المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 9/9/2020
بعد وصول سهم شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) إلى أعلى سعر له في التاريخ يوم 31 أغسطس، سقط سهم تسلا في دوامة هبوط خطيرة. ففي جلسة أمس الثلاثاء لوحدها، انخفض السهم بنسبة 21.1٪، ليصبح هذا اليوم، هو أسوأ يوم على الإطلاق في تاريخ الأسهم.
لكن البيع الكثيف ليوم واحد ليس كافياً لوضع السهم في سوق هابطة Bear Market. ولكن يوم الثلاثاء لم يكن كذلك، فلقد جاء في أعقاب ثلاثة أيام من البيع، مما أسقط السهم بنسبة 33.8٪ من أعلى سعر له في 31 أغسطس، عندما سجل 498.32 دولار (السعر محتسب باستخدام نسبة تجزئة السهم 5: 1).
تحدث عمليات البيع وسط عاصفة مثالية لشركة تسلا، بصفتها عضواً بارزاً في قطاع التكنولوجيا المضطرب، والذي يتم إغراقه حالياً بعمليات بيع من قبل المستثمرين. ولكن تسلا تعرضت كذلك للرفض من قِبل مؤشر إس آند بي 500، عندما قامت الشركة المشرفة على المؤشر بتغيير عدد قليل من الأسهم المدرجة فيه، ولكن وعلى عكس توقعات الأسواق، لم تكن تسلا واحدة من الشركات التي حظيت بالإضافة إلى المؤشر.
لا يبدو عدم وجود السهم في مؤشر (إس آند بي 500) على أنه ذلك الأمر الكبير. لكن المؤشر الذي يضم أغلب الشركات الأمريكية الكبيرة، يتبعه عدد كبير من الصناديق الاستثمارية التي كانت الأسواق ترى أنها ستقوم بشراء السهم في حال إضافته إلى المؤشر، لكن ذلك لن يحدث الآن.
يبدو أن المستثمرين قد قاموا بالفعل بتسعير إدراج سهم تسلا في المؤشر، لأنها أكملت استيفاء المعايير المطلوبة وهي: يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، ولديها قيمة سوقية أعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب وهو 5.3 بليون دولار، وتتمتع بسيولة عالية، ووصلت أخيراً إلى مسح الخسارة وتحقيق الربح للأرباع الأربعة الأخيرة. ويرى البعض أن هذا هو السبب في أن الأسهم تمتعت بمثل هذا الارتفاع الحاد قبل تعديل المؤشر.
يعتبر الكثيرون أن سعر سهم تسلا، حتى قبل الارتفاع الأخير، لا يُظهر روابط قوية مع أساسيات الشركة. ومع ذلك، كنا متفائلين بسهم تسلا في مقال منتصف أغسطس (قبل تجزئة السهم)، وما زلنا متفائلين بشأنه.
توضح المؤشرات الفنية سبب اعتقادنا أن هذه المستويات قد تشكل نقطة ارتداد جيدة للسهم.
كانت تسلا تتداول داخل قناة صاعدة منذ قاع مارس، عندما دخل السهم في أول سوق هابطة هذا العام، بعد أن هبط بما يقرب من 62٪ من قمة 19 فبراير (التي كانت أعلى سعر في تاريخ السهم في ذلك الوقت)، إلى قاع 18 مارس. وبالنسب المئوية، فإن هبوط فبراير- مارس يعادل ضعف الهبوط الحالي.
في مقالنا عن السهم الشهر الماضي، توقعنا أن يصل السهم إلى مستويات قياسية جديدة بعد إكمال نمط العلم الصعودي، وهو ما حدث بالفعل. ولكن بعد ذلك، كسر السعر القناة الصاعدة، مما كان يشير إلى هبوط أكثر حدة.
ثم، أعاد الركود الحالي السهم لداخل القناة. ووجد السعر الدعم من خلال خط الاتجاه الصعودي الأكثر ميلاً، من قاع 29 يونيو، ولذلك فمن المحتمل أن يكون السعر قناة صعودية جديدة أكثر حدة.
