المتابع لما نشرناه من قبل على موقعنا (قراءة الموضوع السابق من هنا ) بالتزامن مع ما نشرناه على موقع إنفستنج ( قراءة الموضوع السابق من هنا ) سيجد أننا تنبئنا بأن الأسواق ستعاني الكثير خلال ما تبقى من العام وأن احتمالات التعرض لـ (فلاش كراش) جديد على بعض الأصول أو إحداها وارد بشدة وتحدثنا عما تعرض له الذهب بالتراجع السريع والسقوط الحر باتجاه 1880 وبنهاية تداولات الأمس كنا نتداول حول 1850 ليفقد الذهب 30 نقطة إضافية يكافح لتعويضها قبل إغلاقات الجمعة
الجنيه الإسترلينى عانى أيضا خلال تداولات الأمس ليعمق خسائره باتجاه 1.26 ومازال مرشحا لمزيد من الهبوط مع استمرار الضغوط البيعية حتى كتابة هذه السطور بينما واصل اليورو خسائره مقابل الدولار ليتداول حول 1.164 واستمر نزيف الخسائر مقابل الين ليعيد اختبار قاع 122.5 بينما يحاول بكثير من الصعوبة التماسك حاليا حول 122.9
هذا بينما استمر الأداء السلبي لعملات دول لا تعاني مشكلات سياسية أو اقتصادية فتهاوى النيوزلندي مقابل الين ومقابل الدولار الذي سجل أدني مستوياته خلال تداولات الأمس قرب 0.653 بينما تراجع الأسترالي كثيرا باتجاه 0.704 هبوطا من 0.73
وعلى صعيد المؤشرات فقد ناسداك الكثير ليتهاوى خلال الأمس باتجاه 10666 هبوطا من 11500 بينما واصل داوجونز انهياره من قمة 28375 باتجاه قاع 26624 خلال أسبوع تداول واحد
لذلك نجد أن ما حذرنا منه نراقب الآن إرهاصاته وربما تكون أقرب السيناريوهات للحدوث حاليا هو ارتدادات قوية لتلك الأصول المتراجعة يعقبها انهيارات عنيفة مرة أخرى ليواصل السوق مسيرته المضطربة والتي بدأت مع أول دقات الساعة لعام 2020 بصعود صاروخي للنفط على وقع العمليات العسكرية المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ، ثم تراجعات وصعودات حادة تراقصت الأسواق فيها على أنغام الحرب الاقتصادية الصينية الأمريكية ، لتأتي جائحة كوفيد 19 لتطيح بما تبقى من وقار الأسواق المالية وتعمق جراح الجميع وتخرج للعالم مشهدا فريدا من نوعه بتراجع أسعار النفط دون نقطة الصفر
سيناريو الصعود بتأثير التشبعات البيعية الهائلة وعلى وقع الميل نحو موجات صعودية تصحيحية قد نشهده خلال ما تبقى من الأسبوع لكن نتوقع أيضا أن نشهد فجوات سعرية في تلك الحالة على الكثير من الأصول مع إعادة افتتاح الأسواق الإثنين القادم لذلك قد تكون أفضل النصائح هي البقاء على الحياد على الأقل حتى جلسة وول ستريت القادمة يوم الإثنين القادم