الأوسع في السيطرة على الأسواق، وهو الإتجاه الذي يدفع أسعار الأصول عالية المخاطر إلى الأمام.
وبكل تأكيد، يمكن لنا أن ندافع عن الرأي القائل أنه لو كان الزوج سيرتفع إلى الأعلى، فإنه كان من المفترض أن يكون قد حقق إرتداداً ملحوظاً من مستويات أعلى من المستويات الحالية، كانت مناسبة لذلك، مثل المقاومة السابقة المهمة 1.3320. ولكن في الواقع، حاول الزوج فعلاً الإرتداد من هذا المستوى الهام، قبل نحو شهرين، قبل أن يتدخل المضاربون ويدفعونه إلى المزيد من الانخفاض. ومع كسر 1.3320، يبدو أن احتمالات الارتداد قد أصبحت ضئيلة.
والأن، وبالنظر إلى كل ما ذكر أعلاه، أعتقد أن زوج الدولار/كندي قد يواصل كسر اتجاهه الصاعد للمدى الطويل، وربما يكمل ذلك بالإتجاه نحو مستوى الدعم اليومي 1.3080. وإذا ما تم كسر هذا المستوى، وتمكن السعر من البقاء تحته، فإن الهدف الرئيسي القادم (من وجهة نظر هبوطية) سيكون السيولة المستقرة تحت قاع عام 2019 عند 1.2950، حيث من المحتمل أن يكون العديد من الثيران المراهنين على إرتفاع الزوج قد وضعوا أوامر وقف الخسارة.
سأحافظ على وجهة نظري الهبوطية على زوج الدولار/كندي، إلا في حال حدوث انعكاس صعودي هام على الرسم البياني اليومي. أما في الوقت الراهن، فإن هنالك سيناريوهان محتملان للإتجاه الصعودي يمكنني التفكير فيهما، وهما:
● كسر كاذب تحت قاع عام 2019 عند 1.2950، يستمر لفترة قصيرة، يعقبه رفض سريع (إلى الأعلى).
أو
● كسر قمة سابقة مع البقاء فوقها، ومن المناطق الهامة لهذه النطرة، منطقة الـ 1.3400 وما حولها، والتي هي الحد الفاصل بالنسبة لي في الوقت الراهن.
إذا ما حصل أي من السيناريوهات المذكورة أعلاه بالفعل، عندها فقط سأفكر في الاحتمالات الصعودية. أما بخلاف ذلك، فسيبقى الاتجاه (الهبوطي) صديقنا فيما يتعلق بالدولار/كندي.