يبدو أن صناع السوق لا يملكون سوى هذا السيناريو لخداع صغار المتداولين، هبوط مقلق يعقبه غلق لمراكز الشراء سواء طواعية أو على مقصلة وقف الخسارة القريبة ثم انعكاس للترند وإعادة للصعود مرة أخرى ، كان هذا سيناريو الذهب خلال نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي والذي هبط سريعا من قمة 2080 بإتجاه 1927 قبل أن يعيد الصعود ثانية ، وبين الهبوط السريع والصعود الأسرع تبخرت أموال الصغار ضمن سيناريو لا تمل الأسواق من تكراره.
النفط يبدو أنه لا يفضل السير وفقا لسيناريو بديل بل يسير وفقا لنفس السيناريو الذي إتبعه الذهب قبل أيام حيث يتراجع سريعا وفنيا وعلى كل المؤشرات هبوطا من 43 بإتجاه أولى مناطق الطلب 42 ليبدأ الصغار في فقد مراكز الشراء التى بنوها بين المنطقتين سواء طواعية أو كرها مع ملامسة وقف الخسارة القريب الذي ينصح به بعض المحللين.
ويمكن للنفط أن يمارس المزيد من الهبوط بإتجاه 42 وحتى 41 إذا كان هناك من يتمسكون برباطة الجأش وحتى إخراجهم من الأسواق قبل أن يبدأ الترند في الإنعكاس ويعود النفط لإستهداف مستويات نتوقع أن تكون أعلى من 43 هذه المرة لا سيما أن كوفيد 19 تتراجع مخاطره كثيرا والعالم يتجه إلى مزيد من الطلب مع قرب الفتح الكامل للأسواق.
وما ننتظره من زيادة حركة الشحن خلال الفترة المقبلة مع تزايد التوترات في مناطق مؤثرة على أسعار النفط مثل ليبيا والخليج الذي يتأثر بكثير من المخاوف من ردة الفعل الإيرانية على الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي من ناحية، ومن ناحية أخرى إصرار الحوثيين على استهداف العربية السعودية بصواريخهم التى يمكن أن تسبب الكثير من الأضرار في أي وقت.