هل ستتمكن دببة النفط من إغراق السعر إلى ما دون مستوى الـ 35 دولار؟

تم النشر 09/09/2020, 21:18
DJI
-
DX
-
LCO
-
CL
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 9/9/2020

قد يكون هبوط النفط الصاعق الذي رأيناه يوم أمس مفاجئا حتى للمضاربين ضد النفط. إن هذا التصحيح، الذي تحقق أخيراً بعد طول انتظار، كان سريعاً لدرجة أن المستثمرين الذين حاولوا (دون جدوى) بيع السوق منذ تعافي أسعار النفط في شهر مايو، قد أصيبوا بالذهول. 

ربما وجد المستثمرون المتحفظون تجاه النفط، أن أسوأ وباء في التاريخ، وسوق وقود الطائرات الذي لا يزال في حالة من الفوضى، هي أمور تجعل أسعار النفط الخام أكثر قبولاً في مدى الـ 35 – 40 دولار للبرميل، بدلاً من 40 - 45 دولار. 

استلمت النشوة والمشاعر مركز القيادة في أسواق النفط على مدى الأشهر الأربعة الماضية، بدلاً من الحقائق والأرقام والإحصائيات المقنعة حول تأثير إعادة فتح الأعمال بعد الإغلاق الذي فرضه وباء كورونا بدءاً من شهر مارس من هذا العام. 

كما تم تشويه الصورة بشكل أكبر من خلال بيانات المخزونات الأمريكية، والتي أظهرت أن مصافي تكرير النفط الأمريكية قد بدا على أنها تعمل بكامل طاقتها، مع سحب 38 مليون برميل من مخزونات النفط الخام على مدى ستة أسابيع، دون الالتفات إلى أن القيود التي فرضها وباء كورونا، قد تسببت بتغيير سلوك المستهلكين بشكل كبير. 

أضف إلى ذلك بيانات الوظائف، وعودة نسبة البطالة إلى رقم من خانة واحدة، وعودة الدولار لفرد عضلاته، وهي أمور أضافت إلى هموم السلع، وتسببت في هبوط النفط إلى ما دون مستوى الـ 40 دولار للبرميل. 

وتبع ذلك تخفيض القائد الحقيقي لمنظمة أوبك، المملكة العربية السعودية لسعر بيع نفطها، بهدف الحفاظ على حصتها في السوق أو توسيعها. وجاءت الخطوة السعودية بعد أسابيع من إعلان تحالف أوبك العالمي للمنتجين المسمى (أوبك+) أن الدول الأعضاء ستقلل من مستويات خفض الإنتاج التي تم الاتفاق عليها في شهر مايو. وتبعت الإمارات بقرار مماثل لقرار السعودية بعد أيام قليلة فقط. 

وفي نقطة أخرى على القائمة، خفضت شركات التكرير الأمريكية استخدامها للنفط الخام بنسبة 5٪ خلال أسبوع واحد فقط، مع اقتراب موسم القيادة الصيفية من نهايته. وأكمل صعود الدولار فوق المقاومة عند مستوى 93 وهبوط وول ستريت القوي تشكيل عاصفة مثالية لضرب مراكز شراء النفط الخام. 

وأصبح السؤال الآن، هل انتهت عمليات البيع الكثيفة؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإلى أي مدى يمكن أن يستمر انخفاضه؟ 

وفي تداولات اليوم الأربعاء، تشبث النفط الأمريكي بالتداول فوق أدنى مستوى له في 12 أسبوعاً عند 36.13 دولار، والذي كان قد سجله في الجلسة السابقة. ومع توقع المحللين أن تظهر البيانات التي ستصدر اليوم وغداً وجود سحب من مخزونات الخام بمقدار مليون برميل أخرى الأسبوع الماضي، قد يكون الخام الأمريكي بالفعل على أعتاب حركة ارتدادية صاعدة. 

لكن محلل الرسوم البيانية جيمس هايرتشيك، كتب في منشور على موقع (إف إكس إمباير) إن النطاق السعري الرئيسي للخام الأمريكي هو في الواقع نطاق أعرض مما يظن الكثيرون، حيث حدده هايرتشيك بين 23.26 دولار و43.78 دولار. 

الهدف الرئيسي على الجانب السفلي من الرسم البياني هو 31.10 دولار للبرميل 

أدى انزلاق الثلاثاء لمناطق تحت القيعان الرئيسية عند 39 دولار و37.56 دولار إلى ضرب أوامر إيقاف الخسارة التي ساعدت على تسريع الضغط الهبوطي. ويقول هايرتشيك أنه إذا بدا أن الزخم الهبوطي باختبار قاع 12 يونيو عند 35.25 دولار، فمن المرجح أن يتبع ذلك حركة هابطة تستهدف التداول تحت قاع 28 مايو عند 32.66 دولار. 

