💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

الذهب: ما أكثر اختلاف الليلة عن البارحة، هل يكتب استقرار عند 2,000$؟

تم النشر 18/08/2020, 14:13
XAU/USD
-
DX
-
GC
-
US10YT=X
-
DXY
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 18/8/2020

بالنسبة للدببة الذين عملوا بكل جهدهم لدفع الذهب إلى ما دون مستوى 2,000 دولار للأونصة، فإن ما يحدث الآن لا يمكن تصديقه إطلاقاً.

وفي إعادة معاكسة نوعاً ما لما حصل يوم الثلاثاء الماضي، استعاد الذهب مكانته بالعودة إلى مستوى الـ 2,000 دولار المحوري، مستفيداً من تراجع جديد في عوائد السندات الأمريكية، وهو ما سحب معه مؤشر الدولار إلى الأسفل، ودفع بالمستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن.

ورغم أن التحول الذي رأيناه في الأيام الستة الأخيرة كان لافتاً، إلا أنه لم يكن هنالك دراما كالتي شهدناها قبل أسبوع. ففي تداولات أمس الاثنين، ارتفعت العقود الآجلة للذهب في بورصة كومكس بأكثر من 50 دولار بقليل، لتصل إلى أعلى مستوياتها اليومية عند 2,000.30، مقارنةً بانهيارها بـ 93 دولار يوم "الثلاثاء الأسود"، والذي قاد المعدن الثمين إلى مستوى 1,875 دولار في أحدى لحظات التداول الأسبوع الماضي.

الرسم البياني (شارت) الذهب

ولكن لا يمكن تجاهل حقيقة أن المكاسب التي تحققت مع إغلاق يوم الإثنين والتي بلغت 49 دولار للأونصة، أو ما يعادل 2.5٪ هي الأعلى في يوم واحد منذ 22 نيسان/أبريل. وأظهر المضاربون على ارتفاع الذهب أن شهيتهم للاتجاه الصعودي ما زالت مفتوحة، مما دفع العقود الآجلة لشهر كانون الأول/ديسمبر في بورصة كومكس للإقتراب من 2,005 دولار خلال التداولات الأسيوية صباح اليوم الثلاثاء.

هل تغير الذهب؟ البعض يقول، أنه لم يتغير حقاً

أمام المعدن الثمين طريق طويل ليقطعه قبل أن يتمكن من إعادة أعلى مستوى في تاريخه إلى شاشات التداول، ذلك المستوى الذي شهدناه في 7 آب/أغسطس الحالي، عند نحو 2,090 دولار في عقود بورصة كومكس. قبل أسابيع قليلة، كان من الممكن إغلاق فجوة أقل من 100 دولار في الاتجاه الصعودي في جلستي تداول أو ثلاث جلسات. لكن أحداث "الثلاثاء الأسود" ربما غيرت ذلك.

يقول البعض إن محاولة الوصول إلى سعر 2,100 دولار وما أعلى من ذلك ستستغرق وقتاً أطول مما كان عليه الأمر في بداية الشهر الحالي، وذلك نظراً للتقلبات العنيفة التي ظهرت في السوق خلال الأسبوع الماضي.

ولكن هنالك من لهم رأي مختلف عن هذا.

يقول كريستوفر لويس، محلل المعادن الثمينة الذي يكتب في مدونة (إف إكس أمباير): "تستمر أسواق الذهب في إتجاهها الصعودي، لقد رأينا المعدن الثمين يتعافى بشكل جيد من منطقة الـ 1,900 دولار".

