تكبدت أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي خسائر بحوالي 5% حيث أنهت الأسبوع عند مستوى 1861.62 دولار لأونصة.
يبدو أن حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأمريكية، والمخاوف من جائحة فيروس كورونا، وتأثيرها على التعافي الاقتصادي قد دفع المستثمرين نحو الاحتفاظ بالسيولة قبل الانتخابات الأمريكية، الأمر الذي يتسبب في الكثير من التقلبات في جميع الأسواق.
ومن الطبيعي أنه عندما تبدأ في الشعور بالتوتر، يكون رد الفعل هو سحب بعض الأموال من المحفظة وتحويلها إلى حسابك البنكي، خاصة إذا حققت مكاسب ممتازة على غرار المستثمرين في الذهب منذ أشهر.
*الأحداث الهامة للمتابعة في هذا الأسبوع:
ستتصدر أحداث هذا الأسبوع بلا شك أول مناظرة تلفزيونية رئاسية تجري في كليفلاند ليلة الثلاثاء. يذهب بايدن إلى المناظرة بفارق حوالي 7% في استطلاعات الرأي وسيواجه اختبارا صارما من قبل الرئيس ترامب.
يتوقع الخبراء أن ينعكس أداء ترامب القوي خلال المناظرة بشكل إيجابي على الأسهم، وسلبي على الدولار، ما يعني في هذه الحالة ارتفاع الذهب.
كما ستختبر حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة عزيمة المستثمرين في هذا الأسبوع حيث يتزايد الخوف من تجدد عمليات إيقاف النشاط الاقتصادي سواء جزئيا أو كليا.
وقد لاحظنا في الأسابيع الأخيرة أن العدد المتزايد لحالات كوفيد-19 على مستوى العالم، وعدم اليقين بشأن الانتخابات، وعدم وجود حزمة دعم مالي جديدة قد أثرت جميعها على الأسهم الأمريكية حيث أصبح المستثمرون أكثر حذرا بشأن توقعات النمو وربحية الشركات. إلا أن فرصة فرض قيود جديدة في الولايات المتحدة لا تزال منخفضة.
من الواضح أن الموجة الثانية من الإصابات قد انتشرت في عدد من الدول الأوروبية في الأسابيع الأخيرة ودفعت السلطات هناك إلى إعادة فرض قيود جزئية على النشاط.
*بيانات هامة للمشاهدة
أهم الأرقام الاقتصادية في هذا الأسبوع هي أرقام التوظيف لشهر سبتمبر التي ستصدر يوم الجمعة، والتي من المتوقع أن تكون أقل قليلا من أرقام أغسطس.
تراجع عدد الموظفين بمقدار 22.16 مليون بين فبراير وأبريل، لكن إعادة فتح الاقتصاد من شهر مايو شهدت استرداد أكثر من 10.6 مليون من تلك الوظائف. ويتطلع السوق إلى زيادة أخرى في سبتمبر، ولكن 900 ألف وظيفة "فقط"، مما يعني أن التوظيف سوف يبقى أقل بأكثر من 10.5 مليون مقارنة بفبراير حتى بعد خمسة أشهر من المكاسب. أي أرقام أفضل من المتوقع سوف تنعكس إيجابيا على الدولار وبالتالي هبوط الذهب.
البيانات الأخرى التي ستكون مهمة للمراقبة تشمل بيانات الوظائف غير الزراعية ADP يوم الأربعاء، الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، مبيعات المنازل المعلقة، بالإضافة إلى الشكاوى من البطالة الأسبوعية التي ستصدر يوم الخميس، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، ثم مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM.
*التحليل الفني
أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1861.62 دولار لأونصة، لتنخفض كما اشرت في تحليل الأسبوع الماضي.
مستوى المقاومة عند 1900 دولار لأونصة، ومن المحتمل أن تحاول الأسعار العودة لاختبار هذه المقاومة من جديد، لكن طالما تفشل أسعار المعدن الأصفر في الإغلاق اليومي فوق مستوى المقاومة 1900 دولار الأونصة فإن ذلك سوف يتيح فرصة للبيع.
في المقابل، استمرار الإغلاق اليومي أدنى من مستوى الدعم 1862 دولار لأونصة سوف يعني المزيد من الهبوط حتى 1795 دولار ثم 1760 دولار.
بصفة عامة، نتوقع أن أي صعود سيكون محدودا مقارنة بالهبوط خلال هذا الأسبوع.