المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/9/2020
بعد انخفاض بنسبة 11٪ في ثلاث جلسات فقط، تخلص فيها المستثمرون من أسهم شركات التكنولوجيا، بما في ذلك أسهم مجموعة FAANG الأكثر تألقاً، قفز مؤشر نازداك 100 بنسبة 3٪ يوم أمس الأربعاء، في أكبر مكسب يومي للمؤشر المُثقل بأسهم التكنولوجيا منذ شهر أبريل.
يقول مايك لويس، رئيس قسم تداول الأسهم الأمريكية في بنك باركليز، في حديثه مع صحيفة فايننشال تايمز: "قد يكون النشاط في سوق الخيارات مسؤولاً عن جزء من حركة التقلبات التي سبقت البيع الكثيف الذي شهدناه للتو."
من وجهة نظر لويس، يشير التراجع الأخير في تقلب أسعار الخيارات إلى هذه الحقيقة:
"من المرجح أن تكون عمليات البيع قد انتهت، فيما يؤكد أنها تصحيح وليس انعكاس."
ومع ذلك، فلقد تراجع مستوى الحماس اليوم، مع تذبذب العقود الآجلة في مؤشر نازداك وقت كتابة هذا التقرير. وبالطبع، لا يسع المرء إلا أن يتساءل عما إذا كانت الإشارات التي يعطيها التحليل الفني، تطابق تلك التي يعطيها التحليل الأساسي.
يوم أمس الأربعاء، وجد المؤشر الدعم عند مقاومة سابقة: أعلى مستويات شهر يوليو. تكشف حقيقة أن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً قد لامس السعر الفعلي أهمية هذا المستوى، فهذا يدل على استمرار وجود الطلب.
بعد أن قدم مستوى الـ 11,000 نقطة المقاومة في يوليو، بمجرد اختراقه، تحول (كما تقترح أسس التحليل الفني) إلى دعم. توقع الدببة في أوائل أغسطس، انخفاض السعر عن هذا المستوى، كما حدث مرتين في يوليو. ولكن بدلاً من ذلك، وجدوا أنفسهم مجبرين على تغطية مراكز البيع بخسارة، مما أدى إلى ارتفاع السعر.
تعلم المتداولين المضاربين على الهبوط درساً قاسياً على يد المضاربين على الصعود، الذين عززوا مراكزهم بعد أن قاموا بالرهان الصحيح على المؤشر. وبالإضافة إلى ذلك، أدرك المتفرجين على الأسواق أخيراً موقفاً قابلاً للتطبيق، وقاموا بذلك.
ساعد هذا الدعم الواسع المفترض السعر على تكوين نمط المطرقة المعكوسة يوم أمس الثلاثاء، والذي يمكن أن يكون نمطاً صعودياً إذا ارتفع السعر في اليوم التالي. وتم تأكيد النمط من خلال الإغلاق على ارتفاع أمس الأربعاء.
قد يكون نشاط هذين اليومين قد أكمل نمط نجمة الصباح، التي تعتبر في تحليل الشموع اليابانية، إشارة إلى شروق الشمس. وإذا أردنا أن نكون دقيقين في مقارنة هذا بالصفات التي تميز النمط في تحليل الشموع، يجب أن يكون للشمعة الأولى جسم حقيقي طويل وأن تكون الشمعة الثالثة قد اخترقت بعمق. ولكن بدلاً من ذلك، فإن الجسم الحقيقي للشمعة الأولى صغير، ولكن نظرًا لأن الشمعة الثانية كانت أقل بكثير، ولأنه في اليوم الثالث ارتد السعر بشكل استثنائي، فإننا نعتبر أن هذا النمط ربما يكون له نفس ديناميكية نمط نجمة الصباح. والفكرة هنا هي أن الثيران انتزعت السيطرة من ايدي الدببة.
وبعد مناقشة هذه التفاصيل، حان الوقت للكلام عن مدى ملاءمتها للصورة الكبرى.
انخفض السعر أمس لما دون خط الاتجاه الصاعد من قيعان مارس. وفي حين أن هذه هي أول علامة على حدوث انعكاس محتمل إلى الأسفل، إلا أنه ليس في كل مرة يحدث فيها هذا، يهبط السعر.