ويضيف:

“مع أخذ ذلك في إعتبارنا، أعتقد أننا ما زلنا نشهد الكثير من عمليات الشراء عند إنخفاض الأسعار، فرغم أن الكثيرين من المتداولين قد تعرضوا للإهتزاز، إلا أنهم بعد ذلك قد أدركوا حقيقة أن السوق لم يسحق الاتجاه السعري الصاعد، بل أبطأه فقط”

سيكون هناك من يلاحقون "الذهب الرخيص"


يقول لويس بأن هناك أرضية صلبة لارتداد الذهب بالنظر إلى أن أدنى مستوى شهده عقد كانون الأول/ديسمبر يوم الثلاثاء الأسود كان 1,875 دولار، وهذا السعر يبقى فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يوماً، والذي كان موجوداً يومها عند 1,851.50 دولار.
وكتب المحلل في مدونة اليوم الثلاثاء: "لهذا السبب، أعتقد أن البيع على المكشوف في هذا السوق، هو أمر شبه مستحيل، وأن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يستفيد المتداولون من الذهب الرخيص".
وأضاف لويس أنه يتوقع أن تواصل البنوك المركزية حول العالم إغراق الأسواق بالسيولة.

“مع أخذ ذلك في إعتبارنا، فإن الاتجاه الصعودي منطقي تماماً، وأتوقع أن يستمر لبعض الوقت. في النهاية، أعتقد أن هذا السوق يجد الكثير من المشترين عند إنخفاض الأسعار، بغض النظر عن التفاصيل الأخرى،، لأنه بصراحة تامة، ستستمر معظم العملات الورقية في مختلف أنحاء العالم في الانهيار”

مؤشر الدولار ينترنح من جديد

ترنح مؤشر الدولار مرة أخرى هذا الأسبوع، ووصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 92.61 اليوم الثلاثاء. كما انخفض العائد على السندات الأمريكية لـ 10 سنوات بنحو 4٪ يوم أمس الاثنين، وبقي منخفضاً بشكل طفيف خلال تداولات اليوم الثلاثاء.

يقول المحلل الفني المستقل (سونيل كومار ديكسيت) متحدثاً عن الذهب: "من المرجح أن يختبر مؤشر الدولار دعم القناة الهابطة، عند 92.40 نقطة خلال يوم أو يومين".

“إذا ما انخفض المؤشر إلى ما دون حاجز الـ 92 بشكل حاسم، يمكن وبسهولة أن يرتفع الذهب 2,100 دولار وإلى مناطق أعلى من ذلك”

US Dollar Index

على الأغلب، فإن ما سيقوله بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء عند صدور محضر اجتماع تموز/يوليو، لن يساعد لا الدولار، ولا عوائد السندات.

منذ بداية تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة في آذار/مارس، تعهدت لجنة السوق المفتوح التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي تعرف إختصاراً بـ FOMC، بالحفاظ على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة عند مستويات قريبة من الصفر، حتى تتعافى الولايات المتحدة من اُثار الوباء على الإقتصاد. بالإضافة إلى ذلك، خصص البنك المركزي الأمريكي تريليونات من الدولارات في إطار ميزانيته غير المحدودة، وبشكل إضافي ومنفصل عما يقره الكونجرس، لتوفير الإقراض للشركات وأسواق الائتمان المتعثرة.

يقول دواني ميهتا المحلل في (إف إكس ستريت): "بالنظر إلى المستقبل، سيستمر المعدن اللامع في الحصول على الدعم من ضعف الدولار الأمريكي واسع النطاق، وسط تراجع عائدات سندات الخزينة، وتوتر الأسواق قبل صدور محضر اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء".

ويتفق بيتر هانكس، الذي يكتب على موقع (ديلي إف إكس)، مع هذا الرأي. فلقد كتب هانكس في مقال على الموقع نُشر اليوم الثلاثاء:

لا يوجد الكثير من الأمور التي تشير إلى أن العوائد ستتعافى في المستقبل القريب، لذلك فإن السوق الصاعدة بالنسبة للمعدن الأصفر لا تزال قائمة، وقد تتواجد المقاومة التالية للذهب على مقربة من أعلى مستوياته التاريخية عند 2,075 دولار .

ونعود إلى ميهتا، الذي يقول أنه حتى لو طرحنا عائدات سندات الخزينة الأمريكية جانباً، فإن أي تصعيد في التوترات بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى المزيد من الإرتفاع في الذهب، الملاذ الآمن الكلاسيكي في الأسواق المالية.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.