فيما قبل كورونا كانت بريطانيا تعيش في دوامة مستمرة حول ماهية الحياة الإقتصادية البريطانية عقب الطلاق من الاتحاد الأوروبي، وكان البحث مستمر عن شكل العلاقة بين بريطانيا وجيرانها الأوروبيون من ناحية، وإعادة بناء علاقاتها مع العالم بناء علي شخصيتها المستقلة من ناحية أخر.
ربما هناك الكثير من القضايا كانت عالقة، فجاءت أزمة كورونا لتزيد الأوضاع ضبابية وتمدد من فترة عدم اليقين بشأن الكثير من القضايا.
الرسم البياني الأسبوعي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي أن العملة البريطانية تسير في إتجاه عرضي منذ إستفتاء الخروج من الإتحاد الأوروبي عام 2016، تعتبر المنطقة السعرية المحصورة بين مستوي 1.20 كحد أدني ومستوي 1.34 كحد أقصي، هي المنطقة المسيطرة علي أغلب تداولات الإسترليني لما يقارب 4 أعوام.
تعتبر المنطقة السعرية 1.43 و منطقة 1.16، منطقتين وصلت إليها أسعار الإسترليني في ظروف خاصة. وهما نقطتين أبعد قليلا من الحد الأدني والأقصي للمنطقة السعرية.
الأسترليني قريب من زيارة المقاومة 1.34 مجددًا، والمبشر في الأمر أن المستثمرين لا يزالون ينظرون للدولار علي أنه مقيم بأكثر من قيمته. وربما قد تكون فرصة للإسترليني لبداية حقبة جديدة.
الرسم البياني للأربع ساعات
بعد أداء مميز للإسترليني في إستغلال تراجع الدولار الأمريكي، بدأت الأوضاع في الهدوء نسبيًا، بعد زيادة حجم الديون البريطانية، و تراجع أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة البريطانية في أغسطس. مما حد من قدرة الإسترليني في مواصلة الصعود.
علي المدي القصير ينحصر الإسترليني بين مستوي 1.30 ومستوي 1.3260. لكن الأسعار لا تزال تحافظ علي خط الإتجاه الصاعد.
أفضل قرار لتداول الإسترليني بأقل مخاطر هو إنتظار كسر أحد الحدين والمتاجرة في الإتجاه الجديد. أما عن التداولات الحالية فالقرار الأفضل هو البيع عند الحد الأقصي و الشراء عن الحد الأدني، لكننا ننصح بعدم المبالغة في أحجام العقود طالما أن الأسعار لا تزال منحصرة ضمن نفس النطاق.