المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 8/9/2020
مع انزلاقه لليوم السادس على التوالي، حقق اليورو أطول سلسلة خسائر للعملة الموحدة منذ 6 أبريل الماضي. وعلى سبيل المصادفة، يحدث ذلك قبل أيام قليلة من اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر يوم الخميس القادم، ويثير قلق الثيران، أما الدببة فيترقبون العواقب بفارغ الصبح.
يشير مجموع توقعات المحللين إلى أن البنك المركزي الأوروبي لن يغير أسعار الفائدة، ولكنه سيشير إلى أن هنالك مخاطر سلبية تحيط بالاقتصاد، مما سيفتح الباب أمام المزيد من التسهيل قبل نهاية العام. والرأي العام في الأسواق هو أن العملة الموحدة ستتعرض للمزيد من الضغط.
يشعر البنك المركزي الأوروبي بالقلق بشأن ارتفاع اليورو في الوقت الذي يحاول فيه تحفيز النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بعد تضررها من إجراءات الإغلاق، التي اتخذتها الدول الأوروبية في محاول لمواجهة انتشار فايروس الكورونا في القارة. من المتوقع أن تؤدي قوة اليورو الحالية إلى خفض آخر في توقعات البنك المركزي للتضخم، مما سيؤدي إلى خفض هدف البنك المركزي الأوروبي له، والذي هو الآن " قريب من ولكن أقل بقليل من 2٪."
ومع ذلك، يلعب البنك المركزي الأوروبي دور عازف الكمان الثانوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي القوي (عازف الكمان الرئيسي)، الذي يحاول يائساً إعادة الحياة لأكبر اقتصاد في العالم، والذي تضرر بشدة بفعل عمليات الإغلاق وفايروس كورونا، من خلال إجراءات تحفيزية قوية، مما أدى إلى تغيير جذري في سياسة الاحتياطي الفيدرالي تجاه التضخم والتي استمرت لعقود طويلة، وأدى كذلك إلى العمل على إضعاف الدولار عمداً.
قبل القوة الطاغية للاحتياطي الفيدرالي، كان لا يوجد بين يدي صانعي السياسة النقدية الأوروبيين، سوى القليل الذي يمكنهم القيام به لتغيير مسار عملتهم، لأنها مسعرة مقابل الدولار، الملك.
بالطبع، لا نعرف في الواقع ما الذي سيحدث. لكن الرسوم البيانية والتحليل الفني، يشيران إلى احتمالات أفضل لاستمرار ارتفاع اليورو، على الرغم مما قد يحبذه البنك المركزي الأوروبي.
لقد انخفض اليورو فعلاً في 6 جلسات متتالية، هبوطاً من قمة القناة الصاعدة للمدى القصير، والتي وصل لها في شهر أغسطس، مكملاً القناة الصاعدة للمدى الطويل، ووجد الدعم عند المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً منذ أن وصل إلى قيعان مايو. بعبارة أخرى، على الرغم من عدد الجلسات التي انخفضت خلالها العملة الموحدة، فإن الصورة الفنية لا تزال تتناسب جيداً مع نمط الاتجاه الصعودي.
لاحظ أن اليورو كان قد ارتفع من 11 إلى 18 أغسطس، أي لـ 6 جلسات كذلك. لذا، ومن وجهة نظر التحليل الفني، لا يعتبر التراجع الحالي أكثر من انخفاض تصحيحي في اتجاه صعودي، على المدى القصير والطويل.
هنالك عامل رئيسي آخر: كان هبوط اليورو يتباطأ، مع كل هبوط متكرر نحو قاع القناة الصاعدة قصيرة المدى. يوفر المستوى 1.1800 مستوى مثالي للدخول في مركز شراء، من منظور العائد والمخاطرة.
استراتيجيات التداول
المتداول المحافظ سينتظر حتى يرى دليل على الطلب، بحصوله على شمعة خضراء طويلة واحدة على الأقل، ثم ينتظر إعادة اختبارها بنجاح. وفي النهاية، سينتظر عودة السعر إلى الدعم، للحصول على وقف الخسارة قريب. بكل تأكيد، كل هذه الحواجز التي يجب على المتداول المحافظ القفز فوقها، قد لا تتحقق أبدا، وقد يتسبب ذلك في فقدان الفرصة. ولكن هذا هو سبب كونه متداول محافظ، فهو يريد فقط التداولات الأكثر أماناً.
المتداول المعتدل، مثل زميله المحافظ، سينتظر شمعة خضراء طويلة يتبعها انخفاض محتمل، للحصول على نقطة دخول أفضل، إن لم يكن لتأكيد الطلب.
المتداول العدواني قد يقوم بالشراء كيفما شاء، إذا كان يعلم، ويقبل، حقيقة أن كل اتجاه صعودي ينتهي عند نقطة ما، وحتى إذا لم يحدث ذلك، فقد ينخفض السعر ضمن الاتجاه الصاعد. لذلك، فإن إدارة الأموال لا تقل أهمية عن التحليل، إن لم تكن أكثر أهمية. هذا مثال:
عينة تداول
● الدخول: 1.1800
● وقف الخسارة: 1.1750، تحت أدنى مستوى ليوم 21 أغسطس
● المخاطرة: 50 نقطة
● الهدف: 1.2000، مستوى نفسي، رقم مدور، وتحت قمة 1 سبتمبر بقليل
● العائد: 200 نقطة
● نسبة العائد إلى المخاطرة 4 : 1
ملاحظة المؤلف: إننا نصف هذه على أنها "عينة تداول" لسبب وجيه. إنها ليس توصية بالقيام بتداول معين. لتداول هذا الأصل (أو أي أصل آخر)، يجب عليك قراءة المنشور وفهمه. نحن لا ندعي أن هذه هي الطريقة الصحيحة الوحيدة للتعامل مع هذه الفرصة. نحن نقدم فقط المعايير الأساسية لخطة تجارية متماسكة. لا تتردد في تعديل النقاط البارزة لتناسب توقيتك وميزانيتك ومزاج المخاطرة الخاص بك.
على سبيل المثال، يمكنك وضع وقف الخسارة عند 1.1780، أدنى سعر ليوم 4 سبتمبر، وهو ما سيجعل نسبة العائد إلى مخاطرة 10 : 1. من الواضح أن هذه نسبة أفضل، ولكنك لن تحقق أي شيء إذا ضرب السعر أمر وقف الخسارة قبل أن يرتفع اليورو بعد ذلك بشكل كبير. إلا أن هذا قد يناسب بعض المتداولين.
ما يهم بالنسبة للتداول المربح هو الاستمرارية والإحصاءات، وليس عملية تداول واحدة.