💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

الدولار يضرب بالمنطق عرض الحائط، ويعيق عودة الذهب لـ 2,000$

تم النشر 21/08/2020, 18:48
EUR/USD
-
USD/JPY
-
XAU/USD
-
DX
-
GC
-
US10YT=X
-
DXY
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/8/2020

في شهر يونيو الماضي، كان حتى الرافضون قد اعترفوا أنهم توقعوا في سرهم أن يصل سعر الذهب إلى 2,000 دولار للأونصة في وقت ما من هذا العام، إن لم يكن في العام القادم. لكن ما لم يتوقعه، حتى الثيران المتحمسين، هو الوصول إلى هناك في غضون شهر واحد فقط. لكن هذا الأداء المذهل قد أصبح الآن لعنة على الذهب.

بينما يحاول المعدن الأصفر تعويض خسائر هذا الأسبوع، تراجع بمقدار 67 دولار بين الأربعاء والخميس، بعدما كان قد سقط بـ 93 دولار خلال انهيار ما أصبح يعرف باسم "الثلاثاء الأسود"، والحجة ضد الذهب هي: ارتفاعه بسرعة كبيرة جداً.

يشير الدببة إلى الارتفاع الحاد للمعدن الثمين، 630 دولار، أو ما يعادل 43٪، من أدنى مستوياته في 16 مارس، عندما سجل 1,459 دولار، وبعدها بأقل من 5 أشهر، كان يسجل 2,089 دولار، وتحديداً يوم الجمعة 7 أغسطس. ثم يذكرونا بمثال أحدث، يتمثل في القفزة من 1,939 دولار في 13 أغسطس إلى ما يقرب من 2,025 بعدها بـ 5 أيام فقط!

وكان أولئك الذين لديهم مراكز شراء على الذهب، يقولون أن ارتفاعه الهائل يستند إلى التقييم، ونمو التضخم المتوقع من تريليونات الدولارات من الإنفاق في الولايات المتحدة ودول أخرى، ضمن برامج التحفيز التي اتخذها العالم لمكافحة وباء كورونا. الحجة الرئيسية لهم هي أن ذلك سيتسبب في خلق ديون هائلة تتحملها حكومة الولايات المتحدة على وجه الخصوص، وانخفاض قيمة الدولار في السنوات المقبلة، وهذه الحجة برأي الكثيرين، تبرر الوصل إلى 2,000 دولار، وتببرر هدف المدى القريب الذي يراه الكثيرون على أنه 2,300 دولار. تبدأ الأهداف الطموحة عند 3,000 دولار وتصل إلى 5,000 دولار، على الرغم من أنه حتى أكثر الثيران حماساً لا تتوقع الاقتراب من أسعار كهذه في أي وقت قريب.

النقاش الأكثر صلة بشأن الذهب الآن يتلخص في سؤالين: ما الذي سيتطلبه الأمر لاستعادة السيطرة على عتبة الـ 2,000 دولار، وعلى الجهة المقابلة، ما الذي يمكن أن يحصل ويزيد من آلام الثيران؟

الذهب يحتاج إلى قوة صاعدة على الرسوم البيانية

الإجابة على السؤال الأول - ما الذي سيتطلبه الأمر لاستعادة السيطرة على عتبة الـ 2,000 دولار - بسيطة إلى حد ما: قوة صعودية على الرسوم البيانية.

السؤال الثاني - ما الذي يمكن أن يحصل ويزيد من آلام الثيران - أكثر تعقيداً نوعا ما. يشعر المضاربون على ارتفاع الذهب بالإحباط بسبب الانتعاش المفاجئ في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وهي العوائد التي بدا حتى قبل أسبوعين على أنه محكوم عليها بالغرق في المناطق السلبية، وكذلك بسبب إرتفاع الدولار، والذي يبدو أنه قد وجد الحياة من جديد بطريقة لا يمكن تفسيرها.

دعونا نلقي نظرة أولاً على القوة الصعودية المطلوبة للذهب.

تُظهر البيانات الفنية لموقع Investing.com أن سعر الفوري، والذي يعكس التداول في السبائك، يحتاج على الأقل للوصول إلى مناطق الـ 1,970 دولار والمحافظة على هذه المناطق حتى يستطيع الإنطلاق إلى مناطق أكثر إرتفاعاً.