ويضيف: 

"إن النطاق الرئيسي للأسعار هو بين 23.26 دولار و43.78 دولار. تعتبر منطقة مستويات التصحيح بين 33.52 دولار و31.10 دولار هي الهدف الأساسي للجانب السفلي. إن هذه المستويات تمثل مستويات تصحيح فيبوناتشي 50٪ و61.8٪ لكامل الارتفاع من قاع أبريل إلى قمة أغسطس. لذلك فإن السقوط إلى هذه المنطقة سيوفر فرصة كبيرة للمشترين الجدد لدخول السوق، تحسباً للانتعاش الاقتصادي العالمي في نهاية المطاف." 

ولكن إذا كان أداء الخام الأمريكي أفضل، فقد يحافظ على نطاق المدى القصير بين 32.66 دولار و43.78 دولار. 

وأشار هايرتشيك إلى أن الأسعار قد انخفضت بالفعل إلى منطقة مستويات التصحيح بين 38.22 دولار و36.91 دولار. وقال إن "رد فعل المتداولين على اختبار هذه المنطقة هو الذي سيحدد اتجاه الحركة التالية على المدى القصير."الرسم البياني اليومي لخام غرب تكساس الوسيط

أحجام الشموع تتضاءل، وقد يتبع ذلك المزيد من الهبوط 

قال المحلل الفني المختص بالنفط (رايان دال) إن السلوك السعري لخام غرب تكساس الوسيط (النفط الأمريكي) يشير بالتأكيد إلى المزيد من الانخفاض في المستقبل. وكتب دال في منشور على موقع (إف إكس ستريت): 

"منذ اختراق المتوسط المتحرك البسيط لـ 55 يوماً، كان هناك تحرك قوي نحو الاسفل، وهو ما دفع السعر إلى ما دون مستوى الـ 40 دولار الهام، ليصل إلى أدنى مستوى له عند 36.43 دولار. لقد كانت الشموع تتضاءل في الحجم، مما كان يشير إلى أن قوة الإتجاه الصاعد قد بدأت بالنفاذ، وهو ما أدى إلى عمليات البيع. ولكن يجب أن أعترف أن حركة السعر الباهتة قد استمرت لفترة أطول مما توقعه البعض." 

أضاف دال أن مؤشر القوة النسبية للخام الأمريكي قد وصل إلى منطقة ذروة البيع واستمر في الهبوط داخلها، كما أن مؤشر الماك دي MACD في المنطقة الحمراء، مع تقاطع خطوط المؤشر تحت مستوى الصفر. 

وأضاف: "سيكون التركيز الرئيسي الآن على ما إذا كان السعر يمكن أن يتوقف عند مستوى تصحيح 38.2٪ فيبوناتشي الذي يلتقي بمنطقة مقاومة قديمة تشكلت في شهر أبريل. تم اختبار هذا المستوى عدة مرات بخلاف ذلك، لذلك قد يكون مهماً في المستقبل، في حال انخفاض السعر." 

برنت في وضع كونتانجو (علاوة التأجيل) وهو ما يعني أن فائض العرض قد يعود 

لاحظ المحللون في بلومبرج أن الفارق الزمني البالغ ثلاثة أشهر لسعر تداول برنت، كان يقترب من أوسع نطاق لوضع الكونتانجو (علاوة التأجيل): وهو الوضع الذي يصبح فيه سعر العقود الآجلة أعلى من السعر الفوري المتوقع في المستقبل. 

ووفقاً لـ بلومبرج، فإن هذا يشير إلى المخاوف من إرتفاع العرض، وما يمكن لذلك أن يفعل بالأسعار. 

لقد فقد برنت 5.6٪ من قيمته الأسبوع الماضي، وأغلق جلسة أمس الثلاثاء على انخفاض قدره 2.23 دولار للبرميل، أو ما يعادل 5.3٪، عند 39.78 دولار، بعد أن كان قد وصل في وقت سابق من الجلسة إلى 39.31 دولار. أما في التداولات الآسيوية لليوم الأربعاء، فلقد تداول قرب مستوى 39.70 دولار للبرميل. 

وفي هذه الأثناء، رفعت وكالة التصنيف (فيتش) من توقعاتها لعام 2020 لسعر خام برنت، وفي ذات الوقت خفضت من التوقعات لسعره في عام 2022. 

وأعلنت (فيتش) إنها تتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 41 دولار للبرميل خلال عام 2020 الحالي، وهو ما جاء فوق مستوى التوقعات التي أعلنتها في يونيو، والتي كانت تشير إلى معدل 35 دولار للبرميل. أما بالنسبة لعام 2022 فلقد خفضت الوكالة توقعاتها لسعر برنت من 53 دولار في يونيو إلى 50 دولار للبرميل في أحدث تقرير لها. 

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.