دون مواربة لا يبدو أن متداولي الذهب سواء بائعين أو مشترين سيشعرون بالراحة خلال عطلة الأسواق حيث يصر الذهب على توسيع هامش الحركة مجددا ليتحرك ضمن نطاق واسع للغاية بين 1901 – 1992 دون أن يبدي توجها ثابتا أو مناطق مؤكدة يمكن الشراء أو البيع عندها فمن منطقة طلب مؤكدة عند 1905 استطاع الصعود خلال أقل من أسبوع إلى قمة 1990 محققا نحو 90 نقطة دون تصحيحات، ومن 1990 استطاع الهبوط ضد كل التوقعات التي رجحت استمرار الترند الصاعد ليتجه مباشرة إلى 1930 متراجعا بنحو 60 نقطة خلال يوم 2 أغسطس.
وبينما يمكن أن نتحدث فنيا عن منطقة طلب عاجلة عند 61.8 % فيبوناتشي 1935 فإننا نلاحظ تراجع الزخم الصاعد في اللحظة التي كنا ننتظرها للصعود أعلى المتوسط المتحرك 100 يوم على شارت الأربع ساعات بينما لا يعرب مؤشر القوة النسبية عن توجه واضح يدعم الصعود أو الهبوط.
هذا يعني أن مشتري الذهب سيكون عليه إذا ما اشتري من مستويات 1935 أن يترك وقف خسارته أدني 1900 دون أن يحاول وضع أهداف تعادل ضعف مستويات وقف الخسارة بل ستكون أهداف الشراء محدودة بـ 1971 كهدف من المفترض أنه في المتناول.
بينما البائعين الذين سيراهنون على بقاء الذهب أدني المتوسط المتحرك 100 يوم على شارت الأربع ساعات والنصف ساعة أيضا سيكون عليهم وضع وقف خسارة عند 1971 مع أهداف لا تتناسب مع حجم المخاطرة ولا تزيد عن 1905.
بالتالي يمكننا أن نحدد بدقة أن تداول الذهب سواء بيعا أو شراء حاليا قد لا يكون قرارا حكيما لا سيما أننا لا نحافظ على تناسب حجم المخاطرة مع الهدف وفقا للمعادلة المثالية 1:2 وبالتالي فإن المقامرين وحدهم هم من سيغريهم سوق الذهب ضمن تلك الشروط.
لمتابعة المقالة الأصلية اضغط هنا