من هناك، سيكون التحدي الأول هو "قفزة ما قبل الوصول إلى حاجز الـ 2,000 دولار"، والتي ستستهدف 1,990 دولار.

يتفق المحلل الفني المستقب المتخصص في الذهب (سونيل كومار ديكسيت) مع وجهة نظرنا.
يقول ديكسيت" "بتعبير أدق، يحتاج السوق إلى الاقتناع بأن السعر الفوري يمكن أن يستقر فوق 1,968 دولار. هذا هو الشرط الأول لتحقيق انتعاش يمكن المحافظة عليه. المقاومة التالية تقع عند 1,990 دولار، حيث يجري خط الاتجاه الهابط على الرسم البياني".

الشارت الأسبوعي للذهب

الرسم البياني من: سونيل كومار ديكسيت

يعتقد بابلو بيوفانو من موقع (إف إكس ستريت) أيضاً أن الذهب يتطلع إلى استعادة مستوى الـ 2,000 دولار للأونصة. ففي تقرير كتبه خلال جلسة تداول بعد الظهر الآسيوية لليوم الجمعة، كتب بيوفانو:

أونصة الذهب تستعيد ببطء الدولارات التي فقدتها في أعقاب التراجع الحاد الذي شهدناه يوم الأربعاء.

وأضاف: "يؤيد صعود يوم الخميس، بالإضافة إلى ارتفاع الفائدة المفتوحة (Open Interest)، تحقيق مكاسب إضافية في المستقبل قصير الأجل، ودائماً سيكون الهدف التالي عند العلامة الرئيسية 2,000 دولار.

المخاطر السلبية حقيقية مثل الوصول إلى 2,000 دولار أمريكي

ولكن، هناك دائماً مخاطر. المخاطر في حالة الذهب الحالية هي أن الأسعار قد تتوقف في الصعود قبل الوصول إلى حاجز الـ 2,000 دولار، وتبدأ في السقوط لتصل إلى مستويات أقل حتى مما شاهدناه حتى الآن خلال الأسبوع.

يقول ديكسيت: "يجب توخي الحذر بخصوص كيفية تعامل المتداولين مع وصول المعدن الثمين إلى 1,968 دولار".

إذا دفعت الأسعار باتجاه 1,990 دولار، فقد يبحث المشترون عن الوصول إلى 2,008 دولار بعد ذلك. لكن الفشل في الثبات عند هذا المستوى يمكن أن يُسقط السعر مرة أخرى إلى منطقة 1924 إلى 1900 دولار.

هل يمكن أن ينخفض الذهب فعلاً أكثر من ذلك؟ تُظهر بيانات موقع Investing.com أنه من المحتمل أن يختبر الذهب مستوى 1,864 دولار، وهو أدنى مستوى سجله الذهب الفوري خلال الليلة التي تبعت السقوط المروع يوم الثلاثاء الأسود.

يقول ديكسيت: "إذا اختبر السعر 1,860 دولار وارتد ليعود ويتجاوز حاجز الـ 2,000 دولار وعاد للدخول في القناة الصعودية، فيمكن أن يترك خلفه نمط قاع مزدوج"، مما يؤكد الفكرة الواردة في بيانات Investing.com.

ويكمل محللنا: "هذا النمط المحتمل سيبلغ حجمه نحو 150 دولار، والذي إذا أضيف إلى وصول هذا الأسبوع إلى مناطق 2,000 – 2,020 دولار فإن الهدف المحتسب سيكون عند السعر الذي يتوقعه الكثيرون 2,150 دولار، ومن ثم مستويات أعلى".

المحلل مايكل بطرس من موقع (ديلي إف إكس) لديه وجهة نظر مماثلة. يقول بطرس في مقال تم نشره اليوم الجمعة على الموقع: "اختراق الذهب لا يزال ضعيفاً على خلفية هذا الامتداد. من وجهة نظر التداول، كن مستعداً لإستنفاذ الإتجاه الهبوطي لقوته.

فوق مستوى 1,795 دولار، يتجه السعر بالفعل إلى الأعلى، ومع ضرورة أن يكسر السعر فوق مستوى 2,033 دولار لاستئناف الصعود. الاهداف التالية لمقاومة الجانب العلوي تقع عند 2,105 و 2,179 دولار.

