المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 1/9/2020
يتسم الدولار الأمريكي بأنه واحد من عملات الاحتياطي على المستوى العالمي، كما أنه عملة تسعير كثير من الأصول في السوق المالي العالمي. ولكن كغيره من الأصول قيمته ليست ثابتة. فيتذبذب الدولار الأمريكي على أساس عدد من العوامل المحفزة أو المثبطة.
بما يحضرنا إلى سوق الذهب العالمي. قيمة الذهب العالمي مقومة بالدولار الأمريكي، ومع انخفاض الدولار، يرتفع سعر الذهب. هذه معادلة سوق الذهب بكل بساطة.
لذا، عندما قام الفيدرالي وخلفه بنوك مركزية عدة برفع الحيازات من الأصول بما يضيف لسيولة الأسواق، بما يجعل عملة الأساس رخيصة، تصبح الأصول في متناول أطياف أوسع من الجمهورـ بما يزيد الطلب.
لكن، يتعين عليك أن تضع نصب عينك التالي: المعدن الثمين بلا عائد، فلا قيمة اسمية له. وقيمة معتمدة بالأساس على أساسيات العرض والطلب في السوق.
والسلبية الوحيدة التي ربما تدفع لانتقاد الذهب هي: عدم وجود عائد، ولكن عندما يصبح الدولار هو الآخر بلا عائد، يجعل هذا الذهب إيجابي. لتفسير هذا: سياسة الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء معدل الفائدة منخفض قرب الصفر تصيب الدولار بالهزال، وتجعل الذهب، الذي لا يتعدى كونه معدن ثمين، أكثر جاذبية.
ويصبح الذهب وسيلة التحوط الأمثل، في مواجهة الأسهم قياسية الارتفاع التي يحفزها حالة من عدم اليقين السياسي غير المسبوقة، وأسوأ وباء يضرب العالم في قرن، تسبب في هز الاقتصادات العالمية، وسحب البساط من تحت أسواق الطاقة، والعقارات.
ليتغير بهذا ميزان العرض والطلب في سوق الذهب.
سجل الذهب مستوى قياسي في 2011 لشهر أغسطس، عندما وصل لهذا الرقم حذرنا من تراجع الأسعار، ومن ثم صحح الذهب بأرقام ثنائية الخانة خلال 5 جلسات من الفترة بين 7 أغسطس إلى 12 أغسطس.
وبعدها ارتد السعر مع منطقة صاعدة مزدحمة يمكن أن تكون مؤشر للخطر، وربما تكون منطقة دافعة للتشاؤم بعد انخفاض 10% سبقها. ولكن للآن، يتحرك الطلب في قناة صاعدة منذ 12 مارس، قاع السوق، وتتفوق على السقطة من ارتفاع 7 أغسطس.
وإلى الآن، تحول الذهب للاتجاه الهابط. ولكن عوضًا عن هذا، سجل الذهب في 26 أغسطس انخفاض أعلى قاع 12 أغسطس، وأصبح هذا كسر مُؤسِس لاتجاه هابط.
وما ينفي الرؤية السلبية هنا هو القاع المستدير على إطار الساعة (باللون الأزرق). استمر رالي (التجميع الصاعد) للذهب من 12-19 أغسطس (6 أيام)، ولكن شكل نموذج علم صاعد (سلبي)، متصل بتداعيات العرض والطلب. ولكن القاع المستدير يساعد السعر اليومي في إكمال نموذج الراية، وهو نموذج إيجابي في القناة الصاعدة.
ويتلقى نموذج الراية المستقر في القناة الصاعدة دعمًا من المتوسط المتحرك لـ 50 يوم، ويكمل أحدهما الآخر، بما يشكل رؤية إيجابية متماسكة. ولكن هناك حقيقة أخرى، وهي أن توقعات الطلب للراية تفوق العلم الصاعد، والذي يلهم الثيران للطريق الصحيح، حتى في ظل بقاء الثيران على الهوامش.
بقولنا هذا، يبدو أن السعر اليوم يجد مقاومة من قاع العلم، وهذا ربما يكشف النقاب عن جيوب للطلب، وهي بقايا رؤية سلبية تبعت العلم المتشائم. ولن تنتهي الخطورة من هذا التكوين الفني إلا في حال الإغلاق أعلى 2,027 دولار للأوقية.
ولمزيد من الأدلة على الاتجاه الصاعد، يجب أن تكون القيعان مرتفعة بالاعتماد على مؤشر القوة النسبية، ومؤشر ستوكاسيتك.
ونذكر بأن التداول هو موازنة المخاطر، والتعامل وفقها. وبينما لا نستطيع معرفة ما إذا كان هذا العلم حميد الأثر أم خبيثه، إلا أننا نراهن على ما يبدو في صالح استمرار الاتجاه الصاعد، كما نراه مؤطرًا في القناة الصاعدة. وإذا استمد الذهب مزيد الدعم من الأساسيات، سيدفعه هذا لاختبار 2,089.20 دولار للأوقية.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون امتصاص الطلب كل المعروض المتبقي، لتخفيف المخاوف حيال نهاية القناة الصاعدة. ويمكن دخول مركز شراء عقب الهبوط الذي يأتي بعد اختراق مستوى 2,030 دولار للأوقية.
الاستراتيجية المعتدلة: يخاطرون بدخول مراكز طويلة بعد تراجع إلى قاع القناة، مع إثبات الدعم.
استراتيجية المجازفة: دخول مراكز شراء وقتما شاءوا، في حال كانوا قادرين على كتابة خطة تداول تجعل الصفقة تحت سيطرتهم.
نموذج صفقة: شراء
الدخول: 1,975 دولار للأوقية.
وقف الخسارة: 1,950 دولار للأوقية.
المخاطرة: 25 دولار
الهدف: 2,075 دولار للأوقية
المكافأة: 100 دولار للأوقية
معدل المخاطرة-المكافأة: 1:4
ملاحظة من المحرر: هذه عينة، وليس تحليل. يمكن للمتداول تغيير النسب. وربما ينتظر انخفاض أعمق، ليقلل الانكشاف على المخاطرة، ويزيد من المكافأة. ويكلف هذا التأمين احتمالية تفويت الصفقة.
وكل صفقة تحتمل الكثير، وعلى المستثمر استكشاف ما يناسبه. وعلى المتداول الذكي أن يوزع صفقاته على مراكز عدة، وفق معدلات المخاطرة والمكافأة. ونتمنى لكم صفقات رابحة!