تقريرنا السابق عن الإسترليني المنشور تحت عنوان (الحالة الضبابية للإسترليني تسيطر علي كل الأصعدة الزمنية، المدي القصير والبعيد) كنا قد بدأنا المقال بالفقرة التالية "فيما قبل كورونا كانت بريطانيا تعيش في دوامة مستمرة حول ماهية الحياة الإقتصادية البريطانية عقب الطلاق من الإتحاد الأوروبي، وكان البحث مستمر عن شكل العلاقة بين بريطانيا وجيرانها الأوروبيون من ناحية، وإعادة بناء علاقاتها مع العالم بناء علي شخصيتها المستقلة من ناحية أخر."
يبدو أن الحياة بدأت تعود لأدراجها مجددا، حيث كان السبب في تراجع الإسترليني خلال تداولات الأسبوع الحالي أن حكومة المملكة المتحدة قد أعربت عن نواياها لخرق اتفاقية الانسحاب من الأتحاد الأوروبي، عبر تجاوز أجزاء من البروتوكول الذي يحكم حدود المملكة مع جمهورية إيرلندا.
وهو سبب كافي لإسقاط الإسترليني الذي كانت تدور تداولاته وقتها عن المقاومة الأهم علي المدي الطويل عند مستوي 1.34.
كذلك كنا قد أشرنا إلي أن " الأسترليني قريب من زيارة المقاومة 1.34 مجددًا، والمبشر في الأمر أن المستثمرين لا يزالون ينظرون للدولار علي أنه مقيم بأكثر من قيمته. وربما قد تكون فرصة للإسترليني لبداية حقبة جديدة."
لكن حكومة المملكة المتحدة لم تمنح الإسترليني الفرصة لتخطي المقاومة وبداية حقبة سعرية جديدة.
الرسم البياني الأسبوعي
يبدو أن العلاقة طويلة الأجل لا تزال مستمرة، وسقوط الإسترليني من مستوي المقاومة يعني أن للإسترليني أهداف جنوبية خلال أيام التداول القادمة أولها مستوي 1.25 ثم 1.2250.
الرسم البياني للساعة
ننصح ببيع الإسترليني طالما أن الأسعار لا تزال أسفل خط الإتجاه الهابط، وأفضل نقطة للدخول إما بكسر مستوي الدعم 1.2750 لأسفل، أو ملامسة المقاومة 1.2890. علي أن يكون أمر وقف الخسارة هو كسر خط الإتجاه الهابط لأعلي.
(لمطالعة المقال الأصلي إضغط هنا)