الآن، دعنا نتفحص أهم العوامل المؤثرة على الذهب: عوائد سندات الخزينة الأمريكية، ومؤشر الدولار.

Dollar Index Weekly TTM

من المثير للاهتمام، أن مراكز البيع الحادة التي احتفظ بها المتداولون حتى وقت قريب هي التي أعطت الذهب مكاسبه الأصلية التي وصلت إلى 30٪ هذا العام، وهي التي دفعت بسعر المعدن البراق ليتجاوز مستوى الـ 2,00 دولار لأول مرة في تاريخه. ولكن بعد أن غيرو رأيهم، أصبحت مراكزهم هي النقيض لارتفاع الذهب.

ارتفاع عوائد السندات، والدولار، لا يملكان القوة للبقاء

وفقاً للإشاعات والأحاديث التي تدور في عالم الفوركس، فإن قفزة سندات الـ 10 سنوات التي حدثت هذا الأسبوع، كانت بسبب صدور محضر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء، والذي أظهر عدم رغبة البنك في التحكم في منحنى عائد السندات. منذ أن صدر محضر إجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأصبح واضحاً للسوق أنه ليس لديه هطه الرغبة، أصبح هذا المحضر حافزاً للحركة الصاعدة المزدوجة في كل من عوائد سندات الخزينة والدولار، وكذلك حافزاً لهلاك الذهب.

وخلص المحضر إلى أن "العديد من أصحاب القرار في البنك اعتبروا أن حدود العائد العليا، وأهداف العائد، ليست مضمونة في البيئة الحالية"، وأشاروا إلى أن كثرة التكاليف والمخاطر المرتبطة بهكذا سياسة، بإلاضافة إلى صعوبة إدارة الضوابط في العمليات اليومية.

بصرف النظر عن هذه الحقيقة التي تتجاهل الحدود والأهداف، أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي لائحة اتهام دامغة ضد تعافي الاقتصاد الأمريكي من وباء كورونا. بينما أكد البنك المركزي من جديد عزمه على إبقاء أسعار الفائدة بالقرب من الصفر، وطباعة أكبر قدر ممكن من الأموال، من خلال ميزانيته العمومية غير المحدودة، لمساعدة الولايات المتحدة على تجاوز أزمة الفيروس. هذه العوامل، في ظل الظروف العادية، كان من المفترض أن تؤدي إلى ارتفاع الذهب إلى منطقة الحاجز المثير عند 2,000 دولار.

ومع ذلك، اختار السوق القيام بالعكس، فارتفعت عائدات سندات الـ 10 سنوات بنسبة 2٪ يوم الأربعاء. وقفز مؤشر الدولار، الذي لا يتمتع بأي تأثيرت إيجابية على الإطلاق في المدى القصير، بنقطة كاملة ليخترق حاجز الـ 93 نقطة يوم الأربعاء. ورغم أنه عاد للهبوط بعدها، إلا أنه تمسك بعناد بالبقاء فوق الدعم 92.65 خلال التداولات الآسيوية لليوم الجمعة، على الرغم من أن مطالبات البطالة الأسبوعية، التي صدرت أمس في الولايات المتحدة، جاءت أعلى من المتوقع.

بالإضافة إلى ذلك، فإن البيانات الاقتصادية في اليابان وأوروبا كانت أفضل من نظيراتها في الولايات المتحدة على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية، مما يجعل الرهان على اليورو والين أفضل مقابل الدولار. مع ذلك، تستمر قوة الدولار التي لا يمكن تفسيرها. هل من الممكن أن المتداولين الذين يبقون الدولار مدعوماً بشكل مصطنع، يتوقعون من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الاتصال بهم في المرة القادمة التي يتخذ فيها قراره بشأن حدود عائد الخزينة، أو فرض الضوابط عليها؟

ومن المقرر أن يتحدث باول في المؤتمر السنوي المهم للغاية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يُعقد كل عام في جاكسون هول. ويتوقع أن يقدم وجهة نظره حول مراجعة إطار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، أما الخميس أو الجمعة المقبلين. ربما يكون هذا هو المطلوب لإعادة ثيران الدولار إلى رشدهم.

إخلاء المسؤولية: باراني كريشنان لا يمتلك أي مراكز في السلع أو الأوراق المالية التي يكتب عنها.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.