المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/9/2020
النقاط الرئيسية في هذا التحليل:
الذهب اخترق بسرعة وارتفعت الأسعار بعد البيع الكثيف للأسهم عندما بدأ وباء كورونا في الانتشار.
- مستويات دعم فيبوناتشي الخاصة بنا للذهب موجودة حول مستويات 1,885 دولار، 1,815 دولار، و1,790 دولار
- من الممكن حدوث المزيد من الضغط الهبوطي على السعر، ولكن إذا تم الحفاظ على الدعم عند 1,885 دولار، فيمكننا أن نرى اتجاهاً صعودياً كبيراً، يأخذ الذهب إلى 2,250 دولار.
قبل انهيار الأسواق بتاريخ 25 فبراير، بدأ الذهب حركة مزدوجة بعد أن وصل إلى 1,692 دولار قبل ذلك بيوم واحد. ففي البداية، انخفض الذهب من 1,692 دولار، إلى 1,564 دولار، ثم انتعش إلى قمة جديدة عند 1,704.50 دولار بحلول 10 مارس. بعد ذلك، ومع استمرار عمليات بيع الأسهم الكثيفة خلال ذلك الشهر، انخفضت أسعار الذهب مرة أخرى، لتصل هذه المرة إلى قاع جديد عند 1,450.90 دولار.
ما وجدناه مثيراً للاهتمام هو مدى سرعة تعافي أسعار الذهب وكسرها إلى مستويات أسعار أعلى بعد ذلك السقوط الحاد. نحن نعتقد بأنه عندما يضرب الأسواق أزمة ما لأول مرة، وهو ما نطلق عليه أحياناً "موجة الصدمة"، فإن جميع الأصول تتعرض للبيع الكثيف، بما في ذلك الذهب والفضة. هذا هو الوقت الذي يسحب فيه المتداولون والمستثمرون كل استثماراتهم، ويعودون إلى النقد (عن طريق إغلاق مراكزهم). بعد ذلك، ومع انتهاء موجة الصدمة، يعيد المتداولون تقييم مستويات أسعار الأصول لتحديد كيف يريدون استخدام رؤوس أموالهم في ظل الأزمة.
الذهب يشكل قاعدة في مناطق الـ 1,885 دولار تمهيداً لارتفاع كبير
إننا نؤمن بأن حصول انخفاض أو انخفاض مزدوج في أسعار الذهب، بسبب أحداث الأزمات، يقدم فرصة قوية للغاية للمتداولين المهرة، لإضافة المزيد من مراكز الشراء للمدى الطويل، أو للاستهداف الاستراتيجي لتقلبات الأسعار الصعودية في المدى القصير.
يسلط الرسم البياني اليومي للذهب، والمرفق أدناه، الضوء على الانخفاضين الأول والثاني في أسعار الذهب، عندما انهارت الأسعار مع بداية انتشار فيروس كورونا. لاحظ كيف تراجع الذهب، ثم وصل إلى قمم جديدة، ثم انخفض إلى مستويات أدنى حتى في أوائل شهر مارس. كان هذا هو الانخفاض الأخير في الأسعار، والبيع الكثيف الذي شهدته الأسواق في ذلك الحين، جاء قبل بناء القاع بتاريخ 21 مارس (بسبب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي).
الآن، لنلقي نظرة على الرسم البياني اليومي للعقود الآجلة للذهب. لاحظ التصحيح الكبير للأسعار الذي بدأ في 7 أغسطس، حيث شكل السعر نمط العلم/الراية السعري. ومن المثير للاهتمام أن قمة الذهب هذه تزامنت كذلك مع تصحيح سعر معتدل في مؤشر ناسداك، قبل الاستمرار في الارتفاع إلى أعلى. وصلت الفضة أيضاً إلى قمة سعرية بتاريخ 7 أغسطس. وبعد صدور تقرير المخالفات المصرفية، سقطت الأسهم مرة أخرى في موجة بيع صادمة ضربت الاسواق يوم الاثنين 21 أغسطس. هذه المرة انخفض الذهب بنسبة تزيد قليلاً عن 3٪، قبل أن يبدأ في التعافي مع اقتراب اليوم من نهايته.
في الوقت الراهن، فإن مستويات دعم فيبوناتشي بحسب تحليلاتنا موجودة بالقرب من 1,885 دولار و1,815 دولار و1,790 دولار، كما هو موضح على الرسم البياني اليومي للذهب أدناه. إننا نعتقد أن المزيد من الضغط الهبوطي للأسعار قد يستمر في كل من الذهب والفضة خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل أن تبدأ حركة سعرية صعودية قوية. يتماشى مستوى السعر المنخفض الأخير للذهب، بالقرب من 1,885 دولار، تماماً، مع مستوى السعر المستهدف المتوقع بحسب مستويات فيبوناتشي (والذي في ذات الوقت هو مستوى دعم). إذا كان الذهب قد وجد بالفعل دعماً بالقرب من مستوى السعر هذا، فقد نكون قد بدأنا بالفعل في بناء قاع سعري للذهب، يبدأ منه انتعاش صعودي كبير.
السؤال المطروح على مضاربي الذهب الآن هو: "هل سيصمد مستوى الـ 1,885 دولار أمريكي كدعم، أم أن السعر سيخترق ذلك إلى الأسفل حتى يحاول إيجاد الدعم؟"
أعتقد شخصياً، كما فريق البحث الخاص بنا، بأن القاع الحالي للذهب قد تم تكوينه بالفعل، وأن مستوى سعر الـ 1,885 دولار سيصمد كدعم. كما نعتقد أيضاً أن الحركة التالية إلى الأعلى ستدفع الأسعار إلى مستويات قريبة من 2,250 دولار.
علينا ترقب استمرار تشكل قاعدة للزخم بالقرب من مستوى 1,885 دولار، قبل أن يبدأ الاندفاع السعري في الانطلاق إلى أعلى. بمجرد أن يكسر السعر مستوى 2,035 دولار، يجب أن يبدأ في الارتفاع بسرعة كبيرة. وعلى الجهة المقابلة، إذا انخفض سعر الذهب إلى ما دون 1,885 دولار، فقد نشهد استمرار الهبوط إلى مستوى الدعم التالي البالغ 1,815 دولار.