وبينما يشير المتوسط المتحرك لـ 100 يوم إلى قاع القناة الصاعدة الأصلية، فإن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً (الأسرع) يشير إلى أن خط الاتجاه الصعودي الأخير الأكثر حدة (الخط المنقط على الرسم البياني)، وهو ما قد يشكل حدود الطلب الجديدة. وفي الوقت نفسه، ارتفع السهم مرة أخرى فوق مستوى 350 دولار، في تداولات ما قبل الافتتاح، وقت كتابة هذا التقرير.
وحتى لو لم يصمد خط الاتجاه اليافع هذا في وجه الضغوط الهبوطية، يبقى من المتوقع أن يرتد السعر إلى الأعلى، بعد الوصول إلى قاع القناة الصاعدة الأصلية. على الرغم من أنه قد يبدو غير منطقي، وعلى الرغم من كون السهم داخل سوق هابطة، بناءً على حركة اعتباطية وصلت إلى النسبة المقبولة بين المحللين لإعلان السوق الهابطة، وهي 20٪، إلا أنه لا يزال ضمن اتجاه صعودي، وفقاً لتسلسل القمم والقيعان، الوسيلة الأولى في تحديد اتجاه السوق منذ بزوغ فجر التحليل الفني قبل أكثر من قرن من الزمان. ويدل هذا التسلسل على ارتفاع الطلب الإجمالي على سهم تسلا.
استراتيجيات التداول
سينتظر المتداول المحافظ عودة السعر إلى قاع القناة الأصلية، قبل فتح مركز شراء، وينتظر الارتداد، مع وجود دليل على أن الطلب لا يزال يفوق العرض عند هذه المستويات، مثل الحصول على شمعة خضراء طويلة واحدة على الأقل.
قد يقوم المتداول المعتدل بالشراء عند قاع القناة الجديدة بعد تأكيد الدعم بعمليات تجميع السهم.
قد يدخل المتداول العدواني في صفقات شراء حسب الرغبة، بشرط أن يفهم ويقبل ويتمكن من تحمل المخاطر، دون أن يؤثر ذلك على محفظته إلى الحد الذي لا يمكنه فيه التعافي، فإدارة المخاطر هي دائماً وأبداً مفتاح التداول الناجح. إليك هذا المثال:
عينة تداول
● الدخول: 350 دولار
● وقف الخسارة: 325 دولار – تحت أدنى سعر ليوم أمس الثلاثاء
● المخاطرة: 25 دولار
● الهدف: 500 دولار
● العائد: 150 دولار
● نسبة العائد إلى المخاطرة 6: 1
ملاحظة من المؤلف: ما تراه هنا هو مجرد عينة، وليس تحليلاً فعلياً. لذلك، يجب أن تقرأ المنشور بالكامل وتفهمه. وإذا لم تقم بذلك، فلا يجب عليك التداول. وحتى لو قمت بذلك، ستبقى نتيجة التداول معرضة لكل الاحتمالات من ربح أو خسارة.
هذه العينة ليست بالضرورة هي الطريقة الأفضل للتعامل مع هذه الفرصة. فذلك يعتمد على توقيتك وميزانيتك وشهية المخاطرة الخاصة بك. لا تتردد في تعديل المتغيرات لتحسين تداولك. إذا كنت لا تعرف كيفية القيام بذلك، فلا تقم بالتداول، وحتى إذا فعلت ذلك، فذلك لن يزيل المخاطرة المرتفعة التي ترافق عمليات التداول في جميع الأسواق المالية.
فعلى سبيل المثال، لو قمت برفع الهدف إلى 550 دولار، فإن ذلك سيرفع من نسبة العائد إلى المخاطرة إلى 10: 1. لكن قد لا يصل السعر إلى هناك في الوقت الذي تتوقع حصول ذلك فيه، أو حتى في أي وقت أخر. إذا قمت برفع الهدف، يُنصح باستخدام وقف خسارة المتحرك لجمع الأرباح. بالتوفيق في تداولاتك!