المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 25/8/2020
في الآونة الأخيرة، شهدنا عدد كبير من المقالات حول انتهاء كون الدولار الأمريكي عملة احتياط عالمية، وقد تطرقت لذلك في مقال نُشر في الماضي القريب.
ورغم أن كل شيء ممكن، دعونا نكون صادقين تماماً، نحن لا نراهن على هزيمة الملك الدولار حتى الآن. ومع ذلك، فإن العدد الهائل من مثل هذه التقارير، جنباً إلى جنب مع "الهجوم" غير المسبوق من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي أدى إلى إضعاف الدولار الأمريكي، بسبب أسعار الفائدة القريبة من الصفر، والتسهيل الكمي غير المحدود، قد أدى إلى وصول مراكز بيع الدولار إلى مستوى هائل.
أسلوب التفكير المعاكس في التداول، وهو شيء نهدف إليه بشكل عام، قد يشير إلى أن هذا هو الوقت المناسب لشراء الدولار - أو على الأقل البقاء خارج السوق - حتى تصل مراكز بيع الدولار إلى ذروتها.
منذ نشر مقالنا السابق الذي كان يركز على الدولار الأمريكي، تحرك السعر بنمط يؤكد موقفنا. فلقد وضع صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الضغط على الدولار، في تداولات مرتبطة بالابتعاد عن المخاطرة جنباً إلى جنب مع زيادة الطلب على سندات الخزينة. وتسبب ذلك في النهاية بتحقيق أكبر ارتفاع يومي للدولار في أكثر من شهرين.
لقد كان هذا هو الدافع الأساسي لعودة السعر الى أعلى بعد الاختراق الهابط لنمط الراية السلبي
على الرغم من ظهور الطلب على العملة الأمريكية من جديد، فلقد حافظ نمط الراية على سلامته، حيث قام البائعون الذين أغرقوا جميع طلبات الشراء داخل النمط بتخفيض متطلباتهم من أجل العثور على مشترين أكثر ذكاءاً وبأسعار أقل. يحافظ العرض على بقاء الأسعار في نفس المناطق لليوم الخامس على التوالي، مما يشكل علماً صاعداً، وهو نمط هبوطي ظهر بعد خمسة أيام متواصلة من البيع، مما يشكل نمطين هبوطيين متتاليين.
إن وجود خليط من نمطين هما نمط الراية ونمط العلم، يؤكد على الزاوية الأكثر حدة للاتجاه الهابط، كما يظهر جلياً في القناة الهابطة الجديدة. لاحظ أن نمط العلم يتطلب اختراق الجانب السفلي حتى يكتمل.
إذا أغلق السوق اليوم على تراجع، سيؤكد ذلك نمط الرجل المشنوق الذي ظهر على رسم الشموع يوم أمس الاثنين - والذي يقدم إشارة أكثر قوة بعد العثور على مقاومة باستخدام نمط العلم.
والآن، سيترقب المتداولون كلمات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس، فيما يمكن أن يكون خطاباً "ذو تبعات عميقة" حيث قد ينقلب بنك الاحتياطي الفيدرالي على سياسة التضخم التي دامت عشرات السنين. بعد أن بقي البنك المركزي يعتمد سياسة وضع حد للتضخم، قد تصبح سياسته الآن هي السماح للتضخم بالارتفاع، بعد أن فشل في رفع الأسعار لأكثر من عقد من الزمان، وهو ما قد يدعم الاقتصاد.
مثل هذا الموقف الجديد تجاه السياسة النقدية، سيعمل على إضعاف القوة الشرائية للدولار، وبالتالي يدفع قيمته إلى الانخفاض، كما يظهر الرسم البياني أعلاه.
إستراتيجية تداول – مركز قصير
- سينتظر المتداول المحافظ حتى حصول اختراق هبوطي لنمط الراية الصاعد.
- من المرجح أن ينتظر المتداول المعتدل سعر الإغلاق اليومي لتأكيد نمط شمعة الرجل المعلق الذي ظهر أمس الإثنين، وذلك عن طريق إغلاق يومي تحت جسد الرجل المشنوق، أي تحت 93.20.
- قد يقوم المتداول المغامر بعملية بيع الآن، معتمداً على مقاومة نمط الراية.
عينة تداول
الدخول: 93.00
وقف الخسارة: 93.50 – فوق أعلى سعر ليوم الجمعة
المخاطرة: 50 نقطة
الهدف: 90.00
العائد: 300 نقطة
نسبة المخاطرة إلى العائد 6:1
ملاحظة: إن هذه مجرد عينة، وليست درساً تعليمياً. هذا هو هدف المقال. إذا لم تقرأها وتفهمها، فهذه العينة لا تناسبك. الهدف من المقال هو فقط إظهار النقاط الرئيسية لخطة تجارية متماسكة. هذه العينة تمثل مجرد إمكانية تداول واحدة، والتي من المستحيل التنبؤ بنجاحها على أساس فردي، بل على أساس إحصائي. هذه العينة عامة، وبالتالي فهي غير مناسبة لجميع المتداولين. يجب على المرء استخدام المتغيرات لتصميم خطة وفقاً للميزانية الشخصية والتوقيت وخصائص تحمل المخاطر.