لاحظ عدد الخطوط التي كان يجب إعادة رسمها عندما استمرت الأسعار في شق طريقها للأعلى من قاع مارس. وربما ينطبق الأمر نفسه على الوضع الحالي، فقد نضطر إلى إعادة رسم خط الاتجاه حتى يتضمن الجزء الأخير من السلوك السعري، قبل أن يحقق مؤشر التكنولوجيا قمة جديدة كما فعل في عديد المرات مؤخراً. يضطر لمحلل الفني إلى مثل هذا التعديل عندما يصبح الارتفاع، الذي كان حاداً في البداية، أقل حدة وأكثر اعتدالاً بمرور الوقت.
نحن لا نقلق كثيراُ بشأن خطوط الاتجاه، فهي شخصية ومن ثم فإن الاستجابة السعرية لها قد تكون محدودة. لكن نحن مهتمون أكثر بكثير بتسلسل القمم والقيعان، وهو جوهر ما يحدد الاتجاه، وهذا مفروغ منه.
فهي لا تتغير وفقاً للزاوية أو بمرور الوقت بل يتم تحديدها وفقاً للسعر. لذلك، حتى المحللين غير الفنيين على دراية بها. إذا تذكر المستثمر أنه ربح أو خسر عند سعر معين، فقد يكون لهذه المعرفة تأثير على اتخاذ قراره في المستقبل، سواء كان يدرك هذا التأثير أم لا.
لذلك، بينما بقيت سلسلة القمم والقيعان ضمن اتجاه صعودي، انخفض القاع الأخير إلى ما دون القمة السابقة التي شهدناها يوم 6 أغسطس وانخفض تقريباً إلى قاع 11 أغسطس السابق. هذا لا يطابق شروط انعكاس سلسلة القمم والقيعان، إلا أنه يدل على ضعف الاتجاه. حتى لو لم ينخفض السعر، فقد يكون السعر الهابط جزءاً من نمط قمة سعري.
ومع ذلك، يشير النمط الحالي، الموقع الذي ظهر فيه، إلى احتمالات حدوث ارتداد آخر على الأقل خلال الأيام القليلة المقبلة، إن لم يكن الأسابيع القادمة.
استراتيجيات التداول
المتداول المحافظ لن يفكر في المشاركة في هذه العملية إلا إذا سجلت الأسعار ارتفاعات جديدة مع حجم تداول قوي.
المتداول المعتدل قد يفكر بمركز شراء صغير إذا أعاد السعر لاختبار أدنى مستويات يوم الثلاثاء.
المتداول العدواني سيدخل بمجرد أن يجد نقطة دخول جيدة تسمح لهم بنسبة عائد إلى مخاطرة إيجابية.
إليك هذا المثال:
عينة تداول - مركز شراء
● الدخول: 11,250
● وقف الخسارة: 11,000
● المخاطرة: 250 نقطة
● الهدف: 12,250
● العائد: 1,000 نقطة
● نسبة العائد إلى المخاطرة 4:1
ملاحظة من المؤلف: ما تراه هنا هو مجرد عينة، وليس تحليلاً فعلياً. لذلك، يجب أن تقرأ المنشور بالكامل وتفهمه. وإذا لم تقم بذلك، فلا يجب عليك التداول. وحتى لو قمت بذلك، ستبقى نتيجة التداول معرضة لكل الاحتمالات من ربح أو خسارة.
هذه العينة ليست بالضرورة هي الطريقة الأفضل للتعامل مع هذه الفرصة. فذلك يعتمد على توقيتك وميزانيتك وشهية المخاطرة الخاصة بك. لا تتردد في تعديل المتغيرات لتحسين تداولك. إذا كنت لا تعرف كيفية القيام بذلك، فلا تقم بالتداول، وحتى إذا فعلت ذلك، فذلك لن يزيل المخاطرة المرتفعة التي ترافق عمليات التداول في جميع الأسواق المالية.
التداول - مثل أي مهنة أخرى - ليس بالأمر السهل. فهو يستهلك الوقت والتركيز والانضباط والجهد والمال. إذا لم يكن لديك كل هذه الأشياء، فالتداول ببساطة ليس لك.